أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/9/2022
1402
التاريخ: 6-3-2022
1972
التاريخ: 19-2-2022
1363
التاريخ: 24-5-2017
3446
|
فيما يلي أسلوب بسيط ومؤثر لجعل تعاملاتك مع شريك حياتك أكثر هدوءاً بعد يوم طويل مرهق من العمل. في حالات كثيرة ويكتسب الفرد قدراً أكبر من الصبر والتفهم عند اتباع هذا الأسلوب الذي ينقلك من جو العمل إلى الجو الأسري بصورة أيسر والذي يساعدك على إعادة التواصل مع من تكمن له حبا فيذكرك في المقام الأول بسبب تواجدكما معاً.
من الشائع جداً أن يعود الزوج (أو كل من الزوج والزوجة) إلى منزلهما بعد يوم طويل من العمل وكأنهما يقطعان الشوط الأخير من سباق طويل ، وهكذا ينقلان توتر العمل إلى المنزل ، فقد يدخل أحد الزوجين المنزل وهو ما زال في دوامة العمل ومثقل بضغوط اليوم.
يعلم الإنسان بالفطرة أن الاندفاع والعصبية والتهور يفقد الإنسان الكثير من السمات الإنسانية الهامة كالصبر ، ومهارات الاستماع ، والنظرة الصائبة والحكمة ، والشعور بالأمن ، والقدرة على بذل الحب الصادق. فعندما تكون ثائراً يسهل مضايقتك وإثارة غضبك وقد تصبح دون أن تعي ، كثير المطالب ومبالغاً في توقعاتك. كما أنك قد تكون سريع الانفعال بصورة قد تتعود على تضخيم الأمور ، خاصة صغائر الأمور. وبالتالي ، إذا اشتركت مع شريك حياتك في محادثة وأنت في هذه الحالة أو قضيتما معاً أمسية ، فلن تشعر برغبة في الانتباه لحديثها أو أن تكون حاضراً معها فستكون مشوشاً بعض الشيء ، وبلا جدال ستضخم من الأمور نتيجة لذلك وإن كانت في الأصل من صغائر الأمور.
إن حل تلك المشكلة بسيط ولن يستغرق منك بضع دقائق قبل أن تدخل منزلك ، أوقف سيارتك وأخرج منها ، خذ وقتاً كافياً لتهدئة أعصابك والتنفس بعمق والاسترخاء. ذكر نفسك بهدوء أن ساعات العمل قد مرت وأنه قد حان وقت تجديد النشاط وتهدئة الأعصاب. إذا كان ذلك متاحاً فاجلس في حديقة حتى تسترخي أو في مكان يتيح لك التأمل في ساعة الغروب أو جمال الطبيعة هذه أمور ليست صعبة التنفيذ ولها نتيجة رائعة ، إلا أن الأهم من ذلك هو الرغبة الصادقة في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب من منطلق الإدراك الواعي لأهميتها. بهذا ، لن تشعر وحدك بالتحسن ، ولكن ستسعد شريك حياتك بذلك التغير الذي طرأ عليك. في الواقع ، لا ينال الأشخاص المندفعين الذين يضخمون الأمور تقدير الكثيرين.
نحن على معرفة بزوجين اتبعا جانباً من تلك الاستراتيجية وكان لها أثر فعال في الحفاظ على حياتهما الزوجية. كان المزاج العصبي يسيطر على الزوج ، فبمجرد دخوله المنزل كان يندفع في إلقاء تساؤلاته وفي سرد أحداث يومه الشاق ، لقد بلغ من الاندفاع مبلغاً جعله يضيق ذرعا برد فعل زوجته الهادئ. في الواقع ، لم يكن باستطاعة الزوجة مواجهة ما تطلق عليه الطاقة العصبية للزوج ، فقد كان يعود في وقت يبدأ فيه الشعور بالاسترخاء وكانت عودته تفسد عليها ذلك الشعور بل لقد تفاقمت الأمور إلى حد أنها كانت تخشى عودته من العمل. لجأ الزوجان إلى مستشارة علاقات زوجية قدمت لهما نصيحة هائلة ، نصحت الزوج بأن يدخل المنزل من الباب الخلفي بدلاً من الباب الأمامي عند عودته من العمل ، ثم يأخذ حماماً لمدة خمس عشرة دقيقة للاسترخاء ، كان لهذا فائدتان: الأولى هي مساعدته على الاسترخاء بدنياً وعقلياً والأهم من ذلك هو تنبيهه إلى أن زوجته لا تشاركه ((طبعه الاندفاعي)) بالإضافة إلى ذلك قامت زوجته بتقدير ذلك المجهود البسيط ، فأصبحت تواجه الانفعالات التي تطرأ عليه بين فترة وأخرى بقدر أكبر من الهدوء.
اختفت تلك المشكلة تماماً بالتدريج ، فقد نجح الزوج في الحد من طبعه الاندفاعي وأصبحت الزوجة أقل انزعاجاً من ذلك الطبع. وهكذا ، فهما يتمتعان الآن بنفس السعادة التي يتمتع بها أي زوجين لا يعانيان من المشاكل. من الجدير بالذكر أن نتائج تلك الاستراتيجية تتفاوت بتفاوت درجات انفعال أحد أو كلا الزوجين ، إلا أنا نأمل في ألا تتجاهل أهمية التخلص من المزاج الانفعالي قبل الدخول إلى المنزل ، فإن نجاحك في التحول من جو العمل الانفعالي إلى الجو الأسري الهادئ قد يزيد من أسهمك في العلاقة الزوجية .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|