المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Disorders with multifactorial inheritance
19-2-2016
maximality (n.) (MAX)
2023-10-10
اللباس الذي تجوز فيه الصلاة
2024-07-15
ما هو حجم الشمس ؟
21-5-2021
معنى كلمة مرج
25-2-2022
{وجعلنا على‏ قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي‏ آذانهم وقرا}
2024-05-11


النقـود في الفـكر الاقتصـادي التجـاري  
  
3460   02:25 صباحاً   التاريخ: 16-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص172-174
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

النقود في الفكر الاقتصادي التجاري 

لقد حظيت النقود في الفكر الاقتصادي الغربي بأهمية كبيرة لأن النقود وتكوين رأس المال وجمع الثروة من المعادن النفيسة كان بمثابة قوة لها اثرها في السياسة وفي النظام السياسي مما جعل لها مكانة في البنيان الاقتصادي وكذلك ادى الى زيادة اهمية التجارة الخارجية باعتبارها افضل وسيلة لاجتذاب اكبر كمية ممكنة من النقود وهذا الذي ادى الى تصنيف المدرسة التجارية على انها مدرسة نقدية كونها تقوم على اساس ان المعادن الثمينة هي اساس الثروة والنقود مخزن القيمة .

لقد راعى التجاريون ما لاحظوه من ارتفاع الاسعار في عهدهم في كافة الدول الاوريبة وحاولوا الكشف عن السبب الحقيقي لهذا الارتفاع وقد كان هناك تفسيرات مختلفة الا ان جان بودان شرح في عام 1568م الفكرة التي مقتضاها (ان ارتفاع الاسعار يرجع لزيادة كمية(1) النقود التي دخلت الدول الاوربية على اثر زيادة ورود الذهب والفضة اليها من العالم الجديد والتي بمقتضاها وضح ان التغيرات في مستوى الاسعار تتوقف على تغيرات كمية النقود) وهكذا وضع جان بودان النظرية التي عرفت باسم النظرية الكمية في النقود .

يشترك التجاريون جميعاً في تقديرهم الكبير للنقود ، لان التقييم الذي حصلت عليه النقود لدى التجاريين (المركنتاليين) يعود الى اعتقادهم بان المعدن النفيسة هي عماد الثروة ، وكان سبب اشادة التجاريين بالمعادن النفيسة تعود الى انهم لا يرون بالنقود وسيلة للتبادل فقط بل انها في نظرهم مستودع للقيمة بالنسبة للافراد او الدولة .

لقد كان لوليم بتي الذي ظهر في الحقبة المركنتالية رأي في النقود والذي يعد من اهم المفكرين المتميزين في تلك الحقبة من الزمن وكانت آرائه سديدة ومنها استطاع ان يفرق بين رأس المال والنقود وقد تقدم بذلك في رأي المركنتالين وكذلك في رأي الفكر الاقتصادي خطوة للامام ، ويرى وليام بتي ان النقود لا تشكل في الاقتصاد الا جزءاً بسيطاً من الثروة اما رأس المال (اي المكائن والآليات المستخدمة في الانشطة الاقتصادية) هي الثروة ، وقد ساهم في تحديد قيمة النقود واشتقاق قيمتها ويأتي المفكر الاقتصادي الآخر وهو جون لوك (صاحب نظرية العقد الاجتماعي) والذي له(2) رأي مختلف في النقود عن رأي وليم بتي حيث يرى ان النقود لا تمثل قيمة فعلية تستمدها من كمية العمل المبذول في انتاجها كما عليه الحال في بقية السلع وانما قيمتها صورية رمزية تعود في الواقع الى الاتفاق الاجتماعي العام (العقد الاجتماعي) ويرى ان للنقود قيمة مزدوجة ، فمالك النقود يستطيع الحصول على دخل من نقوده (فائدة شبيهة بالدخل الذي تدره الارض على صاحبها) اما الفائدة الثانية فهي القيمة التبادلية اذ يستطيع المرء ان يحصل عن طريق تبادل النقود على سلع وخدمات اخرى .

المفكر الاقتصادي المركنتالي دافيد هيوم 1711-1776م يتفق مع جون لوك 1704-1632م في ان النقود ما هي الا رمز حيث يقول (ما النقود الا في الحقيقة الا ممثل للبضائع والعمل وانها وسيلة لقياسها ومقارنتها ، وان قيمة النقود تظهر من عملية التبادل لتحديد العلاقة بين كميتها وكمية البضائع التي يجري التعامل معها) لذلك فان هيوم يؤكد ان التغيير في كمية النقد المتداول يستتبعها بالضرورة تغيير في اثمان السلع ، وهو يفرق بين الكمية النقدية المتداولة وبين الكمية النقدية الموجودة بصورة مطلقة ، كما وان المفكر التجاري كانتليون له راي افي النقود فقد تناولها في بحثه واعطى مميزاتها كونها غير قابلة للتلف وسهلة الخزن ولا تفقد مميزاتها وانها نادرة ، وقال ان للنقود قيمة حقيقية بعكس آراء لوك الذي قال ان قيمة النقود وهمية ويتفق مع وليم بتي بان حاجة البلد للنقود هو الذي يحدد قيمتها في المجتمع .

وللمفكر الاقتصادي الاسكتلندي جون لو الذي له آراء عن النقود حيث يرى ان التقدم والتطور في البلد يكمن في توفير النقود بصورة كافية ، ولكنه لا يعتقد ان النقود هي ثروة الامة وانما على العكس كان يؤمن بان ثروة الامة تتجسد بما تملكه المصانع والبضائع والتجارة ولكنه كان يدعي بان النقود هي الشرط الاساسي لاستثمار الاراضي واستخدام الايدي العاملة وتنشيط الحياة الاقتصادية ، ويدعي لو ان النقود الورقية افضل من النقود المعدنية للاسباب التالية :

ــ ان سك النقود المعدنية يتطلب تكاليف باهضة في حين لا يكلف طبع النقود الورقية الا القليل .

ــ النقود المعدنية هي معادن نفيسة يمكن في حالة الاسغناء عنها استعمالها في مجالات اقتصادية ـ صناعية اما النقود الورقية فهي مادة ليس لها اهمية او قيمة تذكر .

ــ عدم ثبات قيمة النقود المعدنية وذلك لانها تخضع الى تغيرات تطرأ على قيمة المعادن النفيسة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ . Hicks ,J,A .Theory of Economic History , OXford Univercity Prss London 1969 

2ـ جوزف لاجوجي ، المذاهب الاقتصادية ،مصدر سابق ، ص19 .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.