المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


احوال الإنسان الثلاثة عند ارتكاب الذنب  
  
1780   01:23 صباحاً   التاريخ: 15-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 319-320
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2022 2412
التاريخ: 9-2-2022 2650
التاريخ: 28-9-2016 2494
التاريخ: 28-9-2016 1128

إذا أذنب عبد فإنه لا يخرج من واحدة من الحالات الثلاث التالية :

إما ان ينتبه ويرجع عن خطئه ويتوب إلى ربه.

أو ان ينزل الله عليه العذاب ليعود إلى رشده.

او انه غير اهل للتوبة ولا للعودة للرشد بعد التنبيه له ، فيعطيه الله نعمة بدل البلاء وهذا هو : (عذاب الاستدراج) والذي أشير له في الآيات القرآنية بالتعبير اعلاه وبتعابير اخرى.

لذا يجب على الإنسان المؤمن ان يكون يقظا عند إقبال النعم الإلهية عليه ، وليحذر من ان يكون ما يمنحه الله من نعم ظاهرية يمثل في حقيقته (عذاب الاستدراج) ولذلك فإن المسلمين الواعين يكفرون في مثل هذه الامور ويحاسبون أنفسهم باستمرار ، ويعيدون تقييم اعمالهم دائما ، كي يكونوا قريبين من طاعة الله ، ويؤدون حق الألطاف والنعم التي وهبها الله لهم.

جاء في حديث أن احد أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) قال : إني سألت الله تبارك وتعالى ان يرزقني مالا فرزقني ، وإني سألت الله ان يرزقني ولدا فرزقني ، وسألته ان يرزقني دارا فرزقني ، وقد خفت ان يكون ذلك استدراجا ؟ فقال : "أما مع الحمد فلا"(1).

ورد عن الإمام الصادق في هذا الشأن إذ قال (عليه السلام) " ما انعم على عبد بنعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق بذلك السلب"(2).

ونقرأ في حديث آخر له (عليه السلام) : "إن الله عز وجل بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقومك : انه ليس من اهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء ، فتحولوا عما احب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون.

وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عما اكره إلى ما أحب إلا تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون "(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أصول الكافي نقلا عن تفسير نور الثقلين : 2 / 197 ، ح 59 .

2- تفسير نور الثقلين : 2 / 193 .

3- المصدر السابق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.