ان جني ثمار الكرز يعتبر احد المشاكل المهمة التي واجهت زراعته منذ البداية لأن حجم الثمار الناضجة يكون صغيرا نسبيا والاشجار تعمر طويلا مسببا بذلك زيادة حجمها وارتفاعها بمرور الزمن عليها. مما ينتج عنه زيادة تكاليف الجني اليدوي وغيرها من العمليات التي تتعرض لها الثمار المجنية (1974 Ryall and Pentzer). فبالنسبة الى الكرز الحامض يتم جنيه ميكانيكيا. اما الحلو فقسم منه يجني ميكانيكيا ايضا لأغراض التصنيع والقسم الاخر يجني يدويا لغرض استعماله كفاكهة مائدة. أن الدونم الواحد يتطلب حوالي 40 ساعة عمل لجني الثمار يدويا بينما يمكن جني 30 شجرة في الساعة الواحدة ميكانيكيا بوجود فريق مكون من اربعة اشخاص.

أن ثمار الكرز لا تتجانس في درجة اكتمال نموها (Maturation) أو نضجها (Ripening) في الشجرة الواحدة أو في اشجار البستان الواحد. كما لا يمكن استعمال القطف الانتخابي (Selective picking) وذلك لصغر حجم الثمار ولكونها على شكل عناقيد.

ان عملية الجني اليدوي تتم بجني جميع الثمار دفعة واحدة. لذلك نلاحظ بأن الثمار المقطوفة تكون محتوية على ثمار ذات لون أحمر خفيف واحمر داكن واخرى سوداء. كما أن نسبة المواد الصلبة الذائبة تتراوح من 15-22 ٪. أن ثمار الكرز الحلو قد يزداد اللون الاحمر فيها بعد الجني ولكن الزيادة في نسبة المواد الصلبة الذائبة (SS) تكون قليلة جدا.

توجد مؤشرات (Indexes) عديدة مستعملة في تحديد الموعد الانسب لجني ثمار الكرز. وفي مقدمة هذه المؤشرات:- الوزن النوعي للثمار (Specific gravity) ودرجة صلابة لحم الثمار ونسبة المواد الصلبة المذابة ومقدار انعكاس الضوء عن سطح الثمار (Light reflectance) وحجم الثمار ولونها ومقدار السكر او مقدار الحامض.