العرب قبل الإسلام :

إن موضوعه يعُنى بتاريخ الأمم والشعوب التي سكنت جزيرة العرب منذ أقدم العصور وحتى قبيل بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أي أن الكتابة فيه تعالج تاريخ الجزيرة العربية على مدار بضعة آلاف عام وتسمى هذه الحقبة بتاريخ العرب قبل الإسلام أو تاريخ الجاهلية وهي مسميات خطأ لأن تلك الحقبة بعُث فيها رسل دعوا إلى دين الإسلام ، ومن هؤلاء الرسل هود وصالح وإبراهيم وإسماعيل عليهم السلام .

رب العالمين وقسم رفض دعوة الرسول .

فإذا أطلقت تسمية " تاريخ عرب قبل الإسلام " على تاريخ الأمم والشعوب التي كان فيها المسلم

والكافر فذلك يعني إسقاط لكل الرسالات السماوية اتي وقعت في جزيرة العرب ودعت كلها إلى

الإسلام وبالتالي إسقاط بضعة آلاف عام من تاريخ الأمة المسلمة التي سكنت جزيرة العرب وبهذا يقع الباحث في أخطاء منها : -

۱ – تجاهل بضعة آلاف عام من عمر تاريخ الإسلام .

۲ – تجاهل البداية الحقيقة لتاريخ الدين الإسلامي وتاريخ الأمة المسلمة الواقع التطبيقي لهذا الدين .

۳ – إن التاريخ الإسلامي يبدأ فقط برسالة محمد (صلى الله عليه وآله). وأنه لا وجود للإسلام في حياة جزيرة العرب قبله .

٤ – تصوير تاريخ الأمم التي سكنت الجزيرة العربية منذ أقدم الدهور على أنه تاريخ وثني جاهلي محض لا أثر فيه لدعوة الرسل عليهم السلام .

٥ – تصوير تاريخ هود وصالح عليهما السلام على أساس أنه تاريخ أسطوري يسبق التاريخ الحقيقي للجزيرة العربية .