المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

محرز بن شهاب التميمي من بني سعد.
17-1-2018
خلــع المستكفي بالله
22-10-2017
ما الفرق بين التفسير والتأويل ؟
25-04-2015
Sierpiński,s Composite Number Theorem
11-10-2020
سلمان يأمر قوماً بالأخذ بحجزة علي (عليه السلام)
21-01-2015
تفسير سورة الحشر عند الامام الخميني
5-05-2015


خصائص ومناقب الحسين (عليه السلام)  
  
3902   01:15 مساءً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج1، ص425-433.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

كان (عليه السلام ) يشبه النبي (صلّى الله عليه وآله) من صدره إلى رجليه وكان الحسن (عليه السلام ) يشبهه من صدره إلى رأسه.

وروى سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط .

وروى عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال : اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إيهاً حسن خذ حسيناً، فقالت فاطمة (عليها السلام): يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير ؟ فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): هذا جبرئيل يقول للحسين : ايهاً حسين خذ حسناً.

وروى الأوزاعي ، عن عبدالله بن شدّاد، عن اُمّ الفضل ، أنّها دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقالت : يا رسول الله رأيت الليلة حُلماً منكراً.

قال : وما رأيت ؟ .

فقالت : إنّه شديد .

قال : وما هو؟ .

قالت : رأيت كانّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري .

فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك.

فولدت الحسين (عليه السلام ) وكان في حجري كما قال صلوات الله عليه وآله .

قالت : فدخلت به يوماً على النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول اللهّ (صلّى الله عليه وآله) تهرقان بالدموع ، فقلت : بابي أنت واُمّي يا رسول الله مالك ؟قال : «أتاني جبرئيل فاخبرني أنّ اُمّتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة من تربته حمراء.

وفي مسند الرضا (عليه السلام): عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال : حدّثتني أسماء بنت عميس قالت : لمّا كان بعد حول من مولد الحسن (عليه السلام ) ولد الحسين (عليه السلام) فجاء النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا أسماء هاتي ابني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن في اُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره وبكى .

قالت أسماء : فداك أبي واُمّي ممّ بكاؤك ؟قال : من ابني هذا.

قلت : إنّه ولد الساعة! قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي ،ثمّ قال : يا أسماء، لا تخبري فاطمة فإنّها حديث عهد بولادته ، ثمّ قال لعليّ : أيّ شيءٍ سمّيت ابني هذا؟ قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، وقد كنت اُحبّ أن اُسمّيه حرباً. فقال رسول الله : ما كنت لأسبق باسمه ربّي . فأتاه جبرئيل فقال : الجبّار يقرئك السلام ويقول : سمّه باسم ابن هارون. فقال : وما اسم ابن هارون ؟قال : شبير.

قال : لساني عربيّ .

قال : سمّه الحسين .

فسمّاه الحسين ، ثمّ عقّ عنه يوم سابعه بكبشين أملحين ، وحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره وَرِقاً، وطلى رأسه بالخلوق وقال : الدم فعل الجاهليّة ، وأعطى القابلة فخذ كبش.

وروى الضحّاك ، عن ابن المخارق ، عن اُمّ سلمة رضي الله عنها قالت : بينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم جالس والحسين (عليه السلام ) في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت : يا رسول الله أراك تبكي جعلت فداك ؟قال : جاءني جبرئيل (عليه السلام )فعزّاني بابني الحسين ، وأخبرني أنّ طائفة من اُمّتي ستقتله ، لا أنالهم الله شفاعتي.

وروي بإسناد آخر عن اُمّ سلمة : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خرج من عندنا ذات ليلة فغاب عنّا طويلاً ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة، فقلت له : يا رسول الله ، ما لي أراك شَعِثاً مغبرّاً؟ فقال : اُسري بي في هذه الليلة إلى موضع من العراق يقال له : كربلاء ، فاُريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي ، فلم أزل ألقط منه دماءهم فها هي في يدي  وبسطها فقال : خذيه واحتفظي به  .

فأخذته فإذا هو شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت بها، فلمّا خرج الحسين (عليه السلام) متوجّها نحو العراق كنت اُخرج تلك القارورة في كلّ يوم وليلة فأشمها وأنظر إليها ثمّ أبكي لمصابه ،فلمّا كان يوم العاشر من المحرّم وهو اليوم الذي قُتل فيه أخرجتها في أوّل النهار وهي بحالها ثمّ عدت إليها آخر النهار فإذا هي دمٌ عبيط ، فصحت في بيتي وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتّى جاء الناعي ينعاه ، فحقّق ما رأيت.

