أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
2381
التاريخ: 23-11-2014
1405
التاريخ: 22-7-2016
1502
التاريخ: 14-7-2016
2853
|
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31].
فمقدمة الآية أمر بتناول الطعام والشراب لأنّه ضروري لاستمرارية الحياة، إلاّ أنّه عقب هذا الأمر ينهى عن الاسراف في تناول الطعام والشراب، ففي الآية أمر ونهي وكل من هذا الأمر والنهي ضروري لاستمرارية الحياة بشكل صحي سليم بعيداً عن نقص التغذية وبعيداً عن السمنة المفرطة وأمراضها.
فانظر إلى هذا الايجاز البليغ وانظر إلى هذه الفوائد العظيمة المترتبة على هذا الإيجاز، واذا علمنا ما يترتب على الاسراف من تناول الطعام والشراب، اتضح لنا لِمَ شبّهت الآية الكريمة أكل الكفار بأكل الأنعام، وما يترتب على ذلك من الأضرار، وأيضاً صورة تشبيهية تنفّر المؤمن من التشبه بالكفار والحيوانات، وتنفره من الاكثار من تناول الأطعمة والاشربة.
وجاءت السنة المطهرة في أحاديث الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته (عليهم السلام) مفسّرة وشارحة لمضامين الآية الكريمة ومبيّنة الفوائد البدنية والنفسية التي يجتنيها الإنسان من الاعتدال في تناول الطعام والشراب.
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرّاً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإن كان لا بدّ فاعلاً، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه» (تنفسه).
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإنّ القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء» وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «أفضلكم منزلة عند الله أطولكم جوعاً وتفكراً، وأبغضكم إلى الله تعالى كل نؤوم أكول شروب».
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إنّ أبغض الناس إلى الله المتخوم الملآن».
وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السّلام): «إنّ البطن ليطغى من أكلة وأقرب ما يكون العبد من الله إذا خفّ بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه».
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ليس لابن آدم بدٌّ من أكلة يقيم بها صلبه، فإذا أكل أحدكم طعاماً، ليجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلثه للنفس، ولا تسمنوا تسمن الخنازير للذبح».
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ما من شيء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل».
وبالنظر لهذه الأحاديث الشريفة التي تبيّن أن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، توضح أنّ أخذ حاجة الجسم من الطعام، والامتناع عن الزيادة، توجب صحة البدن ودفع الأمراض، والكسل والنوم، والاعتدال في الأكل والشرب يوجب صفاء القلب ورقته، وتذكُّر جوع الفقراء، والانكسار المانع من الطغيان وكسر الشهوات، والابتهاج بذكر الله تعالى.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
جامعة العميد تنظم معرضها للابتكار والإبداع بمناسبة أسبوع الملكيّة الفكريّة
|
|
قسم شؤون المعارف يعقد اجتماعه الدوريّ الخاصّة بمجلّة تراث الجنوب المُحكّمة
|
|
لقاء يجمع قسم الشؤون الهندسية في العتبة الكاظمية المقدسة مع وكيل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة
|
|
الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تحتفي بإعداد مدربين من ملاكات العتبة الكاظمية المقدسة
|