كيف يمكن التوفيق بين إظهار البراءة من الكفار وبين معاملتهم بالحسنى ؟ |
946
11:42 صباحاً
التاريخ: 22-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2020
956
التاريخ: 23-9-2020
846
التاريخ: 23-9-2020
1349
التاريخ: 24-9-2020
897
|
السؤال : كيف يمكن التوفيق بين البراءة من الكفّار ومعاداتهم ـ وفي بعض الروايات ضيّقوا عليهم في الطرقات ـ وبين مشاركتهم في الإنسانية ، وقول الإمام علي عليه السلام : « فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، وإمّا نظير لك في الخلق»(1).
الجواب : ليس هناك أيّ تناقض بين القولين ، فالأوّل ناظر إلى الأعداء من الكفّار الذين يجب التعامل معهم بالتبرّي منهم ومعاداتهم ، أمّا القول الثاني ـ وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام إلى مالك الأشتر ، عندما ولاّه مصراً ـ فناظر إلى هذه المجموعة من الناس الواقعين تحت ولاية مالك ، فهم إمّا مسلمون ، أو مرتبطون مع المسلمين بذمام ، وهؤلاء يجب معاملتهم بالحسنى ، نظراً إلى الجانب الإنساني فيهم ، وهم بارتباطهم بذمام مع المسلمين لا يتعامل معهم كأعداء.
وإذا خرج أهل الذمّة عن الشروط المشروطة عليهم ، فإنّه لا يكتفى بمعاداتهم ، بل قد يصل الأمر إلى قتلهم ، فكلامه عليه السلام ناظر إلى هذين المجموعتين من الرعية ، وهم المسلمون وأهل الذمّة ، فأشار بمقولته إلى ذلك ، وغير ناظر إلى الكفّار من غير أهل الذمّة ، فإنّ التعامل معهم يكون بالمعاداة والبراءة منهم.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 17 / 32.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|