المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الرجال و الحديث والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 5934 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التطبيقات التحليلية للبوليمرات الكلابية
2024-04-28
قواعد شف الفينولية
2024-04-28
الراتنجات الفينولية
2024-04-28
مدخل تحضير وتشخيص المركبات
2024-04-28
تحضير المركبات [H6 , H5]
2024-04-28
تحضير المركبات [H6 , H5]
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد  
  
1888   12:06 صباحاً   التاريخ: 14-9-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج . - ص 112
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علماء القرن الرابع الهجري /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-9-2016 989
التاريخ: 28-8-2016 1317
التاريخ: 28-8-2016 2255
التاريخ: 24-8-2016 1165

أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن محمد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن قيس السبيعي الهمداني أبو العباس الكوفي المعروف بابن عقدة الحافظ.
ولد ليلة النصف من المحرم سنة 249 ومات بالكوفة سنة 333 قاله النجاشي أو 32 عن 84 سنة.
نسبه هكذا ساق نسبه الشيخ الطوسي في الفهرست وقال: أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون عن محمد بن أحمد بن الجنيد اه‍ وفي كتاب النجاشي ابن زياد بن عجلان باسقاط ابن محمد، وفي تاريخ بغداد للخطيب: ابن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد، وفيه أيضا زياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى بن موسى الهاشمي عتاقة، و جده عجلان هو مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني ثم قال: وعقدة هو والد أبي العباس وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف والنحو ثم حكى عن ابن النجار انه إنما سمي عقدة لأجل تعقيده في التصريف اه‍ .

وبذلك ظهر سر ما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد من أنه كان يكتب أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى سعيد بن قيس ثم ترك ذاك وكتب أحمد بن محمد بن سعيد مولى عبد الوهاب بن موسى الهاشمي ثم ترك ذاك وكتب الحافظ اه‍ والسبيع بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون المثناة التحتية والعين المهملة بطن من همدان بالميم الساكنة والدال المهملة.

أقوال العلماء فيه :

قال الشيخ في الفهرست امره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وإنما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم. وقال النجاشي:
هذا رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته اه‍. وقال الشيخ في كتاب الرجال في من لم يرو عنهم ع: جليل القدر عظيم المنزلة كان زيديا جاروديا الا أنه يروي جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة سمعت جماعة يحكون أنه قال احفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث اه‍ وذكره العلامة في القسم الثاني من الخلاصة المعد لغير الموثقين ولم يوثقه قال السيد مصطفى التفريشي في نقد الرجال لعل الأولى أن يوثقه بل أن يذكره في الباب الأول كما ذكر فيه من هو أدنى منه كثيرا مثل محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي ومحمد بن عبد الرحمن السهمي ومحمد بن عبد العزيز الزهري وغيرهم مع أن المدح الذي نقل في ابن أبي ليلى والسهمي نقل مثله  في ابن عقدة وما نقل في ابن عبد العزيز يدل على ذمه وكذا فعل ابن داود اه‍ والأمر كما قال. وفي مناقب ابن شهرآشوب: أحمد بن محمد بن سعيد صنف كتابا في أن قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع.
وفي تاريخ بغداد: قدم أبو العباس بغداد فسمع بها وقدمها في آخر عمره فحدث بها ثم ذكر اخبار حفظه وسعة روايته.
حفظه العجيب وكثرة حديثه وسعته ق د سمت قول الشيخ: امره في الحفظ أشهر من أن يذكر وقوله كان حفظة وحكاية عن جماعة أنه قال: احفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث وقول النجاشي مشهور بالحفظ والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه وقال الخطيب في تاريخ بغداد كان حافظا عالما مكثرا جمع التراجم والأبواب والمشيخة وأكثر الرواية وانتشر حديثه وروى عنه الحفاظ والأكابر ثم حكى عن ابن النجار أنه قال: كان أبو العباس احفظ من كان في عصرنا للحديث حدثت عن أبي احمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قال قال لي أبو العباس بن عقدة دخل البرديجي الكوفة فزعم أنه احفظ مني فقلت لا تطول تقدم إلى دكان وراق وتضع القبان وتزن من الكتب ما شئت ثم تلقي علينا فنذكره فبقي.
أخبرني محمد بن علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد النيسابوري هو الحاكم بن البيع صاحب المستدرك سمعت أبا علي الحافظ يقول ما رأيت أحدا احفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة. حدثني محمد بن علي الصوري بلفظه سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول سمعت أبا الفضل الوزير ابن خنزابة يقول سمعت علي ابن عمر هو الدارقطني يقول اجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس بن عقدة احفظ منه.

