المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23



الخوف من اتخاذ القرار  
  
3025   01:19 صباحاً   التاريخ: 22-5-2020
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص155ـ158
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

من أكبر المخاوف التي تمنعنا من التقدم في حياتنا هي صعوبة اتخاذ القرارات .

& خسران في كلتا الحالتين

افترض أنك بصدد اتخاذ قرار في حياتك. فإذا كنت مثل معظمنا فأنت تعلمت استخدام نموذج "خسران في كلتا الحالتين" في اتخاذ قرارك. وشكل النموذج أنك تتأرجح بين الخسائر المتوقعة من اختيارك الاختيار (أ) وبين الخسائر المتوقعة إن اخترت الاختيار (ب). فيعتريك الهم والقلق وتشعر بشكل ما بالشلل عندما تفكر أنها مسألة حياة أو موت. هواجسك تقول لك:

"ماذا يجب أن أفعل؟ هذا أم ذاك؟" ماذا لو فعلت هذا وحدث كذا؟ ماذا لو لم تسر الأمور كما رتبت لها؟ ماذا لو....".

"ماذا لو" كلمة في منتهى القوة. وهي تحمل في داخلها ثرثرة هواجسك وأنت تشعر أنك تنظر للمجهول وتحاول التنبؤ بالمستقبل؛ هذه هي محاولاتك المستميتة لتسيطر على كل القوى الخارجية. ولكن هذا ضرب من المستحيل. وحتى بعد اتخاذك للقرار ، تجد أن هذا الأسلوب في التفكير يجعلك تعيد تقييم الموقف مراراً وتكراراً متمنياً أنك لم تخطئ. وتبقى ناظراً لوقت طويل وموبخاً نفسك قائلاً "لو كنت فقط فعلت...." ثم تستريح إن كانت النتيجة مرضية لك ـ لكنها راحة لا تدوم طويلاً. لأنك بينما تتنفس الصعداء ، تبدأ أفكارك مقلقة تساورك بأن الموقف سينقلب عكسياً وحتماً في النهاية سيثبت أنك أخذت القرار الخطأ. وفوق ذلك، تبدأ تخاف بالفعل من القرار الذي عليك اتخاذه إن ثبت صحة قلقك الأول لأن هذا سيعني أنك ستجتاز نفس المعاناة مرة ثانية. انظر أليس هذا جنوناً!

المشكلة أننا في منشأتنا ومجتمعاتنا سمعنا كثيراً التحذير القائل "احترس لئلاً تتخذ القرار الخطأ! "قرار خطأ! الكلمة التي تسبب لنا الرعب. فنحن نخشى أن نخسر بسبب القرار الخطأ : المال أو الأصدقاء أو المحبين أو المكانة...إلخ. أيضاً الفكر الآخر الوطيد الصلة بهذا التحذير هو أننا تعودنا أن نخاف من ارتكاب الأخطاء.

فنحن لسبب ما نشعر أننا يجب أن نكون كاملين! وننسى أننا نتعلم من خلال أخطائنا. واحتياجنا لأن نكون كاملين واحتياجنا أيضاً للتحكم في نتائج الأحداث يعملان معاً ليجعلانا نتحجر في أماكننا عندما نرى يجب أن نصنع تغييراً ما أو حينما نواجه تحدياً جديداً.

من الواضح أن هذا موقف غير رابح. لكن هناك طريقة تفكير أُخرى، هي نموذج "كسب في كلتا الحالتين".

& كسب في كلتا الحالتين

تخيل أنك تواجه قرار اختيار البقاء في عملك الحالي أو أن تقبل عملاً جديداً عرض عليك. إن كنت تقف عند نقطة " خسران في كلتا الحالتين" فإن ما سيطغى على تفكيرك هو:

"إن بقيت في مكاني فقد أفقد فرصة جديدة للتقدم. ولكن إن ذهبت ربما أستطيع تدبر أمر مسؤولياتي الجديدة. وماذا لو طردت من عملي الجديد ولا يصبح لدي أي شيء؟

في الواقع إنني أحب مكاني هذا. لكن ستكون لي فرص أكثر في العمل الجديد.

ربما يمنحونني ترقية وأحصل على مال أكثر. لكن ماذا لو ندمت بسبب تركي لعملي القديم؟ ماذا لو...؟ لا أعلم ماذا أعمل! قد أدمر حياتي كلها إذا اتخذت القرار الخطأ!"

ولكن إن وقفت عند نقطة "كسب في كلتا الحلتين" فإن نفسك الجسورة تمسك زمام الأمور:

"أليس هذا شيئاً رائعاً! عمل جديد معروض عليّ. إن قبلته ستتاح لي فرصة مقابلة أناس جدد وتعلم طرق جديدة. كما أنها فرصة لاختبار مناخ عمل مختلف تماماً عمّا تعودته وهكذا تتسع قاعدة خبراتي. وإن حدث شيء جعل الأمور لا تسير كما ينبغي أعلم أنني سأستطيع تدبر الأمر. ورغم أن سوق العمل صعب في الوقت الحالي سأعرف بطريقة ما أن أجد عملاً آخر. حتى البحث عن العمل سوف يكون خبرة شيقة لأنني سأتعلم كيف أتعامل مع موقف فقد العمل كما أتعلم كيفية تنويع مهاراتي بحسب سوق العمل واحتياجاته.

لكن أيضاً إن بقيت في عملي الحالي ستكون لدي فرصة لتعميق العلاقات التي أقمتها هنا. أشعر فعلاً بالرضى لأنه عرض عليّ عمل جديد لذلك إن بقيت في عملي ربما أطلب ترقية. ولأي سبب إن لم تسر الأمور على ما يرام هنا ستكون هناك فرص أُخرى يمكن السعي إليها. كل هذه خبرات مثيرة بغض النظر عن أي طريق أسلكه. فقط عليّ أن أُحدد الأولويات المناسبة لي والتي قد لا تكون بذات الأهمية لشخص آخر. عليّ أن أحدد أكثر المكاسب والفوائد التي أريد أن أكتسبها في هذه المرحلة من حياتي."

في هذا النموذج كل أفكارك تتأرجح بين مقارنة المكاسب التي ستنتجيها إن اخترت سواء (أ) أو (ب). لأنه ببساطة أمامك طريقان: (أ) و(ب) كلاهما صواب! لا شيء سوى الكسب في كل منهما. هناك بالفعل أناس يفكرون بهذه الطريقة ، ونهجهم في الحياة هو أن كل خبرة ما يمرون فيها لن يستطيعوا أن يسيطروا عليها ولكن يستطيعون أن يخرجوا منها بمكاسب جديدة لحياتهم مهما كانت الخبرة ومهما كان القرار.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.