أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2017
689
التاريخ: 21-11-2019
1401
التاريخ: 22-11-2019
1028
التاريخ: 19-11-2019
772
|
يعد تحديد مرحلة النضج المناسبة من خلال النظر إلى النبات أمر في غاية الصعوبة، ولكن من دلائله الرئيسية اصفرار الأوراق الخارجية للنبات، وتوقف تشكل نموات ورقية جديدة، علما أن عمر النبات في الحقل /6-8/ أشهر حسب الصنف والعروة والظروف الجوية التي سادت خلال موسم النمو، ويفضل دائما تحديد موعد الفطام والقلع بناء على نتائج تحليل عينات من الجذور لدى مخابر تحليل السكر المختصة. ويجب ترك الشوندر السكري في الحقل حتى استكمال تخزين السكر في الجذور، وهذا ما يعرف بالنضج البيولوجي Biological Maturity.
يتم تحديد موعد القلع من قبل شركات السكر عن طريق أخذ عينات من جذور الشوندر من الحقل وتحليلها لمعرفة درجة اكتمال تخزين السكر في الجذور، ليتم بعدها إعطاء الترخيص بالقلع، وهذا أمر مهم جدا في الزراعة السورية لمعالجة أحد أسباب مسألة انخفاض الحلاوة في الشوندر والناجم عن قلع الشوندر السكري قبل أن يتم اكتمال تخزين السكر في الجذر. ومن هنا ينشأ الاختلاف في مفهوم الغلة بين المنتج (المزارع) وشركات السكر، حيث يهتم المزارع بالحصول على أعلى إنتاج من الجذور في وحدة المساحة، بغض النظر عن محتواها من السكر، بينما تهتم شركات السكر بكمية السكر المستخلصة من وزن معين من الجذور بالإضافة لنقاوة العصير. ويتم تقدير نسبة السكر في العصير بمقاييس الكثافة مثل الريفراکتومتر Refractometer، الذي يعمل بوساطة عكس الضوء، وجهاز البولاروميتر Polarometer، الذي يعمل بوساطة استقطاب الضوء. تقوم شركات السكر في تحديد موعد حصاد محصول الشوندر، ومن الضروري أن يتم القلع في مرحلة النضج الحقيقي، وإن أي تأخير في عملية القلع يدفع النبات إلى إعطاء نموات ورقية جديدة يكون لها الدور الفعال في استهلاك مخزون الجذور من السكر، الأمر الذي من شأنه أن يقلل درجة الحلاوة بشكل كبير. يتم قلع الجذور يدويا بوساطة المر أو المحراث البلدي ثم تجمع الجذور، ويزال التراب عنها، وتصرم (Topping). وتعد عملية التصريم مهمة جدا؛ وهي إزالة الساق القرصية أسفل منبت الأوراق مباشرة بشكل عمودي على اتجاه نمو الأوراق (بسبب انخفاض نسبة السكر فيها وتركز نسبة عالية من الأملاح التي تسيء إلى صناعة السكر كونها تعيق عملية التبلور)، إضافة إلى قطع ذيل الجذر، ويسهم تنفيذ عملية التصريم بشكل جيد في تقليل نسبة الأجرام وزيادة نسبة الحلاوة. ومن الممكن أن يتم القلع آليا بوساطة نوعين من الآلات:
النوع الأول: يقوم بقلع النباتات ثم تتم عملية التصريم بعد عملية القلع.
النوع الثاني: تكون الآلات مزودة بسكاكين للتصریم تعمل على قص المجموع الخضري أولا، ثم يتم قلع الشوندر، وتنظيف جذوره من التراب العالق بها، ثم يصرم، وفي كلتا الحالتين تحمل الجذور في الناقلات وتنقل للمصانع، ويجب إيصال الشوندر طازجا إلى المعمل بعد القلع مباشرة وبالسرعة الممكنة لأن أي تأخير في عملية التصنيع له دور سلبي في خفض الوزن والحلاوة.
تختلف الغلة أو المردود من وحدة المساحة باختلاف الصنف، العروة الزراعية، التربة، الري، التسميد، والعوامل المناخية... الخ. وصل المردود المحلي من الشوندر السكري نحو 42166.66 كغ . هكتار-1 حسب إحصاءات الفاو لعام 2006 وهو منخفض مقارنة بالمردود العالمي ( 47070.15 كغ . هكتار-1).
بلغت الكميات المصنعة من الشوندر السكري في سورية لموسم عام 2006 مليونا و 367 ألف طن وهي قريبة جدا من الكميات التي كانت متوقعة والبالغة مليون و400 ألف طن نتج عنها كمية من السكر الأبيض قدره 116 ألف طن. علما أن هذه الكمية لها علاقة مباشرة بدرجة حلاوة الشوندر فكلما زادت درجة الحلاوة زادت كمية السكر المنتج والعكس صحيح.
وبلغ متوسط درجة الحلاوة للموسم المذكور 13 درجة بالمقارنة مع الأرقام القياسية العالمية التي لا تقل عن 16 درجة، وسطيا ويعود نقص درجة الحلاوة إلى عدة أسباب أهمها:
1- عدم اهتمام المزارع بالنوع وإنما بالكم، لأن الشوندر الذي يملك درجة حلاوة صفر سعر الطن الواحد منه1100 ليرة سورية، وأمام هذا الواقع يقوم المزارع بإضافة المزيد من الأسمدة الآزوتية التي تؤدي إلى زيادة حجم درنة الشوندر على حساب النوعية. علما أن سعر الطن الواحد من الشوندر ذي الحلاوة 16 درجة يبلغ 2700 ليرة سورية، وكل درجة تقل عن 16 درجة يتم حسم 100 ليرة سورية من سعر الطن الواحد، وكل درجة حلاوة تزيد عن 16 درجة يزيد سعر الطن 250 ليرة. وهنا وأمام هذا الواقع يتضح أن الفائدة التي يحققها المزارع من الاعتناء بالنوعية على حساب الكم من خلال تطبيق المعادلة السمادية على أساس تحليل التربة بشكل علمي وصحيح والاعتناء بمواعيد الزراعة وبعمليات الري النظامية، لها منعكس إيجابي واقتصادي على المزارع أكبر من الاعتماد على الكم على حساب النوع.
2- ينضج الشوندر السكري في سورية في أشهر حزيران وتموز وآب وهذه الأشهر من أشد الأشهر حرارة على مدار السنة، ولدرجة الحرارة كما هو معروف تأثير كبير جدا في تفكك السكر وضياعه وخفض درجة الحلاوة. وأمام هذا الواقع تقوم الهيئة العامة للبحوث الزراعية بإجراء تجارب من أجل تغيير موعد نضج الشوندر في محافظتي الرقة ودير الزور، بحيث يتم نضج المحصول في أشهر آذار ونيسان وأيار وهذا له تأثير إيجابي في المحافظة على السكر داخل جذر الشوندر. وتم البدء في هذه الدورة الزراعية الموسم الزراعي 2008 (العروة الصيفية).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|