المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عدم جواز التمسك بالعام في الشبهات المصداقية
8-8-2016
Language and regional variation
4-8-2021
رابطة فاندر فالس
19-6-2019
إبراهيم بن عيسى.
25-12-2016
تصميم الآليات التنظيمية والتنفيذية لتنفيذ الخطط التسويقية
26-6-2020
خبر مكتشف
16-7-2019


ما هي أسباب القلق؟  
  
1947   02:38 صباحاً   التاريخ: 13-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص275ـ277
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2018 2082
التاريخ: 19-4-2016 4214
التاريخ: 31-12-2017 8669
التاريخ: 30/10/2022 1315

الأسباب كثيرة جداً ، هناك بعض الأسباب التي تكون على مستوى الفرد بمعنى أنه هناك بعض الأفراد مهيّأُون للإصابة بالقلق، وبالتالي تجد هذا الفرد يقلق من مقابلة الناس والتحدث أمامهم، أيضاً تجده يقلق من استلام بعض المهام الرئاسية، فلذلك لا بد من تأهيل هذا الفرد وتدريبه وتطوير ذاته، حتى يصبح إنساناً صحيحاً معافى.

أيضاً من أسباب القلق أحياناً عامل السن فحينما يبدأ شعاع المشيب يلمع ويظهر على الإنسان، يبدأ عامل القلق يعمل داخل هذه النفس البشرية، ويبدأ يثير بعض التساؤلات والشكوك لهذا الإنسان الكبير في السن فيقول له:

ما هي نجاحاتك في هذه الحياة؟ ما هي إنجازاتك؟

ما هو تأثيرك في المجتمع والمحيط الذي حولك، ولذلك يقول العلماء "إن القلق يكون عند المراهقين ويختفي عند الراشدين ويعود في مرحلة الكهولة وما بعدها".

في الحقيقة هذه الحياة مليئة جداً بالمصائب والمعوقات والمكدرات التي تصيب جميع الناس بلا استثناء، وقد تسبب نوعاً من القلق عند البعض منهم، لكن يختلف الناس بكيفية التعامل مع هذه المصائب والمعوقات ، فبعض الناس يستسلم لهذه المصيبة ويقف أمامها حائراً حتى تقضي عليه، والبعض من الناس يقف صامداً قوياً أمام المصيبة كالصخرة الصماء، أو بالأصح كالجبل الشامخ، فتتلاشى هذه المصيبة من أمام عينية وتزول حتى لا يبقى لها أثر.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} .

هكذا شكل الدنيا لا تخلو من مصاعب ، قضى الله سبحانه وتعالى ذلك لأنها دار ابتلاء وامتحان.

الخليفة عبد الرحمن الناصر حكم الأندلس خمسين عاماً وستة شهور حكم الأندلس أو الجنة الخضراء، وجد في رقعة قد كتب فيها عدد الأيام التي صفت له دون تكدير، ودون قلق، ودون همّ طيلة فترة حكمه وجدت هذه الرقعة بعد موته مكتوبة بخط يده فكان عدد الأيام الجميلة التي كانت في حكمه هي أربعة عشر يوماً فقط.

قال أبو الحسن التهامي: "طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدارِ".

أحبتي، مع كون الدنيا دار ابتلاء ومصائب، إلا أنه في الشرع والواقع وما أثبتته الدراسات النفسية النفسية أنه بالإمكان التعايش مع ضغوط الحياة، وأن يعيش الإنسان سعيداً في ظل المكدرات ، وما يحققُ ذلك أن النبي عليه السلام لم يصب أحد في هذه الدنيا بمثل ما أُصيب به من أنواع المصاعب التي لا تطيقها الجبال فكيف بالرجال.

ولد يتيماً ، ماتت أمه وهو ذو ستّ سنوات، ومات عمه، وماتت زوجته خديجة وسمي ذلك العام (بعام الحزن)، ويموت جميع أبنائه وبناته في حياته ، ولم يبق منهم بعد موته إلا فاطمة عليها السلام ، هذا في ابتلاء الأحباب فقط.

أما ابتلاؤه في أذى الناس له ففيه الكثير والكثير، وضع عليه سلى الجزور وهو ساجد أمام الكعبة ، ووضع الشوك في طريقة ، شُح رأسه وكسرت رباعيته ، وأُخرج من بلده (مكة)، ويحاصر في شعب أبي طالب ثلاث سنوات، يضرب بالحجارة وتمت محاولات عديدة لقتله لكنها فشلت ولله الحمد.

إذاً النبي عليه السلام ذاق أشد البلاء بشتى صنوفه وصوره ومع ذلك كله وهذا محل الشاهد كان النبي (ص).

"أسعد الناس  وأطيب الناس، وأكثرهم محبة".

فإن العبرة ليست بالأحداث التي تمر بالإنسان لكن العبرة بكيفية تعامل الإنسان مع هذه الأحداث.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.