أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022
1092
التاريخ: 30-1-2021
1624
التاريخ: 11-10-2016
2212
التاريخ: 13-6-2021
2610
|
يحذر الله سبحانه جميع ابناء البشر من ذرية آدم من كيد الشيطان ومكره ، ويدعو إلى مراقبته ، والحذر منه ، لأن الشيطان ابدى عداءه لأبيهم آدم ، فكما انه نزع عنه لباس الجنة بوساوسه يمكن ان ينزع عنهم لباس التقوى ، ولهذا يقول تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 27].
وللتعريف بهذا العدو القديم اكثر فأكثر يضيق تعالى : {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس : 62].
ألا ترون ماذا أحل باتباعه من المصائب.
ألم تطالعوا تأريخ من سبقكم لتروا بأعينكم اي مصير مشؤوم وصل إليه من عبد الشيطان ؟
آثار مدنهم المدمرة امام اعينكم ، والعاقبة المؤلمة التي وصلوا إليها واضحة لكل من يمتلك القليل من التعقل والتفكر.
إذاً لماذا انتم غير جادين في معاداة من اتيت انه عدو لكم مرات ومرات ؟
ولا زلتم تتخذونه صديقا بل قائدا ووليا وإماما !!
إن العقل السليم يوجب على الإنسان ان يحذر بشدة من عدو خطر كهذا ، لا يتورع من اي شيء ، ولا يرحم أي إنسان ابدا ، وقرابينه في كل زاوية ومكان هلكى صرعى ، فلا ينبغي له ان يغفل عنه طرفة عين ابدا ، ولنقرأ ما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) :
" فاحذروا – عباد الله – عدو الله ، ان يعيدكم بدائه ، وان يستفزكم بندائه ، وان يجلب عليكم بخيله ورجله ، فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد ، وأغرق إليكم بالنزع الشديد ، ورماكم من مكان قريب ، فقال : {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر : 39] (1).
القرآن ينذر وينبه جميع المؤمنين فيما يخص مسألة وساوس الشيطان ومكائده يقول : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر : 6].
تلك العداوة التي شرع بها الشيطان من أول خلق فيه آدم (عليه السلام) ، وأقسم حين طرح من قرب الله وجواره بسبب عدم تسليمه للأمر الإلهي بالسجود لآدم ، أقسم وتوعد بأن يسلك طريق العداء لآدم وبنيه ، وحتى انه دعا من الله ان يمهله ويطيل في عمره لذلك الغرض.
وقد التزم بما قال ، ولم يفوت أدنى فرصة لإبراز عدائه وإنزال الضربات بأفراد بني آدم ، فهل يصح منكم يا بني آدم أن لا تعتبروه عدوا لكم ، أو أن تغفلوا عنه ولو لحظة واحدة ، فكيف الحال باتباعه واقتفاء خطواته ، او تعدونه وليا شفيقا وصاحبا ناصحا {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ } [الكهف : 50].
_____________
1- نهج البلاغة ، الخطبة 192 (القاصعة).
|
|
كيف تعزز نمو الشعر الصحي؟
|
|
|
|
|
10 فحوصات مهمة يجب القيام بها لسيارتك قبل الصيف
|
|
|
|
شركة اللّواء العالميّة تباشر بحصاد (500) دونمًا من محصول الحنطة
|
|
أكاديمية التطوير الإداري تشارك بمؤتمر دولي حول الاقتصاد الرقمي
|
|
جامعة الكفيل تعلن استقبال عياداتها لطب الأسنان أكثر من (9000) حالة خلال هذا العام
|
|
جمعية العميد تشارك في اجتماع لجنة دراسة ظاهرة الطلاق والانتحار وتأثيرهما على المجتمع
|