المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

The Dark Days of December
5-10-2016
الجوائز
23-3-2018
مبدأ استمرار سير المرفق العام .
2-4-2016
نشأة النظام الاتهامي
3-9-2019
التنفس الكاذب Pseudo – respiration
18-10-2019
ما هي أهمية البحث في موضوع الأمامة ؟
9-1-2021


مكارم أخلاقه (عليه السلام)  
  
3540   05:57 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص13-17.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام) /

روى الشيخ المفيد و غيره انّه : وقف على عليّ بن الحسين (عليه السلام) رجل من أهل بيته فأسمعه و شتمه فلم يكلمه، فلمّا انصرف قال لجلسائه : قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا احب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا منّي ردي عليه.

 فقالوا له : نفعل، و لقد كنّا نحب ان تقول له و نقول، قال : فأخذ نعليه و مشى و هو يقول : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134] .

فعلمنا انّه لا يقول له شيئا، قال : فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به، فقال : قولوا له هذا عليّ بن الحسين، قال : فخرج إلينا متوثبا للشر و هو لا يشك انّه انما جاءه مكافيا له على بعض ما كان منه، فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام)  : يا أخي انّك كنت قد وقفت عليّ آنفا قلت و قلت، فان كنت قد قلت ما فيّ فانا استغفر اللّه منه و ان كنت قلت ما ليس فيّ، فغفر اللّه لك.

 قال الراوي: فقبل الرجل بين عينيه، و قال : بلى قلت فيك ما ليس فيك و أنا أحقّ به، قال الراوي للحديث : و الرجل هو الحسن بن الحسن (عليه السلام) ‏ .

و روي في كشف الغمة انّه : كان السجاد (عليه السلام) يوما خارجا فلقيه رجل فسبّه، فثارت إليه العبيد و الموالي، فقال لهم عليّ : مهلا كفّوا، ثم أقبل على ذلك الرجل، فقال له : ما ستر عنك من أمرنا أكثر، أ لك حاجة نعينك عليها.

فاستحيى الرجل فألقى إليه عليّ خميصة  كانت عليه و أمر له بألف درهم، فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول : أشهد انّك من أولاد الرسل‏ .

و روى أيضا انّه : كان عنده (عليه السلام) قوم أضياف، فاستعجل خادما له بشواء كان في التنّور، فأقبل به الخادم مسرعا فسقط السفود  منه على رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله، فقال عليّ للغلام و قد تحيّر الغلام و اضطرب : أنت حر فانّك لم تعتمده و أخذ في جهاز ابنه و دفنه‏ .

و روي في الكتب المعتبرة انّه (عليه السلام)  دعا مملوكه مرّتين فلم يجبه و أجابه في الثالثة، فقال له : يا بني أ ما سمعت صوتي؟ قال : بلى، قال : فما لك لم تجبني؟ قال : امنتك، قال : الحمد للّه الذي جعل مملوكي يأمنني‏ .

و روي ان عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان يدعو خدمه كلّ شهر و يقول : إنّي قد كبرت و لا أقدر على النساء فمن أراد منكنّ التزويج زوّجتها أو البيع بعتها، أو العتق أعتقتها، فإذا قالت احداهنّ : لا، قال : اللهم اشهد، حتى يقول ثلاثا، و ان سكتت واحدة منهنّ قال لنسائه : سلوها ما تريد و عمل على مرادها .

و روى الصدوق عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر الّا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم ان يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم : أ تدرون من هذا؟ قالوا : لا، قال : هذا عليّ بن الحسين (عليه السلام) فوثبوا إليه فقبّلوا يده و رجله و قالوا : يا ابن رسول اللّه أردت ان تصلينا نار جهنّم لو بدرت منّا إليك يد أو لسان أ ما كنّا قد هلكنا الى آخر الدهر؟ فما الذي يحملك على هذا؟

فقال : إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما لا أستحق فإنّي أخاف ان تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبّ إليّ‏ .

و روى أيضا عنه ، قال (عليه السلام)  : كان بالمدينة رجل بطّال يضحك الناس منه، فقال : قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، قال : فمرّ عليّ (عليه السلام) و خلفه موليان له قال : فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه عليّ (عليه السلام) فاتبعوه و أخذوا الرداء منه فجاؤوا به فطرحوه عليه، فقال لهم : من هذا؟ فقالوا له : هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة، فقال:

قولوا له : انّ للّه يوما يخسر فيه المبطلون‏ .

و روى الشيخ الصدوق في الخصال عن مولانا محمد الباقر (عليه السلام) انّه قال : كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) يصلّي في اليوم و الليلة الف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين (عليه السلام) ، كانت له خمس مائة نخلة فكان يصلي عند كلّ نخلة ركعتين، و كان إذا قام في صلاته غشى لونه‏ لون آخر، و كان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية اللّه عز و جل، و كان يصلّي صلاة مودّع يرى انّه لا يصلّي بعدها أبدا، و لقد صلّى ذات يوم فسقط الرداء عن احدى منكبيه فلم يسوّه حتى فرغ من صلاته، فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال : ويحك أ تدري بين يدي من كنت، انّ العبد لا يقبل من صلاته الّا ما أقبل عليه منها بقلبه، فقال الرجل : هلكنا، فقال : كلّا، انّ اللّه عز و جل متمّم ذلك بالنوافل.