حدثنا علي بن أبي علي البصري عن أبيه: سمعت أبا الطيب أحمد بن الحسن بن هرثمة يقول كنا بحضرة أبي العباس بن عقدة الكوفي المحدث نكتب عنه وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أبو العباس أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده على الهاشمي. حدثنا الصوري سمعت عبد الغني بن سعيد يقول سمعت أبا الحسن علي بن عمر يقول سمعت أبا العباس بن عقدة يقول أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة.
حدثنا محمد بن يوسف النيسابوري لفظا أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد يقول احفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث. حدثنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب من حفظه غيره مرة سمعت أبا الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول حضر أبو العباس بن عقدة عند أبي في بعض الأيام فقال له يا أبا العباس قد أكثر الناس علي في حفظك الحديث فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ فامتنع أبو العباس ان يخبره وأظهر كراهة ذلك فأعاد المسالة وقال عزمت عليك الا أخبرتني فقال أبو العباس احفظ مائة ألف حديث بالاسناد والمتن وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث قال أبو العلاء وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عن أبي العباس بن عقدة مثل ذلك. حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه سمعت أبا الحسن محمد بن عمر العلوي يقول كانت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا ثم فشت رياسة بني عبيد فعزم أبي على قتالهم وجمع الجموع فدخل اليه أبو العباس بن عقده وقد جمع جزءا فيه ست وثلاثون ورقة فيها حديث كثير لا أحفظ قدره في صلة الرحم عن النبي ص وعن أهل البيت وعن أصحاب الحديث فاستعظم أبي ذلك واستكثره فقال له يا أبا العباس بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته فكم تحفظ فقال له أنا احفظ منسقا من الحديث بالأسانيد والمتون خمسين ومائتي ألف حديث وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث. وبسنده عن عبد الله الفارسي قال: أقمت مع اخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عن ابن عقدة فلما أردنا الانصراف ودعناه فقال: قد اكتفيتم مما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث فقلت أيها الشيخ نحن أخوة أربعة قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث. وبسنده عن الدارقطني: كان أبو العباس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. وبسنده عن عبدان الأهوازي: ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم يعني لما كان يظهر من الكثرة والنسخ قال: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كانوا إذا اخذوا في المذكرة شرطوا أن يعدلوا عن حديث ابن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط. وبسنده لما قدم الدارقطني مصر اجتمع مع حمزة بن محمد الكناني الحافظ واخذا يتذاكران حتى ذكر حمزة عن ابن عقدة حديثا فقال له الدارقطني أنت ها هنا ثم فتح ديوان أبي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره أو كما قال اه‍.
مكتبة ابن عقدة وقال: قال الصوري وقال لي أبو سعيد الماليني أراد أبو العباس بن عقدة ان ينتقل من الموضع الذي كان فيه إلى موضع آخر فاستأجر من يحمل كتبه وشارط الحمالين ان يدفع لكل منهم دانقا لكل كرة فوزن لهم أجورهم مئة درهم وكانت كتبه ستمائة حمل.
خبره مع يحيى بن صاعد وبسنده انه روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في اسناده فأنكر عليه ابن عقدة الحافظ فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى وحبس ابن عقدة فقال الوزير من يسال ويرجع اليه فقالوا ابن أبي حاتم فكتب اليه الوزير يسأله عن ذلك فنظر وتأمل فإذا الحديث على ما قال ابن عقدة فكتب اليه بذلك فاطلق ابن عقدة وارتفع شانه. حدثني حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت جماعة يذكرون ان يحيى بن صاعد كان يملي حديثه من حفظه من غير نسخة فأملى يوما في مجلسه حديثا عن أبي كريب عن حفص بن غياث عن عبيد الله بن   عمر فعرض على أبي العباس بن عقدة فقال ليس هذا الحديث عند أبي محمد عن أبي كريب وإنما سمعه من أبي سعيد الأشج فاتصل هذا القول بابن صاعد فنظر في أصله فوجده كما قال فلما اجتمع الناس قال لهم إنا كنا حدثناكم عن أبي كريب عن حفص عن عبيد الله بحديث كذا ووهمنا فيه إنما حدثناه أبو سعيد الأشج عن حفص بن غياث وقد رجعنا عن الرواية الأولة قلت لحمزة: ابن عقدة الذي نبه يحيى على هذا فتوقف ثم قال:
ابن عقدة أو غيره. وبسنده عن ابن الجعابي: دخل ابن عقدة بغداد ثلاث دفعات والثانية في حياة ابن منيع وطلب مني شيئا من حديث يحيى بن صاعد لينظر فيه فجئت إلى ابن صاعد وسألته ان يدفع إلي شيئا من حديثه لأحمله إلى ابن عقدة فدفع إلي مسند علي بن أبي طالب فتعجبت من ذلك وقلت في نفسي كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس به مع اتساعه في حديث الكوفيين وحملته إلى ابن عقدة فنظر فيه ثم رده علي فقلت أيها الشيخ هل فيه شئ يستغرب فقال نعم! فيه حديث خطا فقلت أخبرني به فقال والله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية وكان يخاف من أصحاب ابن صاعد فطالت علي الأيام انتظارا لوعده فلما خرج إلى الكوفة سرت معه فلما أردت مفارقته قلت وعدك؟ فقال نعم الحديث عن أبي سعيد الأشج عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ومتى سمع منه وإنما ولد أبو سعيد في الليلة التي مات فيها يحيى، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له ولد أبو سعيد الأشج في الليلة التي فيها يحيى بن زكريا بن أبي زائدة فقال كذا يقولون، فقلت له في كتابك حديث عن الأشج عنه فما حاله فقال لي عرفك ذلك ابن عقدة فقلت نعم فقال لأجعلن على كل شجرة من لحمه قطعة، ثم رجع يحيى إلى الأصول فوجد الحديث عنده عن شيخ غير أبي سعيد عن ابن أبي زائدة وقد أخطأ في نقله فجعله على الصواب أو كما قال.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال فقال: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة شيعي متوسط أي ليس بغال ضعفه غير واحد وقواه آخرون قال ابن عدي صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه، ثم قوى بان عدي امره وقال: لولا اني شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه يعني لا أحابي لم أذكره للفضل الذي كان فيه والمعرفة ولم يسق له ابن عدي شيئا منكرا وقال كان مقدما في الشيعة اه‍.
وفي لسان الميزان: قال ابن عدي وقد كان ابن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان اهـ.

