أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3512
التاريخ: 30-3-2016
3360
التاريخ: 11-04-2015
3072
التاريخ: 29/9/2022
1796
|
روى الشيخ الصدوق و غيره عن حبابة الوالبيّة انّها قالت: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس و معه درّة يضرب بها بيّاع الجريّ و المار ماهي و الزمّار و الطافي و يقول لهم: يا بيّاعي مسوخ بني اسرائيل و جند بني مروان، فقام إليه فرات بن الأحنف فقال له: يا أمير المؤمنين فما جند بني مروان؟
فقال له: أقوام حلقوا اللحاء و فتلوا الشوارب، فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ثم أتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له : يا أمير المؤمنين ما دلالة الامامة رحمك اللّه؟ فقال لي: ائتني بتلك الحصاة - و أشار بيده الى حصاة- فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي : يا حبابة إذا ادّعي مدّع الامامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي انّه امام مفترض الطاعة و الامام لا يعزب عنه شيء يريده.
قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام) فجئت الى الحسن (عليه السلام) و هو في مجلس أمير المؤمنين و الناس يسألونه، فقال لي : يا حبابة الوالبيّة، فقلت: نعم يا مولاي، فقال: هاتي ما معك ، قلت: فأعطيته الحصاة ، فطبع لي فيها كما طبع أمير المؤمنين (عليه السلام) .
قالت: ثم أتيت الحسين (عليه السلام) و هو في مسجد الرسول (صلى الله عليه واله) فقرّب و رحّب بي ثم قال لي : انّ في الدلالة دليلا على ما تريدين، أ فتريدين دلالة الامامة؟ فقلت: نعم يا سيدي، فقال : هاتي ما معك، فناولته الحصاة فطبع لي فيها.
قالت: ثم أتيت عليّ بن الحسين (عليه السلام) و قد بلغ بي الكبر الى أن أعييت و أنا أعدّ يومئذ مائة و ثلاث عشرة سنة، فرأيته راكعا ساجدا مشغولا بالعبادة، فيئست من الدلالة فأومأ إليّ بالسبابة فعاد إليّ شبابي، قالت: فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا و كم بقي؟ قال: امّا ما مضى فنعم (أي اخبرك به) و امّا ما بقي فلا، قالت: ثم قال لي: هاتي ما معك، فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها.
ثم أتيت أبا جعفر (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت الرضا (عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم عاشت حبابة الوالبيّة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد اللّه بن هشام .
ولا يخفى انّ حبابة الوالبية امرأة شيعية عاقلة كاملة جليلة عالمة بالحلال و الحرام، كثيرة العبادة، و لقد لصقت بطنها بظهرها من كثرة الاجتهاد في العبادة، و احترقت جبهتها من كثرة السجود، و كانت تزور الحسين (عليه السلام) كثيرا فكلما ازداد ذهاب الناس الى معاوية ازداد ذهابها الى الحسين (عليه السلام) و لقد شفيت من البرص ببركة بصاقه الشريف.
و هي التي قالت: رأيت محمد الباقر (عليه السلام) في المسجد الحرام عند العصر و الناس حوله مجتمعون يسألونه عن الحلال و الحرام فما قام من مجلسه حتى أجاب على ألف مسألة و أفتى بها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|