المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4518 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تاريخ أسرة رخ مي رع
2024-05-05
حياة «رخ مي رع» كما دونها عن نفسه.
2024-05-05
مناظر المقبرة.
2024-05-05
الوزير رخ-مي-رع.
2024-05-05
مقبرة «رخ مي رع» وزخرفها.
2024-05-05
ألقاب رخ مي رع.
2024-05-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مناظرة البهلول مع عمرو بن عطاء في فضل أهل البيت (عليهم السلام)  
  
970   07:39 صباحاً   التاريخ: 12-10-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 162-168
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * فضائل النبي وآله /

حكى صاحب المجالس عن الشيخ الأجل المتكلم محمد بن جرير بن رستم الطبري إنه روى في كتاب الإيضاح أن البهلول كان مارا في بعض أزقة البصرة فرأى جماعة يسرعون في المشي أمامه فقال لرجل منهم: هؤلاء البهائم الشاردون بلا راع إلى أين يذهبون؟! فقال له ذلك الرجل من باب المزاح: يطلبون الماء والكلأ!! فقال له البهلول: كيف ذلك مع قلة الحمى والمنع الشديد، والله لقد كان العلف كثيرا رخيصا ولكنهم أحرقوه بالنار، ثم أنشد هذه الأبيات:

برئت إلى الله من ظالم * لسبط النبي أبي القاسم

ودنت إلهي بحب الوصي * وحب النبي أبي فاطم

وذلك حرز من النائبات * ومن كل متهم غاشم

بهم أرتجي الفوز يوم المعاد * وأنجو غدا من لظى ضارم .

فلما سمعوا كلامه رجعوا إليه، وقالوا له: إنهم ذاهبون إلى مجلس والي البصرة محمد بن سليمان ابن عم الرشيد.

فقال: لأي شيء تذهبون إليه؟

فقالوا: إن عمرو بن عطاء العدوي من أولاد عمر بن الخطاب، ومن علماء الزمان حضر مجلسه، ونريد تحقيق حاله ومعرفة مبلغ فضله وكماله، وإن كنت تذهب معنا لتناظره كان ذلك حسنا!

فقال لهم بهلول: ويلكم، مجادلة العاصي توجب زيادة جرأته على العصيان، ويمكن أن توقع أصحاب البصيرة في الشبهة، ولا شك في وجود الله تعالى، ولا شبهة في الحق ولا التباس، فإذا كنتم من أهل المعرفة تقنعون بما أخذتم من أهل العرفان.

فلما يئسوا منه ذهبوا إلى مجلس محمد بن سليمان، وحكوا له ما جرى لهم مع البهلول، فأمر غلمانه بإحضاره فأحضروه، فلما وصل إلى قرب دار محمد بن سليمان، قام عمرو بن عطاء العدوي واستأذن محمد بن سليمان في مناظرة بهلول؟ فإذن له.

فلما وصل بهلول إلى الدار قال: السلام على من اتبع الهدى وتجنب الضلالة والغوى.

فقال عمرو بن عطاء: السلام على المسلمين، إجلس يا بهلول؟

فقال بهلول: أتأمرني بشيء لا مدخل لك فيه، وتتقدم فيه على رجل فضله عليك ظاهر، ومثلك في هذا الباب مثل رجل طفيلي على خوان رجل آخر ويريد أن يمتن على الناس ويعطيهم من هذا الخوان!!

فبقي عمرو بن عطاء مبهوتا لا يحير جوابا!!

فحينئذ قال محمد بن سليمان لعمرو بن عطاء: كنت تريد أن تناظره، وهو في حديث الورود جعلك ساكتا مبهوتا!

فقال بهلول: أيها الأمير هذا الأمر ليس صعبا عند الله تعالى، أما قرأت قوله تعالى: { فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [البقرة: 258].

ثم قال محمد بن سليمان للبهلول: المجلس مجلسي وقد أذنت لك في الجلوس! فدعا له بهلول فقال: عمر الله مجلسك، وأسبغ نعمه عليك، وأوضح برهان الحق لديك، وأراك الحق حقا، وأعانك على اتباعه، وأراك الباطل باطلا، وأعانك على اجتنابه.

فقال عمرو بن عطاء: يا بهلول التزم طريق الحق وابتعد عن الهزل، وتكلم كلاما حسنا!؟

فقال بهلول: ويلك! هل يوجد كلام أحسن من هذا الكلام الإلهي؟ وهل يوجد كلام جدي غيره؟ فأنت تكلم كلاما تقيا، ولا تشر إلى عيوب الناس قبل أن تنظر في عيب نفسك!

