ان ازهار اللوز تشبه ازهار الخوخ والمشمش من حيث ان البرعم الزهري يحتوي على زهرة واحدة واذا هلكت لأي سبب من الأسباب فان البرعم يسقط.

تتكون اعداد كبيرة جدا من الأزهار على اشجار اللوز البالغة سنويا. وتتساقط منها نسبة عالية جدا وكذلك من الثمار العاقدة حديثا بسبب العوامل البيئية غير الملائمة التي تحدث خلال فترة التزهير وعند الثمار. كما توجد أسباب فسلجيه تؤثر على تساقط الأزهار والثمار. ان اشجار اللوز نادرا ما تحصل فيها المعاومة بالأثمار بسبب عدم تكون البراعم الزهرية اذا كانت نامية في تربة ملائمة ومعتنى بخدمتها جيدا. أن انعدام الحاصل في بعض المواسم او قلته فعلى الاكثر يكون بسبب الانجمادات المتأخرة أو بسبب اصابة الأزهار والثمار العاقدة حديثا بالأمراض او نتيجة لرداءة بعض العناصر المناخية خلال فترة التزهير ( Woodroof 1967 ).

يجب أن تحتوي بساتين اللوز التجارية على اكثر من صنف واحد والافضل اكثر من صنفين ( 1962 Kester ) وذلك للأسباب التالية:

1- جميع الأصناف التجارية المعروفة للوز هي عقيمة ذاتيا ( Self- Sterile).

2- ظاهرة عدم التوافق الخلطي (Cross - incompatibility ) موجودة بين العديد من هذه الاصناف.

3- تفاوت مواعيد تزهير الأصناف النامية في المنطقة الواحدة.

4- اختلاف موعد تزهير الصنف الواحد في المنطقة المزروع فيها سنويا.

5- بما ان اشجار اللوز تزهر مبكرا في الموسم فان العناصر المناخية قد لا تكون ملائمة لنشاط الحشرات الضرورية للتلقيح لان حبوب لقاح اللوز تنقل بواسطة الحشرات وليس بالرياح لذلك وجب زراعة عدة اصناف ملقحة للصنف الرئيسي في مثل هذه المناطق لضمان الحصول على تلقيح واخصاب جيدين ( Gardner 1966).

يظهر مما سبق انه من الضروري اختيار الاصناف الملقحة الجيدة لأصناف اللوز التجارية في البساتين. ومن أهم الشروط الواجب توفرها في الصنف الملقح ما يلي:

1- أن ينتج كميات كبيرة من حبوب اللقاح ذات الفعالية الجيدة.

2- ان تتوافق فترة تزهيره مع فترة تزهير الصنف الرئيسي.

3- ان تبدأ اشجار الصنف الملقح بالتزهير الجيد بنفس عمر الصنف الرئيسي.

4- أن تكون الثمار الصنف الملقح قيمة اقتصادية جيدة .

5- يفضل ان يكون التوافق الخلطي بين الصنف الملقح والصنف الرئيسي موجودا.

6- ان يكون الصنف الملقح مقاوما للأمراض والحشرات بشكل جيد.

7- ان لا يكون الصنف الملقح معرضا للتناوب في الاثمار.

ان عدد اشجار الملقحات وتوزيعها في البستان يعتمد على الصنف الرئيسي وعلى الظروف المناخية السائدة أثناء فترة التزهير. فمثلا في المناطق التي يسود فيها درجات حرارية منخفضة نسبيا اثناء فترة التزهير او تتساقط أمطار غزيرة أو هبوب رياح قوية.. تكون نسبة عدد الأشجار الملقحة عالية، اذ يزرع خط من اشجار الصنف الرئيسي ويليه خطان من الصنف الملقح وخطان من الصنف الرئيسي وهكذا إلى أن ينتهي البستان بخط من الصنف الرئيسي. ان نسبة اشجار الصنف الرئيسي إلى الصنف الملقح هي ۱ : ۱ ( شكل 1).

شكل (1) زراعة الملقحات في بستان اللوز بنسبة 1: 1

X صنف رئيسي

o صنف ملقح

شكل (2) طريقة زراعة ثلاثة اصناف في البستان

X صنف (1)

o صنف (۲)

۰ صنف (۳)

اما اذا اريد زراعة ثلاثة أصناف في البستان الواحد فعندئذ يمكن توزيعها على شكل خط او خطين من كل صنف على التوالي ( شكل 2).

اما في حالة كون العناصر المناخية ملائمة للتقيح والاخصاب اثناء فترة التزهير فيمكن الاكتفاء بخط واحد او خطين من الصنف الملقح لكل 4 او 5 خطوط من الصنف الرئيسي ( شكل 3 ).

شكل (3) زراعة الملقحات في بستان لوز تحت ظروف التلقيح الجيدة

X صنف رئيسي

o صنف ملقح

يجب توفير خلايا النحل في بساتين اللوز لضمان التلقيح الجيد. ويمكن استعمال خلية واحدة قوية لكل ۱ - ۲ دونم بساتين .

من أصناف اللوز الممكن زراعتها في البستان الواحد عندما يحتوي على ثلاثة أصناف ( 1973 Childers ) ما يلي :-

اما في حالة الرغبة بزراعة صنفين فقط في البستان فيمكن زراعة الأصناف التالية سوية ( البغدادي والمنيسي 1964 ):