 و كان (عليه السلام) ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره و فيه الصرر من الدنانير و الدراهم، و ربّما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، و كان يغطّي وجهه إذا ناول فقيرا لئلّا يعرفه فلمّا توفى (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا انّه كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، و لمّا وضع على المغتسل نظروا الى ظهره و عليه مثل ركب الابل مما كان يحمل على ظهره الى منازل الفقراء و المساكين.

 و لقد خرج ذات يوم و عليه مطرف خزّ فعرض له سائل فتعلّق بالمطرف (فأخذه من الامام) فمضى و تركه، و كان يشتري الخزّ في الشتاء فإذا جاء الصيف باعه فتصدّق بثمنه، و لقد نظر (عليه السلام) يوم عرفة الى قوم يسألون الناس، فقال : و يحكم، أغير اللّه تسألون في مثل هذا اليوم انّه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكونوا سعداء.

و لقد كان (عليه السلام) يأبى أن يؤاكل امّه، فقيل له : يا ابن رسول اللّه أنت أبرّ الناس و أوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمّك؟

فقال : إنّي أكره أن تسبق يدي الى ما سبقت عينها إليه.

و لقد قال له (عليه السلام) رجل : يا ابن رسول اللّه إنّي لأحبّك في اللّه حبّا شديدا، فقال : اللهم إنّي أعوذ بك أن أحبّ لك و أنت لي مبغض، و لقد حجّ على ناقة له عشرين حجّة فما قرعها بسوط، فلمّا توفّت أمر بدفنها لئلّا تأكلها السباع.

و لقد سئلت عنه مولاة له فقالت : أطنب أو أختصر؟ فقيل لها : بل اختصري، فقالت : ما أتيته بطعام نهارا قط و ما فرشت له فراشا بليل قط.

و لقد انتهى ذات يوم الى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال : ان كنتم صادقين فغفر اللّه لي و ان‏ كنتم كاذبين فغفر اللّه لكم.

فكان (عليه السلام) إذا جاءه طالب علم فقال : مرحبا بوصيّة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم يقول : انّ طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب و لا يابس من الارض الّا سبّحت له الى الأرضين السابعة، و لقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى و الأضرّاء و الزمنى و المساكين الذين لا حيلة لهم، و كان يناولهم بيده و من كان له منهم عيال حمله الى عياله من طعامه و كان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدّق بمثله.

و لقد كان يسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته، و كان يجمعها فلمّا مات دفنت معه، و لقد بكى على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة، و ما وضع بين يديه طعام الّا بكى حتى قال له مولى له : يا ابن رسول اللّه أ ما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال له : ويحك انّ يعقوب النبي (عليه السلام) كان له اثنا عشر ابنا فغيّب اللّه عنه واحدا منه فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، و شاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم، و كان ابنه حيّا في الدنيا و أنا نظرت الى أبي و أخي و عمّي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟!

و في خبر : انّه كان إذا جنّ الليل و هدأت العيون قام الى منزله فجمع ما يبقى فيه من قوت أهله و جعله في جراب و رمى به على عاتقه و خرج الى دور الفقراء و هو متلثّم، و يفرّق عليهم، و كثيرا ما كانوا قياما على أبوابهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به و قالوا : جاء صاحب الجراب‏ .

و في دعوات الراوندي عن الباقر (عليه السلام) انّه قال : قال عليّ بن الحسين (عليه السلام)  : مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي (عليه السلام)  : ما تشتهي؟ فقلت : أشتهي أنّ أكون ممن لا أقترح على اللّه ربّي ما يدبّره لي.

 فقال لي : أحسنت ضاهيت ابراهيم الخليل (صلوات اللّه عليه) حيث قال له جبرئيل (عليه السلام) : هل من حاجة؟ فقال : لا أقترح على ربّي بل حسبي اللّه و نعم الوكيل‏ .

قال ابن الأثير في كامل التواريخ : و قد كان مروان بن الحكم كلّم ابن عمر لمّا أخرج أهل المدينة عامل يزيد و بني أميّة لمّا نقضوا بيعة يزيد بعد قتل الحسين (عليه السلام) في أن يغيّب أهله عنده، فلم يفعل، فكلّم عليّ بن الحسين، فقال : انّ لي حرما و حرمي تكون مع حرمك، فقال : أفعل، فبعث بامرأته و هي عائشة ابنة عثمان بن عفان و حرمه الى عليّ بن الحسين، فخرج عليّ بحرمه و حرم مروان الى ينبع، و قيل : بل أرسل حرم مروان و أرسل معهم ابنه عبد اللّه بن علي الى الطائف‏ .

قال الزمخشري في ربيع الأبرار : لمّا وجّه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لاستباحة أهل المدينة ضمّ عليّ بن الحسين الى نفسه أربع مائة منافية  بحشمهنّ يعولهنّ الى أن تقوض جيش مسلم، فقالت امرأة منهنّ : ما عشت و اللّه بين أبوي مثل ذلك التريف‏.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.