وفي تذكرة الحفاظ: ابن عقدة حافظ العصر والمحدث البحر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم وكان أبوه نحويا صالحا يلقب بعقدة. وكتب أبو العباس العالي والنازل والحق والباطل حتى كتب عن أصحابه وكان اليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث وصنف وجمع وألف في الأبواب والتراجم ورحلته قليلة ولهذا كان يأخذ عن الذين يرحلون اليه ولو صان نفسه وجود لضربت اليه أكباد الإبل ولضرب بإمامته المثل، لكنه جمع فأوعى وخلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين، ومقت لتشيعه. ثم أورد حديثا في طريقة ابن عقدة استدل به على عدم غلوه في التشيع. قال: ولكن الكوفة تغلي بالتشيع وتفور والسني فيها طرفة قال: وسال السلمي أبا الحسن الدارقطني عنه فقال: حافظ محدث ولم يكن في الدين بقوي لا أزيد على هذا، قال: وقد أفردت ترجمته في جزء وقع لي حديثه بعلو اه وفي تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبراني:
قال جعفر بن أبي السري سالت ابن عقدة أن يعيد لي فوتا وشددت فقال من أين أنت؟ قلت من أصبهان فقال ناصبة؟ فقلت لا تقل هذا فيهم فقهاء متشيعة فقال شيعة معاوية قلت بل شيعة علي! وما فيهم الا من علي أعز عليه من عينه وأهله! فأعاد علي ما قال لي: سمعت من سليمان بن أحمد اللخمي وهو الطبراني فقلت لا اعرفه! فقال يا سبحان الله! أبو القاسم ببلدكم وأنت لا تسمع منه وتؤذيني هذا الأذى؟ ما اعرف له نظيرا اه‍.
القدح فيه قال الخطيب تكلم فيه مطين باخرة لما حبس كتبه عنه. ثم ذكر عن ابن عقدة أنه قال كان قد اتاني كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عن حبيب بن أبي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا وأنه أخذ بعض وراقيه إلى بجيلة وأمره أن يسال عن قصيعة المخنث فخرج رجل في عنقه طبل مخضب بالحناء فقال له ما اسمك؟ فقال قصيعة فقال ما اسمك على الحقيقة فقال محمد ابن من قال ابن علي ابن من قال ابن حمزة ابن من قال لا أدري فقال أنت محمد بن علي بن حمزة بن فلان بن فلان ابن حبيب بن أبي ثابت الأسدي فاخرج من كمه جزءا فدفعه إلي ثم جعل يقول دفع إلي فلان ابن فلان ابن فلان ابن حبيب بن أبي ثابت كتاب جده فكان فيه كذا وكذا.

