Ozone

مركب يعد من ملوثات الهواء العامة وينتج من عمليات التفاعل الضوئي لاكاسيد النتروجين مثل NO 2 والهيدروكاربونات . ويتحلل الى^. HO ^. , HOO في الماء النقي ويتفاعل مع المركبات الحاوية على الأواصر المزدوجة Dienes والامينات ومجاميع الثايول مكونا البيروكسيدات الحلقية Ozonides ويكون بيروكسيد . 

الهيدروجين والالديهايدات او كلاهما معا عند تفاعله مع الحوامض الدهنية غير المشبعةPolyunsaturated Fatty Acids ويقوم بأكسدة مجاميع الثايول في البروتينات والمركبات ذات الوزن الجزئي الواطئ . 

وهناك بعض مركبات الأوكسجين التي يمكن ان تتفاعل مع ايون ألحديديك مؤدية الى انتاج مركبات مثل Perferryl وهو مركب غير قادر على التفاعل مع الجزيئات الحيوية ولكنه يعاني العديد من التفاعلات تؤدي الى إنتاج Ferryl Radical الذي يكون غنيا بالالكترونات ويمكن ان يؤدي الى أكسدة الدهون .
وهذه الجزيئات تسمى المؤكسدات الأولية Pro-oxidants وتكون هذه المركبات فعالة جداً نظراً لوجود الكترونات غير مزدوجة في أغلفة التكافؤ وتتكون من الاختزال غير الكامل للأوكسجين . تتكون المركبات نتيجة لعمليات الايض الطبيعية التي يشارك فيها الأوكسجين مثل فعاليات المايتوكوندريا لإنتاج الطاقة بطريقة الفسفرة التأكسدية وإنتاج ATP خلال السلاسل التنفسية او سلسلة نقل الالكترونات لإعطاء جزيئة ماء ، ولكن هناك نسبة من الأوكسجين لا يختزل بشكل كامل مكوناً جذور Superoxide Radicals وغيرها والتي تؤدي الى تثبيط بعض الإنزيمات وأكسدة الدهون المهمة في عمليات نقل الإشارات في الخلية . وتزداد تراكيزها تحت ظروف الإجهاد البيئي مثلاً عند التعرض للحرارة او الإشعاع مثل الأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات المؤينة وغيرها مؤدية الى إيجاد الإجهاد ألتأكسدي الذي يمكن ان يحث العديد من الأضرار في التراكيب الخلوية .

والخلايا الطبيعية طورت العديد من الوسائل للتخلص من ROS وما يمكن ان تنتجه ، منها وجود الإنزيمات مثل الكاتليز وGlutathione Peroxidases و Superoxide Dismutase فضلاً عن استعمال بعض المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامينC وفيتامين E وببتيدات الكلوتاثايون ، ويمكن لبعض مضادات الأكسدة الفينولية الموجودة في الأغذية ان تساهم بكسح الجذور الحرة .
ولكن عند زيادة تراكيز ROS عن إمكانيات الخلايا فانها تؤدي الى استجابات مؤذية للخلايا مثل الاستجابات الالتهابية كأمراض القلب الوعائية وكذلك تؤدي الى الضرر في السمع خاصة عندما تُحث بالأصوات العالية مؤدية الى الصمم .
وعلى المستوى الجزئي فانها تدمر RNA و DNA وتحدث أكسدة للحوامض الدهنية غير المشبعة المتعددة في الدهون، وأكسدة الحوامض الامينية في البروتينات وتعطيل بعض الإنزيمات الخاصة وذلك بأكسدة العوامل المساعدة Cofactors.
وتؤثرROS في العديد من حالات حث الأمراض مثل الزايهمير والهرم وغيرها، اذ ان الأشخاص المصابين بهذه الحالات يرتفع تركيز المواد المؤكسدة لديهم مثل البروتينات المؤكسدة. 

والملاحظ عند زيادة تراكيز ROS وخاصة في أهم مراكز تكونها وهي المايتوكوندريا فانها تؤدي الى موت الخلايا بنمط مبرمج اي بعملية الاستماتة Apoptosis او الموت المبرمج للخلايا. ومن الناحية الثانية فان انتاج مركبات الأوكسجين الفعالة وفضلا عن حثها حالة الاستماتة في الخلايا التي تكون ضرورية في بعض الحالات فان المركبات يمكن ان تحث جينات الدفاع في الجسم وتحرك الايونات بتأثيرها في أنظمة نقلها والتي تعمل او تؤدي دوراً مهماً في نقل إشارات الأكسدة والاختزال Redox Signaling او ما يسمى بنقل أشارات الأكسدة .

ومن مظاهر الفعاليات الأخيرة دفع الصفائح الدموية الى المناطق التي تحتاجها مثل الجروح وكذلك تأثيرها في الجهاز المناعي اذ تساعد في عملية الابتلاع Phagocytosis أحد فعاليات الجهاز المناعي . وتساعد في نقل الإشارات وتنظيمها ومن ورائها التعبير الجيني .