لتقدير حاجة الأشجار من الأسمدة تلاحظ النموات المتكونة على الأشجار من حيث اطوالها واقطارها ولونها. كما تلاحظ الأوراق وكذلك الثمار خلال موسم النمو من حيث لونها وكميتها. أن هذه الملاحظات عندما تقترن بملاحظة نتائج التحليل الكيماوي للأوراق أو التربة نتمكن من تحديد حاجة البستان من الأسمدة المختلفة ولو بصورة تقريبية.

أن تراكيز العناصر الغذائية في أوراق الكرز المأخوذة في أواخر آب ومن الأجزاء الوسطية للافرخ (Shoots) من الأشجار الجيدة في نموها وانتاجها تكون عادة كالآتي:- (1973Childers).

فعند اجراء التحليلات للأوراق وملاحظة كون تركيز اي عنصر من العناصر أقل من المدى المبين أعلاه فيجب التسميد بقصد توفيره بالكمية المطلوبة للأشجار.

أن بساتين الكرز الحامض يوصى بالحصول على النموات التالية فيها:-

1. خلال السنوات الأولى من أنشاء البستان يجب العمل على ضمان تكوين نموات يتراوح طولها من 30-60 سم. أن مثل هذه الأشجار تحمل كميات قليلة من الثمار في السنين الأولى وتسمح بتكوين مساحة ورقية كبيرة وخشب مثمر كثير للمستقبل..

2- عندما تبدأ الأشجار بالأثمار الجيد والى أن تأخذ حجمها النهائي فأن أطوال النموات المفضلة تكون بحدود 15-30 سم والأشجار تحمل حملا غزيرا ويزداد انتاجها بصورة تدريجية بعد ذلك.

3- عند بلوغ الأشجار الحجم الكامل ويثبت الإنتاج فعندئذ ينصح بأن تبلغ اطوال النموات فيها من ۱۰-۲۰ سم. اذ تبقى الأشجار نامية بشكل جيد وتعمر طويلا وتنتج جيدا (1973 Childers). يجب أن لا يتم التحكم في اطوال النموات بالتقليم فقط بل يجب أن يلعب التقليم دورا محدودا في ذلك وأن يتم التركيز على التسميد والري مثلا.

أن التسميد النتروجيني للكرز يتم بإعطاء حوالي ۲۳ غم نتروجين لكل سنه من عمر الشجرة (1972 Teskey and Shoemaker) . أي اذا كان لدينا أشجار بعمر 10 سنوات فأن الشجرة الواحدة منها تحتاج الى ۲۳۰ غم نتروجين. فاذا كان السماد النتروجيني المتوفر هو كبريتات الأمونيوم (۲۰٪ نتروجين) فعندئذ يعطى بحدود 1٬150 كغم كبريتات الأمونيوم للشجرة الواحدة. بينما اذا كان السماد المتوفر هو نترات الأمونيوم (۳۳٫۵ ٪ نتروجين) فيعطي حوالي 686 غم للشجرة الواحدة البالغة 10 سنوات من العمر.

أن أشجار الكرز بصورة عامة تستجيب جيدا للتسميد النتروجيني كما هو الحال في الخوخ واللوز مثلا. ان تسميد الأشجار الظاهر عليها الاصفرار بسبب نقص النتروجين سبب زيادة في الحاصل قدرها ۱۳-۲۰٪ عندما اضيف النتروجين بثلاثة اضعاف الكمية المستعملة في تسميد الأشجار الاعتيادية.

أن نقص البوتاسيوم يسبب التفاف الأوراق نحو الأعلى وخاصة الأوراق الكبيرة العمر الموجودة على الدوابر وفي نهايات الافرع. عندما تتقدم الاصابة فأن لون السطح السفلي للأوراق يصبح برنزيا وأخيرا فأن حواف الورقة تجف وتموت. أن الأشجار التي تعاني من نقص البوتاسيوم لفترة طويلة فأن اوراقها تكون صغيرة الحجم وعند حلول منتصف الصيف تتساقط كميات كثيرة منها وخاصة من الجزء العلوي للافرخ. كما أن النموات السنوية تصبح قليلة جدا في اطوالها.

لقد وجد بأن اضافة كيلو غرام واحد تقريبا من أوكسيد البوتاسيوم (K₂O) لشجرة كرز عمرها 6 سنوات كانت تعاني من نقص البوتاسيوم (0٫75٪ من الوزن الجاف للأوراق) سبب زيادة تركيز البوتاسيوم في الأوراق بحوالي 300 - 400٪ مقارنة بالأشجار المماثلة غير المسمدة (1973 Teskey and Shoemaker). من العناصر الغذائية الأخرى المحتمل نقصها في المناطق القاحلة هي الزنك والمنغنيز والحديد ويمكن علاج نقصها.

أن أفضل وقت لأضافه الأسمدة الكيماوية هو في أواخر الشتاء أي قبل بدء النمو بحوالي 3-4 أسابيع. يفضل اعطاؤه نثرا على أرض البستان وتحت مناطق امتداد نموات الاشجار.