أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2019
1878
التاريخ: 21-10-2020
1778
التاريخ: 3-7-2018
1714
التاريخ: 18-9-2018
1817
|
يمكنني تقديم حجج منطقية جداً على أنك ، في إطار تعلم التوقف عن الاهتمام بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية ، ستكون في وضع جيد إذا لم تكن متمكناً من شيء غير هذه الاستراتيجية فقط . إذ إنها مهمة ومؤثرة للغاية .
تمر آلاف الأفكار في ثنايا عقولنا كل يوم. وهذه الأفكار هي مجموع اعتقاداتنا وذكرياتنا من بين أشياء أخرى عدة ، وبعضها أفكار سعيدة ، وبعضها ليس كذلك. فنحن لدينا الكثير من المشاغل والهموم والآمال والتنبؤات ، وبالنسبة لمعظمنا يوجد ارتباك جم في أذهاننا فنحن نفكر في الماضي والمستقبل .
وبينما تجول الأفكار بخاطرك ، يمكن أن يحدث أمر من أمرين بشكل أساسي. الأول هو أن الفكرة عابرة يمكن أن تكون فكرة عابرة ومعظم أفكارنا تنتمي لهذه الفئة. فالكثير جداً من الأفكار تمر بعقولنا كل يوم حتى إنه من المستحيل وغير العلمي والمربك في ذات الوقت أن تفحص كلا منهما على حدة.
فمثلاً ، بينما أقود السيارة أفكر بيني وبين نفسي (هل تذكرت كريس الرد على دعوتنا للعشاء؟) فإذا لم أتناول الأمر بجدية واجعل الفكرة تمر مروراً عابراً ، فإنها تتلاشى بنفس السرعة التي جاءت بها. أما إذا كان الأمر وثيق الصلة بالموضوع ، فإنني قد اكتب مذكرة للاتصال بها لاحقاً لتذكيرها. أما إذا لم يكن كذلك فإنني أنسى أن الأمر برمته أو قد يتبادر إلى ذهني مرة أخرى في وقت لاحق. وبعد كل هذا تأتي الفكرة التالية إلى ذهني فجأة.
أما الاحتمال الثاني فهو أن أتمسك بهذه الفكرة في عقلي وكأنني سأفحصها. لذا أحتفظ بها أمامي حيث يمكنني دراستها وأعطيها اهتمامي الكامل وأمنحها أهمية كبيرة وبينما تظل الفكرة في رأسي قد اتذكر عدة أمثلة كانت فيها كريس كثيرة النسيان ، كتلك الأوقات التي كانت تؤكد لي فيها على أنها ستقوم بإجراء المكالمة بالنيابة عنا ، ولم تقم بالأمر في النهاية. وفي خلال ثواني، أصبح مُثاراً غاضباً لحد ما – لاحظ أن كريس ليست حتى معي في السيارة – ولكنني أصبح أكثر استياءً منها.
ومن المحتمل أنه يمكنك الآن إدراك مدى سهولة خلق قضية كبرى من لا شيء. فكل ما يلزم هو أن تستمر في تغذية الفكرة باهتمامك ، وقد تفكر بأن النسيان يؤثر على أمور أخرى في علاقتك الزوجية أو أن هناك شيئاً ما خطأ في شريكة حياتك. لذا فإن المشكلة هي أنك إذا لم تر كيف يسهم تفكيرك أنت في المسائل التي تحبطك فقريباً جداً ستمتلئ حياتك الزوجية بقضايا ومشاكل مختلفة وسيبدو الأمر دائماً وكأنه خطأ شريكة حياتك .
وفي الظاهر قد تعتقد أنه من الغريب ان شيئا تافها مثل هذا يمكن له ان يؤثر سلبيا على علاقتك الزوجية. وبشكل ما الامر كذلك فعلاً . إلا ان الواقع هو ان هذه العملية شائعة جدا مع اختلاف التفاصيل , وبدرجة او بأخرى تحدث لنا جميعا .
من المهم أن نلاحظ أيضاً أن الشخص قد يكون متزوجاً من انسانة اكثر نسياناً من كريس بكثير إلا أنه لا يسمح لذلك بان يسبب له ازعاجا ، فبينما لا يدعي ان شريكة حياته ليست كثيرة النسيان ، وبينما قد يفضل أن تصبح أقل نسياناً ، الا انه لا يسمح لأفكاره ان تتزايد حتى يصعب السيطرة عليها ، ولكنه استطاع الوصول الى طريقة صحيحة للتعامل مع هذا.
والحل هو ان تكون راغباً في تقبل حقيقة ان الكثير من المضايقات هي ببساطة افكار عابرة نتعامل معها بجدية اكثر من اللازم. ففي المرة التالية التي تجد فيها نفسك تشعر بالانزعاج والضيق ، راجع ما تفكر فيه ، وانظر اذا ما كنت تتمسك بشيء ما بدلاً من إسقاطه من تفكيرك وتركه يمر بهدوء ، فإذا فعلت ذلك فستجد ان معظم المسائل المسببة للمشاكل في علاقتك الزوجية ستبدأ في التلاشي وبالطبع اذا كان شيء ما مهما بحق ، فسيعاودك مرة أخرى بالتأكيد وفي الوقت الحالي بدلاً من التصارع مع مثل هذ المشاكل ، فكر في تجاهلها حتى يمكنك توفير الطاقة للاستمتاع بحياتكما معاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|