2- الابعاد الإدارية لخارطة طريق إدارة الكيانات التشغيلية : 

تعتبر خارطة طريق إدارة الكيانات التشغيلية جزء من خارطة الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة ، ومن ثم يتعين ضرورة التعرف على كيفية إدارة كل عنصر من عناصر تلك الكيانات التشغيلية وبمعنى آخر الابعاد الإدارية لكل كيان تشغيلي. وفيما يلي عرض مختصر لأهم الأبعاد الإدارية لإدارة كل كيان من الكيانات التشغيلية.

1/2 إدارة الكيان المكاني (المادي) : 

تتمثل اهم الأبعاد الإدارية التي تركز عليها إدارة الكيان المكاني فيما يلي:

* تحديد الموقع المناسب للمؤسسة.

* تحديد الشكل المناسب لمبنى المؤسسة.

* التخطيط الداخلي المناسب لمبنى المؤسسة.

* تجهيز المؤسسة بالاجهزة والمعدات المناسبة.

هذا ويجب عند إدارة كل بعد من تلك الابعاد الالتزام بمجموعة من المعايير من اهمها :

ـ ملائمة التنظيم الداخلي للمتغيرات الحالية والمستقبلية.

ـ ملاءمة مواقع الاقسام الانتاجية ، بما يسمح بتحقيق انسياب في العملية الانتاجية.

ـ ملاءمة طرق الترتيب الداخلي للآلات والمعدات.

ـ ملاءمة مساحات أقسام الانتاج لحجم ونوعية السلع والخدمات التي يتم إنتاجها.

ـ وجود ممرات كافية بين الاقسام المختلفة ومساحات كافية تسمح بالحركة بين الاقسام.

ـ ملاءمة مواقع أقسام الخدمات الإدارية لتقديم خدماتها للأقسام الانتاجية في يسر وسهولة.

ـ توافر أماكن تقديم الخدمات للعاملين.

ـ ملاءمة شكل المباني لطبيعة عمل المؤسسة (مباني ذات أدوار متعددة – او مباني الادوار الواحدة).

2/2 إدارة الكيان الوظيفي :

يعتبر الكيان الوظيفي بمثابة الكيان التشغيلي الرئيسي والذي يركز وبشكل مباشر في البحث عن أفضل السبل والوسائل الاقتصادية لتحويل المدخلات إلى مخرجات من خلال الوظائف المختلفة ، ونظرا لأهمية هذا الكيان فسوف نتناول أبعاده الإدارية وكيفية إدارة تلك الأبعاد بالتفصيل والعلاقة بين منظومة وظائف الكيان الوظيفي فيما بينها وبين الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة من ناحية اخرى ، كذلك اهمية الكيان الوظيفي في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة.

واخيرا اهم المعايير التي يجب الالتزام بها بالنسبة للأبعاد الإدارية لكل وظيفة من وظائف الكيان الوظيفي. ذلك على النحو التالي :

1/2/2 العلاقات الوظيفية : تتمثل تلك العلاقات في العلاقة بين منظومة ووظائف الكيان من جهة وبينها وبين الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة من جهة اخرى.

بداية يمكن القول بأن إدارة الكيان الوظيفي تقتضي دراسة كيفية إدارة الأداء الوظيفي لكل نشاط على حده. فكل نشاط بالمؤسسة يركز على جانب معين من الجوانب المتعلقة بإنتاج السلعة او الخدمة سواء بشكل مباشر او غير مباشر. ومن ثم فإن جميع الوحدات الادارية المسئولة عن إدارة الانشطة المختلفة تعتبر مسؤولة عن جودة إنتاج السلعة او الخدمة من منظور ادارة الجودة . اي ان كل نشاط يمثل عنصرا من عناصر سلسلة القيمة المقدمة للعملاء ⁽¹⁾ وجميع تلك الانشطة مترابطة وتعمل معا في إطار متكامل حيث يدعم كل نشاط الانشطة الاخرى ومن ناحية اخرى تدعم جميع تلك الانشطة الخطة الاستراتيجية العامة للمؤسسة. لذلك يقتضي الامر توضيح وتحديد طبيعة العلاقة بين منظومة وظائف الكيان الوظيفي للمؤسسة من جهة وبينها وبين إدارة المؤسسة من جهة اخرى. ومن هذا المنطلق فإن تلك العلاقة تتمثل فيما يلي:

(1) تعتبر خارطة وظائف الكيان الوظيفي بالمؤسسة جزء من خارطة طريق الادارة الاستراتيجية. حيث تساهم جميع الوظائف في دعم تحقيق رسالة ورؤية المؤسسة واهدافها الاستراتيجية من خلال التناسق بين الخطط الوظيفية للأنشطة المختلفة والخطة الاستراتيجية العامة ؛ اي دعم كل خطة وظيفة للخطة الاستراتيجية العامة للمؤسسة.

(2) اما عن العلاقة بين وظائف الكيان الوظيفي فيما بينها ، فإن وظيفة التسويق تمثل النشاط المحوري لكافة وظائف الكيان الوظيفي بل ايضا لجميع .

(3) الكيانات التشغيلية الاخرى – اي الموجه لكافة تلك الوظائف من منطلق الفكر التسويقي الحديث الذي يركز على : انتاج ما يمكن تسويقه وليس العكس.

بجانب ذلك وجود العلاقات التبادلية بين وظائف الكيان الوظيفي. اي ان كل وظيفة تدعم إدارة الوظائف الاخرى (تناسق الاهداف / السياسات / الاستراتيجيات .. الخ). 

ويوضح الشكل التالي هذه العلاقات بين منظومة وظائف الكيان الوظيفي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر الشكر رقم (41) صـ 363 .