وبسنده عن أبي بكر بن أبي غالب: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها كيف يتدين بالحديث ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم وقد بينا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة. وبسنده عن الباغندي: كتب الينا ابن عقدة انه قد خرج شيخ بالكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه فقال ليس عندي أصل إنما جاءني ابن عقدة بهذه فقال اروه يكن لك فيه ذكر ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعوه منك وبسنده عمن دخل إلى دهليز ابن عقدة وفيه رجل يكتب من أصل عتيق فقلت له أرني فقال قد اخذ علي ابن سعيد ان لا يراه معي أحد فرفقت به حتى اخذته عنه فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفيه سماعي وخرج ابن سعيد وهو في يدي فحرد على الرجل وخاصمه ثم التفت إلي وقال هذا عارضنا به الأصل فأمسكت عنه، وبسنده انه وجه اليه من خراسان بمال ليعطيه إلى بعض الضعفاء وكان على باب جاره صخرة عظيمة فقال لابنه ارفع هذه الصخرة فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها فقال أراك ضعيفا وأعطاه المال. وبسنده سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال كان رجل سوء قال الذهبي في الميزان بعد نقله: يشير إلى الرفض.

وحكى الخطيب ان البرقاني سأله أيش أكبر ما في نفسك على ابن عقدة قال الاكثار من المناكير. وبسنده عن أبي عمر بن حيويه كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثى يملي مثالب أصحاب رسول الله ص أو قال الشيخين فتركت حديثه لا احدث عنه بشئ اه تاريخ بغداد.
وفي لسان الميزان قال ابن عدي سمعت ابن مكرم يقول كنا عند ابن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع ابن عقدة سراويله وملاها منها سرا من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا ما هذا الذي تحمله فقال دعونا من ورعكم اه‍. 

