أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2020
1560
التاريخ: 2023-02-17
758
التاريخ: 25/12/2022
1312
التاريخ: 3-11-2021
2550
|
________________
مدرسة الإسكندرية : انتقل المركز الثقافي العالمي في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد، من أثنيا إلى الإسكندرية، حيث تأسست وازدهرت في عهد الأسرة البطلمية مدرسة تضم عدداً من الجغرافيين الكبار، نذكر منهم ايراتوستين
( 276-194 ق.م ) الذي يعتبر إمام الجغرافيين في العالم القديم، وقد أثبت كروية الأرض بالبراهين الرياضية، كما حسب حجم الأرض وأبعادها بمقاييس دقيقة، وحسب خطوط الطول والعرض لأماكن عديدة، والتي بني على أساسها تقسيم العالم إلى أقاليم جغرافية، ابتداءً من خط الاستواء وانتهاءً بالقطب، وكذلك هيبارخوس (160 ق.م ) وبطليموس ( القرن القاني قبل الميلاد).
وقد تطورت الجغرافيا الرياضية على يد اراتوستين ، الذي كان رئيساً للمكتبة الملكية في الإسكندرية، وكان مؤلفه " الجغرافيا " يضم ثلاثة كتب خصص الأول لمناقشة الجانب الطبيعي في الجغرافيا، والثاني للجغرافيا الرياضية، والثالث للجغرافيا الوصفية.
ويمكن القول بأن الدراسات الجغرافية في مدرسة الإسكندرية بلغت أوجها على يد بطليموس، الذي استطاع أن ينظم المعلومات الجغرافية وينسقها ويصنفها، حتى أصبح كتابه " الجغرافية " ، أهم مرجع للجغرافيا في عصره وللجغرافيين الذين جاءوا من بعده.
أما الرومان فلم يعنوا بالجغرافيا العناية الكافية في بداية عهدهم، إلا عندما اتسعت أملاكهم، واستولى على بلاد اليونان، فبهرتهم علومهم، فاقتبسوا منها الشيء الكثير. وكان يوليوس قيصر أحد أبرز القادة الرومان، الذين كانوا يقومون بتدوين الملاحظات الجغرافية عن الأقطار التي يقوم بغزوها. وهناك اسماء جغرافية يمكن الإشارة إليها بصورة عابرة نذكر منها ميلا Mela وسينيكا Seneca وبليني Bliny.
ومنذ القرن الثالث للميلاد، بدأ الفكر الجغرافي الإغريقي - الروماني بالاضمحلال، وذلك على الرغم من بعض المحاولات المتواضعة التي قام بها بعض الكتاب في القرنين الرابع والخامس للميلاد. والواقع، إن تحول الدولة الرومانية إلى الديانة المسيحية ( عام 324 بعد الميلاد ) ، قد أدى إلى سيطرة الكنيسة على الفكر سيطرة مطلقة، وأصبح رجال الدين هم القيمون على الثقافة، كما غدت الكنيسة هي المؤسسة الثقافية الوحيدة في الدولة، وأصبحت تعاليمها وحدها هي السائدة، ومن ثم فقد حرمت الكتب القديمة، بما فيها من معلومات عن الأرض والكون والبشر، باعتبارها مناقضة لما جاء في الكتاب المقدس.
وظل الأمر على هذا الحال حتى ظهور الإسلام، في مطلع القرن السابع للميلاد، حين قام العرب بحمل مشعل الجغرافيا، التي اضمحل شأنها في العصور الوسطى، وتدهورت فيها حضارة أوروبا، فكان لهم الفضل في إحيائها. وحفظ ما تبقى من تراثها.
والواقع، إنه قبل القرن التاسع، لم تكن هنالك مؤلفات جغرافية قائمة بذاتها، إنما تقابلنا من وقت لآخر معلومات جغرافية متناثرة، حفظها لنا التراث الأدبي فيما بعد، أو تردد صداها في الرحلات الجغرافية. ولكن لابد من التأكيد بأن تلك المؤلفات ليست من الجغرافيا في شيء، وإنما هي مجرد إرهاصات جغرافية.
ويمكن القول بأن الكتابات الجغرافية العربية قد مرت خلال تطورها بمراحل عديدة؛ فقد ظهرت أولاً المؤلفات الجغرافية التي عنى بكتابتها علماء اللغة، يدفعهم إلى ذلك الاهتمام بجزيرة العرب واللغة العربية، ومن أمثلة ذلك تلك المؤلفات المبكرة، نذكر منها : كتاب البلدان الكبير وكتاب البلدان الصغير لهشام بين الكلبى وكتاب الأمصار والبلدان للجاحظ .
ولكن بذرة الحركة الجغرافية العربية ترقد في الواقع في أعمال بطليموس، ففي القرن التاسع ترجمت جغرافيته عدة مرات إلى العربية. كما كان كتابه هذا نموذجاً لكتاب " صورة الأرض " للخوارزمي، و "صورة الأرض" أيضاً للبتاني. بيد أن أهمية بطلموس تضاءلت بعد ذلك، وتعرض لكثير من النقد والتقبيح والتعديل، وأخذت الجغرافيا العربية تستقل عن نفوذ المدرسة الإغريقية ، وتبدأ في إنشاء مدرسة عربية مستقلة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|