المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Ty Elements
26-8-2020
معجزة الانبياء تتحدى قوة قومهم
24-8-2019
الشرق الأوسط الكبير ( Big Middle East)
17-1-2021
علي بن دَبيس النحوي الموصلي
29-06-2015
فاكهة الجاندري Bouea gandaria
12-11-2017
ابحث عن طرق عديدة كي تتواصل حسياً مع ابنك قدر الإمكان
24-8-2022


لا تدخل منزلك وأنت مرهق  
  
2244   01:43 صباحاً   التاريخ: 5-7-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص269-272
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/9/2022 1402
التاريخ: 6-3-2022 1972
التاريخ: 19-2-2022 1363
التاريخ: 24-5-2017 3446

فيما يلي أسلوب بسيط ومؤثر لجعل تعاملاتك مع شريك حياتك أكثر هدوءاً بعد يوم طويل مرهق من العمل. في حالات كثيرة ويكتسب الفرد قدراً أكبر من الصبر والتفهم عند اتباع هذا الأسلوب الذي ينقلك من جو العمل إلى الجو الأسري بصورة أيسر والذي يساعدك على إعادة التواصل مع من تكمن له حبا فيذكرك في المقام الأول بسبب تواجدكما معاً.

من الشائع جداً أن يعود الزوج (أو كل من الزوج والزوجة) إلى منزلهما بعد يوم طويل من العمل وكأنهما يقطعان الشوط الأخير من سباق طويل ، وهكذا ينقلان توتر العمل إلى المنزل ، فقد يدخل أحد الزوجين المنزل وهو ما زال في دوامة العمل ومثقل بضغوط اليوم.

يعلم الإنسان بالفطرة أن الاندفاع والعصبية والتهور يفقد الإنسان الكثير من السمات الإنسانية الهامة كالصبر ، ومهارات الاستماع ، والنظرة الصائبة والحكمة ، والشعور بالأمن ، والقدرة على بذل الحب الصادق. فعندما تكون ثائراً يسهل مضايقتك وإثارة غضبك وقد تصبح دون أن تعي ، كثير المطالب ومبالغاً في توقعاتك. كما أنك قد تكون سريع الانفعال بصورة قد تتعود على تضخيم الأمور ، خاصة صغائر الأمور. وبالتالي ، إذا اشتركت مع شريك حياتك في محادثة وأنت في هذه الحالة أو قضيتما معاً أمسية ، فلن تشعر برغبة في الانتباه لحديثها أو أن تكون حاضراً معها فستكون مشوشاً بعض الشيء ،  وبلا جدال ستضخم من الأمور نتيجة لذلك  وإن كانت في الأصل من صغائر الأمور.

إن حل تلك المشكلة بسيط ولن يستغرق منك بضع دقائق قبل أن تدخل منزلك ، أوقف سيارتك وأخرج منها ، خذ وقتاً كافياً لتهدئة أعصابك والتنفس بعمق والاسترخاء. ذكر نفسك بهدوء أن ساعات العمل قد مرت وأنه قد حان وقت تجديد النشاط وتهدئة الأعصاب. إذا كان ذلك متاحاً فاجلس في حديقة حتى تسترخي أو في مكان يتيح لك التأمل في ساعة الغروب أو جمال الطبيعة هذه أمور ليست صعبة التنفيذ ولها نتيجة رائعة ، إلا أن الأهم من ذلك هو الرغبة الصادقة في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب من منطلق الإدراك الواعي لأهميتها. بهذا ، لن تشعر وحدك بالتحسن ، ولكن ستسعد شريك حياتك بذلك التغير الذي طرأ عليك. في الواقع ، لا ينال الأشخاص المندفعين الذين يضخمون الأمور تقدير الكثيرين.

نحن على معرفة بزوجين اتبعا جانباً من تلك الاستراتيجية وكان لها أثر فعال في الحفاظ على حياتهما الزوجية. كان المزاج العصبي يسيطر على الزوج ، فبمجرد دخوله المنزل كان يندفع في إلقاء تساؤلاته وفي سرد أحداث يومه الشاق ، لقد بلغ من الاندفاع مبلغاً جعله يضيق ذرعا برد فعل زوجته الهادئ. في الواقع ، لم يكن باستطاعة الزوجة مواجهة ما تطلق عليه الطاقة العصبية للزوج ، فقد كان يعود في وقت يبدأ فيه الشعور بالاسترخاء وكانت عودته تفسد عليها ذلك الشعور بل لقد تفاقمت الأمور إلى حد أنها كانت تخشى عودته من العمل. لجأ الزوجان إلى مستشارة علاقات زوجية قدمت لهما نصيحة هائلة ، نصحت الزوج بأن يدخل المنزل من الباب الخلفي بدلاً من الباب الأمامي عند عودته من العمل ، ثم يأخذ حماماً لمدة خمس عشرة دقيقة للاسترخاء ، كان لهذا فائدتان: الأولى هي مساعدته على الاسترخاء بدنياً وعقلياً والأهم من ذلك هو تنبيهه إلى أن زوجته لا تشاركه ((طبعه الاندفاعي)) بالإضافة إلى ذلك قامت زوجته بتقدير ذلك المجهود البسيط ، فأصبحت تواجه الانفعالات التي تطرأ عليه بين فترة وأخرى بقدر أكبر من الهدوء.

اختفت تلك المشكلة تماماً بالتدريج ، فقد نجح الزوج في الحد من طبعه الاندفاعي وأصبحت الزوجة أقل انزعاجاً من ذلك الطبع. وهكذا ، فهما يتمتعان الآن بنفس السعادة التي يتمتع بها أي زوجين لا يعانيان من المشاكل. من الجدير بالذكر أن نتائج تلك الاستراتيجية تتفاوت بتفاوت درجات انفعال أحد أو كلا الزوجين ، إلا أنا نأمل في ألا تتجاهل أهمية التخلص من المزاج الانفعالي قبل الدخول إلى المنزل ، فإن نجاحك في التحول من جو العمل الانفعالي إلى الجو الأسري الهادئ قد يزيد من أسهمك في العلاقة الزوجية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.