وفي ميزان الاعتدال: سئل عنه الدارقطني فقال لم يكن في الدين بالقوي واكذب من يتهمه بالوضع انما بلاؤه من هذه الوجادات وقال ابن عدي رأيت فيه مجازفات كان يقول حدثتني فلانة قالت هذا كتاب فلان قرأت فيه قال حدثنا فلان اه‍.
أقول الرجل ثقة حافظ ورع لا ذنب له سوى التشيع كما صرح الذهبي بأنه مقت لتشيعه وأبو الحسن بأنه لا يزيد على أنه حافظ محدث ليس بقوي في الدين وأراد بعدم قوته في الدين نسبته إلى التشيع. ومر تفسير الذهبي قول ابن عدي كان رجل سوء بالرفض أما رواية المناكير فلأنه يروي ما يرونه منكرا لمخالفته رأيهم وما ألفوه وذلك لا يجعله منكرا مع أن ابن عدي لم يسق له شيئا منكرا وأما خبر قصيعة المخنث فمن السخافة بمكان لا يصدقه الا سخيف العقل وما الذي يحمله على هذا الفعل وهو بالمكانة العالية من العلم والحفظ والرجل لو لم يكن متدينا فهو عاقل وهذا ما لا يفعله عاقل، كما أن حمله شيوخ الكوفة على الكذب لا يقبله عقل فإذا كان يريد الكذب فليقتصر على أمرهم بالرواية عنه ولما ذا يعود فيرويها عنهم وهو رجل عاقل وكذلك حكاية الدهليز هي من هذا النوع واسخف الكل حكاية السراويل فكيف تمكن أن يملأ سراويله كتبا ويحملها ولا يعلم به صاحب البيت ولا الحضور ثم يراه الحضور بعد خروجه ولا يراه صاحب البيت والظاهر أن هذه حكايات وضعوها عليه قصد شينه حسدا أو بغضا كحكاية الصخرة.

وأما الوجادة فهي احدى طرق تحمل الراية فلا ينبغي أن يتهم بالوضع من أجلها بعد ما ظهر وثاقته، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد نقل كلام أبي بكر بن غالب المتقدم قلت ما علمت ابن عقدة اتهم بوضع حديث أما الأسانيد فلا أدري اه وفي لسان الميزان بعد نقل ما مر عن تذكرة الحفاظ قلت انا ولا أظنه كان يضع في الاسناد الا الذي حكاه ابن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني قال وقيل لأبي علي الحافظ ما يقوله بعض الناس فيه فقال لا تشتغل بمثل هذا أبو العباس امام حافظ محله محل من يسال عن التابعين واتباعهم فلا يسال عنه أحد من الناس اه‍. وإذا كان ابن عدي صح عنده قول أبي غالب فلماذا قال إني لولا ما شرطته لم أذكره أي في المقدوحين للفضل الذي كان فيه والمعرفة والله العالم باسرار عباده.

مشايخه:

في تاريخ بغداد: قدم أبو العباس بغداد فسمع من محمد بن عبيد الله المنادي وعلي بن داود القنطري والحسن بن مكرم ويحيى بن أبي طالب وأحمد بن أبي خيثمة وعبد الله بن روح المدائني وإسماعيل بن إسحاق القاضي ونحوهم وقدمها في آخر عمره فحدث بها عن هؤلاء الشيوخ وعن أحمد بن عبد الحميد الحارثي وعبد الله بن أبي اسامة الكلبي وإبراهيم بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم العقيلي وأحمد بن يحيى الصوفي والحسن بن علي بن عفان العامري ومحمد بن الحسين الحنيني ويعقوب بن يوسف بن زياد ومحمد بن إسماعيل الراشدي ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني والحسن بن عتبة الكندي وعبد الله بن أحمد بن المستورد والحسن بن جعفر بن مدرار وعبد العزيز بن محمد بن زبالة المديني وعبد الله بن أبي مسرة المكي وغيرهم وفي تذكرة الحفاظ حدث عن أبي جعفر بن عبيد الله بن المنادي وذكر معه جماعة ممن تقدم ثم قال وأمم لا يحصون اه‍ وفي ميزان الاعتدال عن ابن عدي انه ذكر انه سمع من العطاردي ولم يحدث عنه لضعفه عنده.