فقال عمرو بن عطاء: أنت ترى نفسك من مشهوري زمانك، وتدعي الاطلاع على المعارف، فأريد إما أن تسألني أو أسألك؟

فقال بهلول: لا أحب أن أكون سائلا ولا مسؤولا!!

فقال العدوي: لماذا؟

قال: لأني إذا سألتك عن شيء لا تعلمه؟ لا تقدر أن تجيبني عنه، وإذا سألتني تسألني بطريق أهل التعنت والعناد؟ فيختلط الحق بالباطل، والذين هم كذلك نهى الله تعالى عن مجالستهم بقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68].

فقال العدوي: إن كنت من أهل الإيمان، فقل لي ما هو الإيمان؟

فقال بهلول: قال مولاي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): الإيمان عقد بالقلب، وقول باللسان، وعمل الجوارح والأركان. (1) فقال العدوي: تقول إن إمامك الصادق! فيظهر من هذا إنه في زمانه لم يكن صادق غيره؟ فقال بهلول: هو كذلك (2)، ومع ذلك فهذا يجري عليك فإن سمي أبا بكر الصديق، فهل في زمانه لم يكن صديق غيره؟! فقال العدوي: بلى، لم يكن غيره؟ فقال بهلول: كلامك هذا رد على الكتاب والسنة، أما الكتاب: فلأن الله تعالى جعل من آمن بالله ورسوله صديقا، فقال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} [الحديد: 19] ، وأما السنة فلأن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال لبعض أصحابه: إذا فعلت الخير كنت صديقا (3).

فقال العدوي: إن أبا بكر سمي صديقا لأنه أول رجل صدق الرسول (صلى الله عليه وآله).

فقال بهلول: مع أن الأولوية ممنوعة، تخصيصه بذلك خطأ في اللغة، وردا على الآية المذكورة؟!

فترك العدوي هذه الجهة وجعل ينتقل معه من غصن إلى غصن إلى أن قال لبهلول: من إمامك؟ قال: إمامي من أوجب الرسول (صلى الله عليه وآله) له على الخلق الولاء، وتكاملت فيه الخيرات، وتنزه عن الأخلاق الدنيات، ذلك إمامي وإمام البريات.

فقال له العدوي: ويلك إذا لا ترى أن إمامك هارون الرشيد؟

فقال البهلول: أنت لأي شيء ترى أن أمير المؤمنين خال من هذه الصفات والمحامد، والله إني لا أظن إلا أنك عدو لأمير المؤمنين، مخالف له في الباطن وتظهر الاعتقاد بخلافته، وأقسم بالله لو بلغه هذا الخبر لأدبك تأديبا بليغا. فضحك عند ذلك محمد بن سليمان! وقال لعمرو بن عطاء: والله لقد ضيعك بهلول، وجعلك لا شيء، وأوقعك في الورطة التي أردت أن توقعه فيها، وما أحسن بالإنسان أن يبتعد عما لا يحسنه، وما أقبح به أن يدخل في شيء يعلم أنه ليس من أهله، ثم أمر بعض غلمانه فأخذ بيد عمرو بن عطاء وأخرجه من المجلس!

وقال لبهلول: ما الفضل إلا فيك، وما العقل إلا عندك، والمجنون من سماك مجنونا، يا بهلول، أخبرني: أيهما أفضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) أو أبو بكر؟

فقال بهلول: أصلح الله الأمير: إن عليا من النبي (صلى الله عليه وآله) كالصنو من الصنو، والعضد من الذراع، وأبو بكر ليس منه، ولا يوازيه في فضله إلا مثله، ولكل فاضل فضله!

ثم قال محمد بن سليمان لبهلول: أخبرني أولاد علي أحق بالخلافة أو أولاد العباس؟ فرأى بهلول أن المقام حرج! فسكت خوفا من محمد!

فقال له محمد: لم لا تتكلم؟

فقال بهلول: أين للمجانين قوة تمييز وتحقيق هذه الأمور (4)؟!

_________________

(1) راجع بحار الأنوار: ج 69 ص 65 ح 13 وص 69 ح 24 و25 وج 77 ص 162 ح 1. (2) فقد جاء في سبب تسمية الإمام الصادق (عليه السلام) بالصادق: عن أبي خالد الكابلي عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث له... إلى أن قال (عليه السلام): ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له: يا سيدي كيف صار اسمه الصادق وكلهم صادقون؟ قال: حدثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق فإن الخامس الذي من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه وهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله الخ، (راجع: بحار الأنوار: ج 36 ص 386 ح 1، علل الشرائع: ج 1 ص 234 ب 169).

(3) روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا. (راجع: بحار الأنوار: ج 72 ص 235 ح 2).

(4) أعيان الشيعة للأمين: ج 3 ص 618 - 619.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)