أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2018
2082
التاريخ: 19-4-2016
4214
التاريخ: 31-12-2017
8669
التاريخ: 30/10/2022
1315
|
الأسباب كثيرة جداً ، هناك بعض الأسباب التي تكون على مستوى الفرد بمعنى أنه هناك بعض الأفراد مهيّأُون للإصابة بالقلق، وبالتالي تجد هذا الفرد يقلق من مقابلة الناس والتحدث أمامهم، أيضاً تجده يقلق من استلام بعض المهام الرئاسية، فلذلك لا بد من تأهيل هذا الفرد وتدريبه وتطوير ذاته، حتى يصبح إنساناً صحيحاً معافى.
أيضاً من أسباب القلق أحياناً عامل السن فحينما يبدأ شعاع المشيب يلمع ويظهر على الإنسان، يبدأ عامل القلق يعمل داخل هذه النفس البشرية، ويبدأ يثير بعض التساؤلات والشكوك لهذا الإنسان الكبير في السن فيقول له:
ما هي نجاحاتك في هذه الحياة؟ ما هي إنجازاتك؟
ما هو تأثيرك في المجتمع والمحيط الذي حولك، ولذلك يقول العلماء "إن القلق يكون عند المراهقين ويختفي عند الراشدين ويعود في مرحلة الكهولة وما بعدها".
في الحقيقة هذه الحياة مليئة جداً بالمصائب والمعوقات والمكدرات التي تصيب جميع الناس بلا استثناء، وقد تسبب نوعاً من القلق عند البعض منهم، لكن يختلف الناس بكيفية التعامل مع هذه المصائب والمعوقات ، فبعض الناس يستسلم لهذه المصيبة ويقف أمامها حائراً حتى تقضي عليه، والبعض من الناس يقف صامداً قوياً أمام المصيبة كالصخرة الصماء، أو بالأصح كالجبل الشامخ، فتتلاشى هذه المصيبة من أمام عينية وتزول حتى لا يبقى لها أثر.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} .
هكذا شكل الدنيا لا تخلو من مصاعب ، قضى الله سبحانه وتعالى ذلك لأنها دار ابتلاء وامتحان.
الخليفة عبد الرحمن الناصر حكم الأندلس خمسين عاماً وستة شهور حكم الأندلس أو الجنة الخضراء، وجد في رقعة قد كتب فيها عدد الأيام التي صفت له دون تكدير، ودون قلق، ودون همّ طيلة فترة حكمه وجدت هذه الرقعة بعد موته مكتوبة بخط يده فكان عدد الأيام الجميلة التي كانت في حكمه هي أربعة عشر يوماً فقط.
قال أبو الحسن التهامي: "طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدارِ".
أحبتي، مع كون الدنيا دار ابتلاء ومصائب، إلا أنه في الشرع والواقع وما أثبتته الدراسات النفسية النفسية أنه بالإمكان التعايش مع ضغوط الحياة، وأن يعيش الإنسان سعيداً في ظل المكدرات ، وما يحققُ ذلك أن النبي عليه السلام لم يصب أحد في هذه الدنيا بمثل ما أُصيب به من أنواع المصاعب التي لا تطيقها الجبال فكيف بالرجال.
ولد يتيماً ، ماتت أمه وهو ذو ستّ سنوات، ومات عمه، وماتت زوجته خديجة وسمي ذلك العام (بعام الحزن)، ويموت جميع أبنائه وبناته في حياته ، ولم يبق منهم بعد موته إلا فاطمة عليها السلام ، هذا في ابتلاء الأحباب فقط.
أما ابتلاؤه في أذى الناس له ففيه الكثير والكثير، وضع عليه سلى الجزور وهو ساجد أمام الكعبة ، ووضع الشوك في طريقة ، شُح رأسه وكسرت رباعيته ، وأُخرج من بلده (مكة)، ويحاصر في شعب أبي طالب ثلاث سنوات، يضرب بالحجارة وتمت محاولات عديدة لقتله لكنها فشلت ولله الحمد.
إذاً النبي عليه السلام ذاق أشد البلاء بشتى صنوفه وصوره ومع ذلك كله وهذا محل الشاهد كان النبي (ص).
"أسعد الناس وأطيب الناس، وأكثرهم محبة".
فإن العبرة ليست بالأحداث التي تمر بالإنسان لكن العبرة بكيفية تعامل الإنسان مع هذه الأحداث.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|