وعن ابن عبّاس رضي الله عنه ، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال : قال لي جبرئيل (عليه السلام ) : إنّ الله جلّ جلاله قتل بدم يحيى بن زكريّا سبعين ألفاً، وهو قاتل بدم ابنك الحسين سبعين ألفاً وسبعين ألفاً.

وروى سفيان بن عيينة، عن عليّ بن زيد، عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال : خرجنا مع الحسين (عليه السلام) فما نزل منزلاً ولا ارتحل عنه إلاّ ذكر يحيى بن زكريّا، وقال يوماً: من هوان الدنيا على الله عزّ وجلّ أنّ رأس يحيى بن زكريّا اُهدي إلى بغيّ من بغايا بني إسرائيل.
وروى يوسف بن عبدة قال : سمعت محمّد بن سيرين يقول : لم تُرَ هذه الحمرة في السماء إلاّ بعد قتل الحسين (عليه السلام).

وذكر الحافظ الشيخ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة قال : أخبرنا القطّان : حدّثنا عبدالله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا سليمان ابن حرب ، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن معمر قال : أوّل ما عُرف الزهري تكلّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن عليّ ؟فقال الزهري : بلغني أنّه لم يُقلب حجرٌ إلاّ وجد تحته دمٌ عبيط.

قال : وأخبرنا القطّان بإسناده ، عن عليّ بن مسهر قال : حدّثتني جدّتي قالت : كنت أيّام الحسين (عليه السلام ) جارية شابّة فكانت السماء أيّاماً علقة.

قال : وأخبرنا القطّان بإسناده ، عن جميل بن مرّة قال : أصابوا إبلاً في عسكر الحسين (عليه السلام) يوم قُتل فنحروها وطبخوها، قال : فصارت مثل العلقم فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئاً.
وعن ابن عبّاس قال : رأيت النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فيما يرى النائم ذات يوم بنصف النهار أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت واُمّي يا رسول الله ما هذه ؟ قال : هذا دم الحسين (عليه السلام) وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم » .فاُحصي بذلك الوقت فوجد قد قتل ذلك اليوم .

وعن نضرة الأزديّة : لمّا قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) مطرت السماء دماً، فأصبحت وكلّ شيء لنا ملء دم!!وروى محمد بن مسلم ، عن السيدين الباقر والصادق (عليهما السلام) قال : سمعتهما يقولان : إنّ الله تعالى عوّض الحسين (عليه السلام ) من قتله : أن جعل الإمامة في ذرّيّته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبره ، ولاتُعدّ أيّام زائره جائياً وراجعاً من عمره.
قال محمد بن مسلم : فقلت لأبي عبدالله (عليه السلام): هذه الخلال تنال بالحسين فماله هو في نفسه ؟قال : إنّ الله تعالى ألحقه بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) فكان معه في درجته ومنزلته » ثمّ تلا أبو عبدالله (عليه السلام): {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } [الطور: 21]

وممّا روي في السبطين (عليهما السلام): ما رواه عتبة بن غزوان قال : كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يصلّي فجاء الحسن والحسين يركبان ظهره ، فانصرف فوضعهما في حجره وجعل يقبّل هذا مرّة وهذا مرّة، فقال  القوم : أتحبّهما يا رسول الله ؟فقال : ما لي لا اُحبّ ريحانتيّ من الدنيا.
وروى سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو يقول : الحسن والحسين ابنيّ من أحبّهما أحبّني ، ومن أحبّني أحبّه الله ، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة ، ومن أبغضهما أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه.

وروى ابن لهيعة عن أبي عوانة رفعه إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله): أنّ الحسن والحسين شنفا العرش ، وأنّ الجنّة قالت : يا ربّ اسكنتني الضعفاء والمساكين ، فقال لها الله تعالى :

ألا ترضين أنّي زيّنت أركانك بالحسن والحسين ، قال : فماست كما تميس العروس فرحاً.
وروى عبدالله بن بريدة قال : سمعت أبي يقول : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يخطبنا فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام )وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثمّ قال : صدق الله تعالى : {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28] نظرت إلى هذين الصبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.