أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2019
499
التاريخ: 30-9-2019
554
التاريخ: 29-9-2019
415
التاريخ: 28-9-2019
1244
|
قال السيد علي البطحائي: ذهبت مع عدد من الأصدقاء إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأهدينا لعلمائها عدة من كتب الشيعة، واتصلنا بعميد الجامعة الشيخ عبد العزيز بن باز ثم بعد السلام وإهداء التحيات قال الشيخ: صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله) كلهم عدول وجاهدوا في سبيل الله.
قلت: على ما تقول، لا يبقى مورد لثلث القرآن، لأن الآيات الراجعة إلى المنافقين كثيرة، إن صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله) مثل سائر الناس، فيهم الطيب وغير الطيب والعادل والفاسق.
ثم ذهب الشيخ، وجاء عدد من العلماء والمدرسين من الجامعة الإسلامية للبحث والمناظرة، فسألت عن واحد منهم - اسمه الشيخ عبد الله - ما تقولون في هذه الرواية الواردة في صحيح البخاري في المجلد الأول وفي المجلد التاسع عن ابن عباس لما اشتد بالنبي (صلى الله عليه وآله) وجعه، قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، قال عمر: إن النبي (صلى الله عليه وآله) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، وكثر اللغط فقال الرسول (صلى الله عليه وآله): قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية مال حال بين رسول الله وبين كتابته. (1)
قلت للعلماء: أي شيء يريد أن يكتب نبي الرحمة، وما معنى قول عمر: إن النبي (صلى الله عليه وآله) غلبه الوجع، هل معناه أن الرسول (صلى الله عليه وآله) ليست له مشاعر ولا يفهم شيئا، وإذا كان كذلك، هل تطيب نفس إنسان أن يقول في شخص الرسول الأعظم الذي يقول القرآن في حقه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] أنه غلبه الوجع وليست له مشاعر.
قال الشيخ عبد الله - واحد من المدرسين في الجامعة الإسلامية -: أن معنى قول عمر أن الرسول (صلى الله عليه وآله) في شدة المرض لا تزاحموه حتى يصحو ويكتب الوصية.
قلت: هذا المعنى ينافي كلمة (فاختلفوا) في الرواية، وكلمة (وكثر اللغط) وقول الرسول (صلى الله عليه وآله): (قوموا عني ولا ينبغي عند نبي تنازع)، لأن الظاهر أنه وقع النزاع في محضر الرسول وإذا كان معنى قوله: إن النبي (صلى الله عليه وآله) في شدة المرض لا تزاحموه ما كان يقع التنازع والقيل والقال والاختلاف في محضر الرسول، وأيضا فما معنى قول ابن عباس (رضي الله عنه): إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابته، وما معنى تأسف ابن عباس إلا من جهة حيلولة عمر بين الرسول والكتابة.
ثم قلت للشيخ عبد الله: أنا وأنت جئنا من لندن؟! لا نعرف معاني اللغة العربية فلنذهب عند الحمالين والبقالين من أهل المدينة نسأل معنى الرواية منهم.
قال: بحمد الله أنت عالم ديني تعرف كل شيء، ثم قال لي: أنت أكملت إيمانك من أصول الكافي؟
قلت: أنا أكملت إيماني من صحيح البخاري من أمثال هذه الرواية، مضافا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وآله) طلب منهم الإتيان بكتاب يكتب لهم، لا أن الناس طلبوا منه (صلى الله عليه وآله) الكتابة. (2) .
___________________
(1) صحيح البخاري: ج 1 ص 39 (ك العلم ب كتابة العلم) وج 6 ص 11 - 12 (ك الغزوات ب مرض النبي (صلى الله عليه وآله)) ج 7 ص 156 (ك المرض ب قول المريض قوموا عني)، وج 9 ص 137 (ك الاعتصام بالكتاب والسنة ب كراهية الخلاف).
(2) مناظرات في الحرمين للبطحائي: ص 22 - 24.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|