تلاميذه :

في تاريخ بغداد: روى عنه الحفاظ والأكابر مثل أبي بكر بن الجعابي وعبد الله بن عدي الجرجاني وأبي القاسم الطبراني ومحمد بن المظفر وأبي حفص بن شاهين وعبد الله بن موسى الهاشمي وعمر بن إبراهيم الكناني وأبي عبيد الله المرزباني ومن في طبقتهم وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وأبو الحسين بن المقيم المتيم وأبو الحسن بن الصلت اه وزاد ابن حجر في تذكرة الحفاظ وابن جميع الغساني وإبراهيم بن خرسنده مولاه.

مؤلفاته :

في الخلاصة: من جملة كتبه كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق ع أربعة آلاف رجل وأخرج لكل رجل الحديث الذي رواه، وفي الفهرست: له كتب كثيرة منها:

1 التاريخ وهو في ذكر من روى الحديث من الناس كلهم من العامة والشيعة واخبارهم خرج منه شئ كثير ولم يتمه.

2 السنن وهو كتاب عظيم قيل إنه حمل بهيمة لم يجتمع لأحد وقد جمعه هو.

3 من روى عن أمير المؤمنين ع ومسنده .

4 من روى عن الحسن والحسين ع.

5 من روى عن علي بن الحسين ع وأخباره .

6 من روى عن أبي جعفر محمد بن علي ع وأخباره.

7 من روى عن زيد بن علي رضي الله عنه ومسنده .

8 كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد ع .

9 الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

10 اخبار أبي حنيفة ره ومسنده .

11 الولاية ومن روى حديث غدير خم.

12 فضل الكوفة .

13 من روى عن علي أمير المؤمنين ع انه قسيم الجنة والنار.

14 الطائر.

15 مسند عبد الله بن بكير بن أعين.

16 حديث الراية .

17 الشورى .

18 ذكر النبي ع .

19 الصخرة والراهب وطرق ذلك.

20 الآداب وهو كتاب كبير يشتمل على كتب كثيرة مثل المحاسن .

21 طرق تفسير قول الله عز وجل إنما أنت منذر ولكل قوم هاد .

22 طرق حديث النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى .

23 تسمية من شهد مع أمير المؤمنين ع حروبه من الصحابة والتابعين .

24 الشيعة من أصحاب الحديث.

25 من روى عن فاطمة ع من أولادها .

26 يحيى بن زيد بن الحسين واخباره، أخبرنا بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن أحمد بن موسى الأهوازي وكان معه أبي العباس بإجازته وشرح رواياته وكتبه عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد وذكر النجاشي هذه الكتب سوى كتاب من روى عن فاطمة ع من أولادها وزاد عليها .

27 كتاب صلح الحسن ع ومعاوية، قال ورأيت له .

28 كتاب تفسير القرآن قال وهو كتاب حسن  وما رأيت أحدا ممن حدثنا عنه ذكره وقد لقيت جماعة ممن لقيه وسمع منه وأجازه منهم من أصحابنا ومن العامة ومن الزيدية وقال عند ذكر كتاب الآداب: وسمعت أصحابنا يصفون هذا الكتاب اه ولا يخفى انه اكتفى عن ذكر سنده إلى كتبه بقوله وقد لقيت الخ.
يروي عنه بالإجازة الشيخ أبو غالب أحمد بن محمد الزراري صرح أبو غالب في اجازته لابن ابنه انه كتب ابن عقدة بخطه إجازة له.
التمييز في مشتركات الكاظمي: يعرف احمد انه ابن محمد بن سعيد الجليل الكبير المعروف بابن عقدة برواية أحمد بن موسى الأهوازي والتلعكبري وابن المهتدي وأحمد بن محمد المعروف بابن الصلت ومحمد بن أحمد بن الجنيد عنه.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف