المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22



الانشاء الطلبي_ الاستفهام  
  
9812   11:23 صباحاً   التاريخ: 14-9-2020
المؤلف : علي الجارم ومصطفى أمين
الكتاب أو المصدر : البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة : ص:192-206
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / المعاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015 7183
التاريخ: 26-03-2015 32895
التاريخ: 26-03-2015 4138
التاريخ: 26-03-2015 11611

 

الاستفهام وأدواته

ا ـ الهمزة وهل

الأمثلة :

192

البحث :

الجمل السابقة جميعها تفيد الاستفهام، وهو كما تعلم طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل، وأداته في أمثلة الطائفتين ا، ب «الهمزة» وفي أمثلة الطائفة ح «هل». ونريد هنا أن نعرف الفرق بين الأداتين في المعنى والاستعمال.

تدبر أمثال الطائفة «ا» حيث أداة الاستفهام هي الهمزة، تجد أن المتكلم في كل منها يعرف النسبة التي تضمنها الكلام، ولكنه يتردد بين شيئين ويطلب تعيين أحدهما ؛ لأنه في المثال الأول مثلا يعرف أن السفر واقع فعلا وأنه منسوب إلى واحد من اثنين، المخاطب أو أخيه ؛ فهو لذلك

 

لا يطلب معرفة النسبة، وإنما يطلب معرفة مفرد، وينتظر من المسئول أن يعين له ذلك المفرد ويدله عليه، ولذلك يكون جوابه بالتعيين فيقال له : «أخي» مثلا. وفي المثال الثاني يعلم السائل أن واحدا من شيئين : الشراء أو البيع قد نسب إلى المخاطب فعلا، ولكنه متردد بينهما فلا يدرى أهو الشراء أم البيع، فهو إذا لا يطلب معرفة النسبة لأنها معروفة له، ولكنه يسأل عن مفرد ويطلب تعيينه، ولذا يجاب بالتعيين فيقال له في الجواب : «بائع» مثلا، وهكذا يقال في بقية أمثلة الطائفة «ا».

وإذا تدبرت المفرد المسئول عنه في أمثلة هذه الطائفة، وكذلك في كل مثال آخر يعرض لك، وجدته دائما يأتي بعد الهمزة مباشرة سواء أكان مسندا إليه كما في المثال الأول، أم مسندا كما في الثاني، أم مفعولا به كما في الثالث، أم حالا كما في الرابع، أم ظرفا كما في الخامس، أم غير ذلك، ووجدت له معادلا يذكر بعد «أم» كما ترى في الأمثلة. وقد يحذف هذا المعادل فتقول : أأنت المسافر؟ أمشتر أنت؟ وهلم جرا.

* * *

انظر إلى أمثلة الطائفة «ب» حيث أداة الاستفهام هي الهمزة أيضا تجد الحال على خلاف ما كانت في أمثلة الطائفة «ا»، فإن المتكلم هنا متردد بين ثبوت النسبة ونفيها، فهو يجهلها ولذلك يسأل عنها ويطلب معرفتها، ففي المثال السادس مثلا يتردد المتكلم بين ثبوت الصدإ للذهب ونفيه عنه ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة، ويكون جوابه بنعم إن أريد الإثبات، وبلا إن أريد النفي، وإذا تأملت الأمثلة هنا لم تجد للمسئول عنه وهو النسبة معادلا.

ومما تقدم ترى أن للهمزة استعمالين فتارة يطلب بها معرفة مفرد، وتارة بطلب بها معرفة نسبة، وتسمى معرفة المفرد تصورا ومعرفة النسبة تصديقا.

* * *

انظر إلى أمثلة الطائفة «ح» حيث أداة الاستفهام «هل» تجد أن

 

المتكلم في كل منها لا يتردد في معرفة مفرد من المفردات، ولكنه متردد في معرفة النسبة فلا يدري أمثبتة هي أم منفية فهو يسأل عنها، ولذلك يجاب بنعم إن أريد الإثبات، وبلا إن أريد النفي، ولو أنك تتبعت جميع الأمثلة التي يستفهم فيها بهل لوجدت المطلوب هو معرفة النسبة ليس غير ؛ «فهل» إذا لا تكون إلا لطلب التصديق ويمتنع معها ذكر المعادل.

القواعد :

(43) الاستفهام طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل، وله أدوات كثيرة منها : الهمزة، وهل.

(44) يطلب بالهمزة أحد أمرين :

(ا) التصور وهو إدراك المفرد، وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوة بالمسئول عنه ويذكر له في الغالب معادل بعد أم.

(ب) التصديق وهو إدراك النسبة، وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادل (1).

(45) يطلب بهل التصديق ليس غير، ويمتنع معها ذكر المعادل (2).

 

(ب) بقية أدوات الاستفهام

الأمثلة :

(1) من اختط القاهرة؟

(3) ما الكرى؟

(2) من حفر ترعة السويس؟

(4) ما الإسراف؟

* * *

* * *

(5) متى تولى الخلافة عمر؟

(7) يسأل أيان يوم القيامة؟

(6) متى يعود المسافرون؟

(8) يسألونك عن الساعة أيان مرساها؟

 

البحث :

الجمل المتقدمة جميعها استفهامية، وإذا تأملت معانى أدوات الاستفهام هنا رأيت أن «من» يطلب بها تعيين العقلاء، وأن «ما» تكون لغير العقلاء، ويطلب بها تارة شرح الاسم كما إذا قلت : ما الكرى؟ فتجاب بأنه النوم، وتارة يطلب بها حقيقة المسمى، كما إذا قلت : ما الإسراف؟ فتجاب بأنه تجاوز الحد في النفقة وغيرها، ووجدت أن «متى» يطلب بها تعيين الزمان ماضيا أو مستقبلا، «وأيان» للزمان المستقبل خاصة وتكون في موضع التفخيم والتهويل.

وهناك أدوات أخرى للاستفهام هي : كيف، وأين، وأنى، وكم، وأي، «فكيف» يطلب بها تعيين الحال نحو : كيف جئتم؟ و «أين» يطلب بها تعيين المكان نحو : أين دجلة والفرات؟ و «أنى» تكون بمعنى كيف، نحو : أنى تسود العشيرة وأبناؤها متخاذلون؟ وبمعنى من أين نحو : أنى لهم هذا المال وقد كانوا فقراء؟ وبمعنى متى نحو : أنى يحضر الغائبون؟ و «كم» يطلب بها تعيين العدد نحو : كم جنديا في الكتيبة؟ وأما «أي» فيطلب بها تعيين أحد المتشاركين في أمر يعمهما؟ نحو : أي

 

الأخوين أكبر سنا؟ وتقع على الزمان، والمكان، والحال، والعاقل، وغير العاقل على حسب ما تضاف إليه. وجميع هذه الأدوات تأتى للتصور ليس غير، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.

القواعد :

(46) للاستفهام أدوات أخرى غير الهمزة وهل، وهى :

من ويطلب بها تعيين العقلاء.

ما ويطلب بها شرح الاسم أو حقيقة المسمى.

متى ويطلب بها تعيين الزمان ماضيا كان أو مستقبلا.

أيان ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة وتكون في موضع التهويل.

كيف ويطلب بها تعيين الحال.

أين ويطلب بها تعيين المكان.

أنى وتأتى لمعان عدة، فتكون بمعنى كيف، وبمعنى من أين، وبمعنى متى.

كم ويطلب بها تعيين العدد.

أي ويطلب بها تعيين أحد المتشاركين في أمر يعمهما، ويسأل بها عن الزمان والحال والعدد والعاقل وغير العاقل على حسب ما تضاف إليه.

(47) جميع الأدوات المتقدمة يطلب بها التصور، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.

 

(ح) المعاني التي تستفاد من الاستفهام بالقرائن.

الأمثلة :

(1) قال البحتري :

هل الدهر إلا غمرة وانجلاؤها
 

 

وشيكا وإلا ضيقة وانفراجها؟ (3)
 

 

(2) وقال أبو الطيب في المديح :

أتلتمس الأعداء بعد الذي رأت
 

 

قيام دليل أو وضوح بيان؟ (4)
 

 

(3) وقال البحتري :

ألست أعمهم جودا وأزكا
 

 

هم عودا وأمضاهم حساما؟ (5)
 

 

(4) وقال آخر :

إلام الخلف بينكم إلا ما؟
 

 

وهذى الضجة الكبرى علاما؟
 

 

(5) وقال أبو الطيب في الرثاء :

من للمحافل والجحافل والسرى
 

 

فقدت بفقدك نير الا يطلع (6)
 

ومن اتخذت على الضيوف خليفة
 

 

ضاعوا ومثلك لا يكاد يضيع
 

 

(6) وقال يهجو كافورا :

من أية الطرق يأتي مثلك الكرم؟
 

 

أين المحاجم يا كافور والجلم؟ (7)
 

 

 (7) وقال أيضا :

حتام نحن نساري النجم في الظلم
 

 

وما سراه على خف ولا قدم؟ (8)
 

 

(8) وقال أيضا وقد أصابته الحمى :

أبنت الدهر عندي كل بنت
 

 

فكيف وصلت أنت من الزحام؟ (9)
 

 

(9) وقال تعالى : «سواءٌ علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين».

(10) وقال تعالى : فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا؟

(11) وقال تعالى : هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم؟

البحث :

عرفت فيما مضى ألفاظ الاستفهام ومعانيها الحقيقية. وهنا نريد أن نبين لك أن هذه الألفاظ قد تخرج إلى معان أخرى تستفاد من السياق.

تدبر الأمثلة المتقدمة تجد البحتري في المثال الأول لا يسأل عن شيء، وإنما يريد أن يقول ما الدهر إلا شدة سرعان ما تنجلي، وما هو إلا ضيق يعقبه فرج، فلفظة هل في كلامه إنما جاءت للنفي لا لطلب العلم بشيء كان مجهولا.

وأبو الطيب في المثال الثاني إنما ينكر على الأعداء ارتيابهم في علا كافور والتماسهم البراهين على ما كتبه الله له من النصر واختصه به من الجد السعيد، بعد أن رأوا كيف يتردى في المهالك كل من أراد به شرا، وكيف يصيب الزمان كل من نوى له سوءا، فالاستفهام في البيت لا يفيد معنى سوى الإنكار.

والبحتري في المثال الثالث إنما يريد أن يحمل الممدوح على الإقرار بما ادعاه له من الفوق على بقية الخلفاء في الجود وبسطة الجسم والشجاعة، وليس من قصده أن يسأل، فالاستفهام في كلامه للتقرير.

والشاعر في المثال الرابع يلوم مخاطبيه على تماديهم في الشقاق واستمرارهم في التخاذل والتنافر. ويقرعهم على غلوهم في الصخب والضجيج، فهو قد خرج بأداة الاستفهام عن معناها الأصلي إلى التوبيخ والتقريع.

وأبو الطيب في المثال الخامس يقصد إلى التعظيم والإجلال بإظهار ما كان للمرثي أيام حياته من صفات السيادة والشجاعة والكرم، مع ما في ذلك من إظهار التحسر والتفجع. أما في المثال السادس حيث يهجو كافورا فإنه ينقصه ويعمد إلى تحقيره والحط من كرامته.

وإذا تدبرت بقية الأمثلة وجدت أدوات الاستفهام قد خرجت عن معانيها الأصلية إلى الاستبطاء، والتعجب، والتسوية، والتمني، والتشويق، على الترتيب.

القاعدة :

(38) قد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معانيها الأصلية لمعان أخرى تستفاد من سياق الكلام كالنفي، والإنكار، والتقرير، والتوبيخ، والتعظيم، والتحقير، والاستبطاء، والتعجب، والتسوية، والتمني، والتشويق.

نموذج (1)

(1) شب في المدينة حريق لم تره، فسل صديقك عن رؤيته إياه.

(2) سمعت أن أحد أخويك على ونجيب أنقذ غريقا. فسل عليا يعين لك المنقذ.

 

(3) إذا كنت تعرف أن البنفسج يكثر في أحد الفصلين الخريف أو الشتاء لا على التعيين، فضع سؤالا تطلب فيه تعيين أحد الفصلين.

الإجابة (1)

الرقم

السؤال المطلوب

شرح الإجابة

(1)

هل رأيت الحريق الذي شب في المدينة؟

السؤال هنا عن النسبة وهل الهمزة صالحتان للاستفهام عنها فتذكر إحداهما ويونى بعدها بالجملة.

(2)

أأنت الذي أنقذت الغريق أم النجيب

السؤال هنا عن المسند اليه فيستفهم بالهمزة ويؤتي بعدها بالمسئول عنه ثم يؤتي بمعادل أم.

(3)

أفي الخريف يكثر البنفسج أم في الشتاء؟

السؤال عن الظرف ويتبع في تكوينه ما اتبع في مثال السابق.

 

نموذج (2)

لبيان الأغراض التي يدل عليها الاستفهام في الأمثلة الآتية :

(1) قال أبو تمام في المديح :

هل اجتمعت أحياء عدنان كلها
 

 

بملتحم إلا وأنت أميرها (10)
 

 

(2) وقال البحتري :

أأكفرك النعماء عندي وقد نمت
 

 

على نمو الفجر والفجر ساطع؟
 

وأنت الذي أعززتني بعد ذلتي
 

 

 

فلا القول مخفوض ولا الطرف خاشع (11)
 

 

(3) وقال ابن الرومي في المدح :

ألست المرء يجبى كل حمد
 

 

إذا ما لم يكن للحمد جاب؟ (12)
 

 

(4) وقال أبو تمام :

ما للخطوب طغت على كأنها
 

 

جهلت بأن نداك بالمرصاد؟
 

 

 (5) وقال آخر :

فدع الوعيد فما وعيدك ضائري
 

 

أطنين أجنحة الذباب يضير؟ (13)
 

(6) أضاعوني وأي فتى أضاعوا؟
 

 

ليوم كريهة وسداد ثغر (14)
 

 

الإجابة

201

تمرينات

(1)

(1) وعدك صديق أن يزورك في الغد، فشككت في أنه يزورك قبل الظهر أو بعده، فضع سؤالا تطلب به تعيين الوقت.

(2) علمت أن واحدا من عميك حامد ومحمود قد اشترى بيتا، فضع سؤالا تطلب به تعيين المشترى.

(3) إذا كنت شاكا في أن القصب يزرع في الربيع أو في الصيف، فكيف تصوغ السؤال الذي تطلب به من المخاطب تعيين الزمان؟

(4) سل صديقك عن ميله إلى الأسفار.

(2)

سل عن : الحال، والمفعول به، والظرف، والمبتدأ، والخبر، والجار والمجرور، في الجمل الآتية :

نظم القصيدة متأثرا ـ اشترى قلما ـ كتب الرسالة ليلا ـ على الفائز ـ مصر خصبة ـ الكتاب في البيت.

(3)

سل عما يأتي :

(ا) أول الخلفاء الراشدين.

(ه) عدد المدارس العالية في مصر.

(ب) أطول شارع في المدينة.

(و) موطن الفيلة.

(ح) حال مصر أيام المماليك.

(ز) حقيقة الصدق.

(د) الزمن الذي ينضج فيه العنب.

(ح) معنى الضيغم.

 

 

 

(4)

(1) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيدا النفي، والإنكار، والتعظيم، على الترتيب؟ :

(ا)

هل الدهر إلا ساعة ثم تنقضي
 

 

بما كان فيها من بلاء ومن خفض؟ (15)
 

 

(ب) قال تعالى : «أغير الله تدعون».

(ح) من منكم الملك المطاع كأنه
 

 

تحت السوابغ تبع في حمير؟ (16)
 

 

(2) لم كان الاستفهام في الأمثلة الآتية مفيدا التقرير، والتعجب، والتمني، على الترتيب؟ :

(ا) قال تعالى : ألم نربك فينا وليدا؟

(ب) قالت إحدى نساء العرب تشكو ابنها :

أنشا يمزق أثوابي يؤدبني
 

 

أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا؟
 

 

(ح) وقال أبو العتاهية في مدح الأمين :

تذكر أمين الله حقي وحرمتي
 

 

وما كنت توليني لعلك تذكر
 

فمن لي بالعين التي كنت مرة
 

 

إلي بها في سالف الدهر تنظر؟
 

 

(5)

ما ذا يراد بالاستفهام في الأمثلة الآتية؟ :

(1) قال المتنبي :

ومن لم يعشق الدنيا قديما؟
 

 

ولكن لا سبيل إلى الوصال (17)
 

 

 (2) وقال :

ولست أبالى بعد إدراكي العلا
 

 

أكان تراثا ما تناولت أم كسبا؟ (18)
 

 

(3) وقال :

وهل تغنى الرسائل في عدو
 

 

إذا ما لم يكن ظبا رقاقا؟ (19)
 

 

(4) وقال حينما صرع بدر بن عمار أسدا :

أمعفر الليث الهزبر بسوطه
 

 

لمن ادخرت الصارم المصقولا؟ (20)
 

 

(5) وقال أبو تمام :

أؤلبس هجر القول من لو هجوته
 

 

إذا لهجاني عنه معروفه عندي؟
 

(6) وكيف أخاف الفقر أو أحرم المنى
 

 

ورأى أمير المؤمنين جميل؟
 

(7) ما أنت يا دنيا أرؤيا نائم
 

 

أم ليل عرس أم بساط سلاف؟ (21)
 

 

(8) وقال أبو الطيب :

وما لك تعنى بالأسنة والقنا؟
 

 

وجدك طعان بغير سنان (22)
 

(9) هل بالطلول لسائل رد؟
 

 

أم هل لها بتكلم عهد؟
 

(10) حتى متى أنت في لهو وفي لعب؟
 

 

والموت نحوك يهوى فاتحا فاه
 

 

(11) وقال أبو الطيب :

يفنى الكلام ولا يحيط بفضلكم
 

 

أيحيط ما يفنى بما لا ينفد؟
 

 

(12) وقال تعالى : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه؟)

 (13) وقال أبو الطيب :

أيدري الربع أي دم أراقا؟
 

 

وأي قلوب هذا الركب شاقا؟ (23)
 

 

(14) وقال المتنبي في سيف الدولة يعوده من دمل كان فيه :

وكيف تعلك الدنيا بشيء؟
 

 

وأنت لعلة الدنيا طبيب
 

وكيف تنوبك الشكوى بداء؟
 

 

وأنت المستغاث لما ينوب
 

 

(15) وقال أبو العلاء المعري :

أتظن أنك للمعالى كاسب؟
 

 

وخبى أمرك شرة وشنار (24)
 

 

(6)

(1) استعمل كل أداة من أدوات الاستفهام في جملتين مفيدتين وأجب عن كل سؤال تأتى به، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(2) استعمل همزة الاستفهام في ست جمل بحيث تكون في الثلاث الأولى منها لطلب التصور، وفي الثلاث الأخيرة لطلب التصديق، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(3) كون ثلاث جمل استفهامية تامة، أداة الاستفهام في كل منها «هل»، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(4) هات ثلاث جمل أداة الاستفهام في كل منها «أنى» واستوف المعاني التي عرفتها لهذه الأداة، واجعل غرضك من الاستفهام معناه الحقيقي.

(7)

(1) كون ثلاث جمل استفهامية بحيث يدل الاستفهام في الأولى على التسوية، وفي الثانية على النفي، وفي الثالثة على الإنكار.

 (2) هات ثلاث جمل استفهامية : يدل الاستفهام في الأولى منها على التعظيم. وفي الثانية على التحقير، وفي الثالثة على التوبيخ.

(3) مثل للاستفهام الخارج عن معناه الأصلي للتعجب، ثم للتمني، ثم للاستبطاء.

(8)

اشرح البيتين الآتيين وبين أغراض الاستفهام فيهما، وهما ينسبان لأعرابي يمدح الفضل بن يحيى البرمكي :

ولائمة لامتك يا فضل في الندى
 

 

فقلت لها هل أثر اللوم في البحر؟
 

أتنهين فضلا عن عطاياه للورى؟
 

 

ومن ذا الذي ينهى الغمام عن القطر؟
 

 

 

 

 

__________________

(1) إن جاءت «أم» بعد همزة التصور تكون «متصلة» وإن جاءت بعد همزة التصديق أو هل قدرت «منقطعة» وتكون بمعنى «بل».

(2) هل، قسمان : بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشيء أو عدمه، نحو : هل الإنسان الكامل موجود؟ ومركبة إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء، نحو : هل النبات حساس؟

(3) الغمرة : الشدة، وانجلاؤها : زوالها، ووشيكا : سريعا.

(4) يقول : هل يطلب أعداؤك دليلا على أن الله يريد أن يجعل أمرك هو الغالب بعد ما رأوا الأدلة على ذلك.

(5) أزكاهم عودا : أقواهم جسما.

(6) المحافل : المجامع، والجحافل : الجيوش، والسرى : مشى الليل، ويريد به الزحف على الأعداء.

(7) المحاجم : جمع محجمة وهى القارورة يحجم بها الجلد، ويقال لها كأس الحجامة، الجلم : أحد شقى المقراض والمراد به المشراط. قيل إن كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه الإخشيد.

(8) نسارى : من السرى وهو مشي الليل، يقول : حتى متى نسرى مع النجم في الليل، وهو لا يسرى على خف كالإبل ولا على قدم كالناس، فلا يتعب مثلنا ومثل مطايانا.

(9) يريد ببنت الدهر : الحمى التي أصيب بها، وبنات الدهر : شدائده ومصائبه. يقول للحمى : عندي كل نوع من أنواع الشدائد، فكيف لم يمنعك ازدحامها من الوصول إلي.

(10) أحياء عدنان : بطونها ؛ الملتحم : مكان اشتداد القتال.

(11) القول المخفوض : ما كان لينا ليست فيه شدة، والطرف الخاشع : العين فيها إنكسار وذلة.

(12) يجبى : يجمع.

(13) الطنين : صوت أجنحة الذباب، ويضير : يضر.

(14) الكريهة : الشدة في الحرب، والثغر : موضع المخافة من العدو عند حدود البلدان، ويريد بسداده سده بالخيل والرجال.

(15) البلاء : الهم والغم، والخفض : النعيم والدعة.

(16) البيت لابن هاني الأندلسي، والسوابغ : الدروع، تبع : ملك اليمن، وحمير موضع أو قبيلة غربي صنعاء ؛ يخاطب الجيش ويقول : أيها الجنود من منكم الملك الذي له من القوة والسلطان ما لتبع.

(17) الناس من قديم الزمان مولعون بحب الدنيا والبقاء فيها، ولكن لم يتمتع أحد بهذا البقاء لأنها لا تدوم لأحد.

(18) التراث : الإرث، يقول : إذا استوليت على معالي الأمور فما أبالي أن أكون بلغتها عن إرث أو كسب، وقد كان الوجه أن يقول. أتراثا كان لأن الهمزة لا يليها إلا المسئول عنه كما تقدم لك ولكنه لما ذكر المعادل تعين المسئول عنه.

(19) الظبا : جمع ظبة وهي حد السيف. أي أن العدو لا يشتفى منه إلا بالقتل.

(20) عفره : مرغه في التراب، والليث : الأسد، والهزبر : الشديد، والصارم : السيف القاطع ؛ يقول : إذا كنت تصرع الأسد بالسوط وهو أشد الحيوان بأسا، فلمن أعددت سيفك؟

(21) العرس : طعام الوليمة، والسلاف : الخمر.

(22) تعنى بصيغة المجهول أي تعتنى، والجد : الحظ، يقول : مالك تعتنى بادخار الأسلحة وحظك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان.

(23) الربع : الدار، وأراق : سفك، والركب : جماعة الركبان. يذكر مروره بربع الأحبة ويقول : أيدرى هذا الربع ما فعل من إراقة دمي، وما هيج في قلبي من الشوق بذكر الأحبة.

(24) الشرة بالكسر : الشر والحدة والحرص، والشنار بالفتح : أقبح العيب.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.