المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



لا تسمح للأفكار العابرة بالتحول إلى أمور أخطر  
  
2285   12:56 صباحاً   التاريخ: 31-7-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص145-148
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2019 1878
التاريخ: 21-10-2020 1778
التاريخ: 3-7-2018 1714
التاريخ: 18-9-2018 1817

يمكنني تقديم حجج منطقية جداً على أنك ، في إطار تعلم التوقف عن الاهتمام بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية ، ستكون في وضع جيد إذا لم تكن متمكناً من شيء غير هذه الاستراتيجية فقط . إذ إنها مهمة ومؤثرة للغاية .

تمر آلاف الأفكار في ثنايا عقولنا كل يوم. وهذه الأفكار هي مجموع اعتقاداتنا وذكرياتنا من بين أشياء أخرى عدة ، وبعضها أفكار سعيدة ، وبعضها ليس كذلك. فنحن لدينا الكثير من المشاغل والهموم والآمال والتنبؤات ، وبالنسبة لمعظمنا يوجد ارتباك جم في أذهاننا فنحن نفكر في الماضي والمستقبل .

وبينما تجول الأفكار بخاطرك ، يمكن أن يحدث أمر من أمرين بشكل أساسي. الأول هو أن الفكرة عابرة يمكن أن تكون فكرة عابرة ومعظم أفكارنا تنتمي لهذه الفئة. فالكثير جداً من الأفكار تمر بعقولنا كل يوم حتى إنه من المستحيل وغير العلمي والمربك في ذات الوقت أن تفحص كلا منهما على حدة.

فمثلاً ، بينما أقود السيارة أفكر بيني وبين نفسي (هل تذكرت كريس الرد على دعوتنا للعشاء؟) فإذا لم أتناول الأمر بجدية واجعل الفكرة تمر مروراً عابراً ، فإنها تتلاشى بنفس السرعة التي جاءت بها. أما إذا كان الأمر وثيق الصلة بالموضوع ، فإنني قد اكتب مذكرة للاتصال بها لاحقاً لتذكيرها. أما إذا لم يكن كذلك فإنني أنسى أن الأمر برمته أو قد يتبادر إلى ذهني مرة أخرى في وقت لاحق. وبعد كل هذا تأتي الفكرة التالية إلى ذهني فجأة.

أما الاحتمال الثاني فهو أن أتمسك بهذه الفكرة في عقلي وكأنني سأفحصها. لذا أحتفظ بها أمامي حيث يمكنني دراستها وأعطيها اهتمامي الكامل وأمنحها أهمية كبيرة وبينما تظل الفكرة في رأسي قد اتذكر عدة أمثلة كانت فيها كريس كثيرة النسيان ، كتلك الأوقات التي كانت تؤكد لي فيها على أنها ستقوم بإجراء المكالمة بالنيابة عنا ، ولم تقم بالأمر في النهاية. وفي خلال ثواني، أصبح مُثاراً غاضباً لحد ما – لاحظ أن كريس ليست حتى معي في السيارة – ولكنني أصبح أكثر استياءً منها.

ومن المحتمل أنه يمكنك الآن إدراك مدى سهولة خلق قضية كبرى من لا شيء. فكل ما يلزم هو أن تستمر في تغذية الفكرة باهتمامك ، وقد تفكر بأن النسيان يؤثر على أمور أخرى في علاقتك الزوجية أو أن هناك شيئاً ما خطأ في شريكة حياتك. لذا فإن المشكلة هي أنك إذا لم تر كيف يسهم تفكيرك أنت في المسائل التي تحبطك فقريباً جداً ستمتلئ حياتك الزوجية بقضايا ومشاكل مختلفة وسيبدو الأمر دائماً وكأنه خطأ شريكة حياتك .

وفي الظاهر قد تعتقد أنه من الغريب ان شيئا تافها مثل هذا يمكن له ان يؤثر سلبيا على علاقتك الزوجية. وبشكل ما الامر كذلك فعلاً . إلا ان الواقع هو ان هذه العملية شائعة جدا مع اختلاف التفاصيل , وبدرجة او بأخرى تحدث لنا جميعا .

من المهم أن نلاحظ أيضاً أن الشخص قد يكون متزوجاً من انسانة اكثر نسياناً من كريس بكثير  إلا أنه لا يسمح لذلك بان يسبب له ازعاجا ، فبينما لا يدعي ان شريكة حياته ليست كثيرة النسيان ، وبينما قد يفضل أن تصبح أقل نسياناً ، الا انه لا يسمح لأفكاره ان تتزايد حتى يصعب السيطرة عليها ، ولكنه استطاع الوصول الى طريقة صحيحة للتعامل مع هذا.

والحل هو ان تكون راغباً في تقبل حقيقة ان الكثير من المضايقات هي ببساطة افكار عابرة نتعامل معها بجدية اكثر من اللازم. ففي المرة التالية التي تجد فيها نفسك تشعر بالانزعاج والضيق ، راجع ما تفكر فيه ، وانظر اذا ما كنت تتمسك بشيء ما بدلاً من إسقاطه من تفكيرك وتركه يمر بهدوء ، فإذا فعلت ذلك فستجد ان معظم المسائل المسببة للمشاكل في علاقتك الزوجية ستبدأ في التلاشي وبالطبع اذا كان شيء ما مهما بحق ، فسيعاودك مرة أخرى بالتأكيد  وفي الوقت الحالي بدلاً من التصارع مع مثل هذ المشاكل ، فكر في تجاهلها حتى يمكنك توفير الطاقة للاستمتاع بحياتكما معاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.