المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تفسير سورة الأعراف من آية (1-116)
2024-01-09
خف ثمار التفاح
2023-09-15
Ludwig Otto Hölder
28-2-2017
نهاية الكون
2023-03-15
أنواع استوديوهات الإذاعة
13/9/2022
قياس كلف الجـودة طبقاً لإنموذج حالة خسارة الجودة
24-11-2018


الصدقة والانفاق  
  
1704   08:43 مساءً   التاريخ: 12-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 282-283
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

من المشكلات الاجتماعية الكبرى التي يعاني منها الإنسان دوما ولا زال يعاني رغم كل ما حققه البشر من تقدم صناعي ومادي هي مشكلة التباين الطبقي المتمثلة بالفقر المدقع في جانب ، وتراكم الثروة في جانب آخر.

إنك لترى بعضهم يكتنز من الثروة بحيث انه لا يستطيع ان يحصيها ، وترى بعضهم من الفقر في عذاب ممض، بحيث لا يستطيع ان يجد حتى الضروري اللازم لحياته كالحد الادنى من الغذاء والملبس والمأوى.

لا شك ان المجتمع الذي يقوم قسم من بنيانه على الغنى الفاحش ، والقسم الاعظم على الفقر المدقع والجوع القاتل ، لا دوام له ، ولن يصل إلى السعادة الحقيقة ابدا ، ان مجتمعا كهذا يسوده حتما الهلع والاضطراب والقلق والخوف وسوء الظن ، ومن ثم العداء والصراع.

هذا التباين الطبقي الذي كان موجودا في القديم قد تفشى فينا اليوم – مع الاسف – بأكثر وأخطر مما سبق ، ذلك لأنك تجد أبواب التعاون الإنساني الحقيقي قد اغلقت بوجوه الناس ، وفتحت بمكانها أبواب الربا الفاحش الذي هو من اهم أسباب اتساع الهوة الطبقية بين الناس ، ولا أدل على ذلك من ظهور الشيوعية وأمثالها ، وإراقة الدماء في انواع الحروب المروعة التي اندلعت في قرننا الاخير وما زالت مندلعة هنا وهناك في انحاء مختلفة من العالم، ومعظمها ذات منشأ اقتصادي ورد فعل لحرمان اكثرية شعوب العالم.

وقد سعى العلماء والمذاهب الاقتصادية في العالم للبحث عن علاج ، واختار كل طريقا ، فالشيوعية اختارت إلغاء الملكية الفردية ، والرأسمالية اختارت طريق استيفاء الضرائب الثقيلة وإنشاء المؤسسات الخيرية العامة (وهي شكلية اكثر من كونها حلا لمشكلة الطبقية)، ظانين انهم بذلك يكافحون هذه المشكلة ، لكن أيا من هؤلاء لم يستطع في الحقيقة ان يخطو خطوة فعالة في هذا السبيل ، وذلك لأن حل هذه المشكلة غير ممكن ضمن الروح المادية التي تسيطر على العالم.

بالتدقيق في احكام الدين يتضح ان واحدا من الاهداف التي يسعى لها الاسلام هو إزالة هذه الفوارق غير العادلة الناشئة من الظلم الاجتماعي بين الطبقتين الغنية والفقيرة ، ورفع مستوى معيشة الذين لا يستطيعون رفع حاجاتهم الحياتية ولا توفير حد أدنى من متطلباتهم اليومية دون مساعدة الاخرين.

وللوصول إلى هذا الهدف وضع الإسلام برنامجا واسعا يتمثل بتحريم الربا مطلقا ، وبوجوب دفع الضرائب الاسلامية كالزكاة والخمس ، والحث على الانفاق ، والقرضة الحسنة ، والمساعدات المالية المختلفة ، واهم من هذا كله هو إحياء روح الاخوة الإنسانية في الناس.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.