أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019
1950
التاريخ: 3-3-2020
1782
التاريخ: 13-6-2021
2865
التاريخ: 28-5-2021
3109
|
( المكاتبة )
لما وقع اختيار معوية على عمرو بن العاص، ورضي أهل العراق بأبي موسى أخذ وافي تنظيم الكتاب فكتب .
هذا ما تقاضى عليه (علي أمير المؤمنين (ع)) فقال معاوية بئس الرجل انا ان أقررت انه أمير المؤمنين. ثم قاتلته. وقال عمرو: للكاتب اكتب اسمه واسم ابيه. انما هو أميركم. وأما أميرنا فلا. فلما أعيد اليه الكتاب أمر بمحوه. وقال: لا إله إلا الله والله أكبر سنته بسنة. أما والله لعلى يدي دار هذا الأمر يوم الحديبية. حين كتب الكتاب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (هذا ما صالح عليه محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسهيل بن عمرو) فقال: سهيل لا أجيبك الى كتاب تسمى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولو أعلم أنك رسول الله لم أقاتلك، اني أذن ظلمتك أن منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن أكتب ( محمد بن عبدالله ) اجبك . فقال (صلى الله عليه وآله) يا علي اني لرسول الله، واني لمحمد بن عبدالله، ولم يمحو عني الرسالة كتابي عليهم من محمد بن عبدالله ، فاكتب : محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) فراجعني المشركون في هذا الى مدة . فاليوم اكتبها الى ابنائهم . كما كتبها رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى آبائهم سنة ومثلاً ، فقال عمرو بن العاص سبحان الله ومثل هذا شبهتنا بالكفار ونحن مؤمنون ؟ فقال له علي (عليه السلام) يا بن النابغة . ومتى لم تكن للكافرين ولياً وللمسلمين عدواً . وهل تشبه إلا أمك التي وضعت بك . فقام عمرو . وقال : والله لا يجمع بيني وبينك مجلس ابداً بعد هذا اليوم . فقال علي (عليه السلام) والله اني لأرجو أن يظهر الله عليك وعلى أصحابك . قال : وجاءت عصابة قد وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فقالوا : يا أمير المؤمنين . مرنا بما شئت . فقال لهم ابن حنيف . أيها الناس اتهموا اراءكم فوالله لقد كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية . ولو نرى قتالاً لقاتلنا. وذلك في الصلح الذي صالح عليه النبي (صلى الله عليه وآله) قال : ودعا على الأشتر ليكتب . فقال قائل اكتب بينك وبين معاوية . قال (عليه السلام) اني والله لا أكتب الكتاب بيدي يوم الحديبية . وكتبت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال سهيل : لا أرضى . اكتب (باسمك اللهم ) فكتبت : ( هذا ما صالح عليه محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسهيل بن عمرو ) فقال : لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك . قال علي : فغضبت . فقلت بلى والله انه لرسول الله وان رغم أنفك . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اكتب ما يأمرك . ان لك مثلها . ستعطيها وأنت مضطهد .
قال: نصر . وقيل لعلي حين أراد أن يكتب الكتاب بينه وبين معاوية . وأهل الشام . أتقر أنهم مؤمنون مسلمون؟ فقال علي (عليه السلام) ما أقر لمعاوية وأصحابه انهم مؤمنون ولا مسلمون، ولكن يكتب معوية بما شاء ويقرء بما شاء لنفسه وأصحابه. ويسمى نفسه وأصحابه ما شاء فكتبوا .
بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما تقاضى عليه على بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان . قاضي علي بن ابي طالب على أهل العراق ومن كان من شيعته من المؤمنين والمسلمين : وقاضي معاوية بن ابي سفيان على أهل الشام ومن كان معه من شيعته من المؤمنين والمسلمين . انا ننزل عند حكم الله وكتابه ولا يجمع بيننا إلا اياه . وان كتاب الله بيننا وبينكم من فاتحته الى خاتمته ، نحي ما احيا القرآن ونميت ما أمات القرآن . فما وجد الحكمان في كتاب الله بيننا وبينكم فانهما يتبعانه . وما لم يجداه في كتاب الله اخذا بالسنة العادلة الجامعة غير المفرقة . والحكمان عبدالله بن قيس . وعمرو بن العاص . وأخذنا عليهما عهد الله وميثاقه ليقضيا بما وجداً في كتاب الله فالسنة الجامعة غير المفرقة. وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الجندين: مما هما عليه من أمر الناس بما يرضيان به من العهد والميثاق والثقة من الناس . انهما آمنان على أموالهما وأهليهما . والأمة لهما انصار علي الذي يقضيان به عليهما وعلى المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهد الله انا على ما في هذه الصحيفة ولنقر من عليه . وأنا عليه لانصار وانهما قد وجبت القضية بين المؤمنين بالأمن والاستقامة ووضع السلاح . اينما ساروا على أنفسهم وأموالهم وأهليهم وأرضيهم وشاهدهم وغائبهم . وعلى عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه ليحكمان بين الأمة بالحق . ولا يردانها في فرقة ولا بحرب حتى يقضيا ، أجل القضية الى شهر رمضان فان احبا أن يعجلا عجلا . وان توفي واحد من الحكمين فان أمير شيعته يختار مكانه رجلاً لا يألو عن المعدلة والقسط . وأن ميعاد قضائهما الذي يقضيان فيه مكان عدل بين أهل الشام وأهل الكوفة . فان رضيا مكاناً غيره فحيث رضيا لا يحضرهما فيه إلا من أراد . وأن يأخذ الحكمان من شاءاً من الشهود . ثم يكتبوا شهادتهم على ما في الصحيفة . ونحن برآء من حكم بغير ما أنزل الله ، الله انا نستعينك على من ترك ما في هذه الصحيفة أو أراد فيها الحاداً وظلماً .
( شهود الكتاب )
عبدالله بن عباس . الأشعث بن قيس . سعيد بن قيس . ورقاء بن سمى عبدالله بن الطفيل . حجر بن يزيد . عبدالله بن جمل . عقبة بن جارية . يزيد بن حجية . ابو الأعور السلمي . حبيب بن مسلمة . المخارق بن الحارث . زمل بن عمر . حمزة بن مالك . عبد الرحمن بن خالد . سبيع بن الحر ، كتبه . عميرة . يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من صفر سنة سبع وثلاثين ، وذكر نصر بن مزاحم بحذف السند . عن عمارة بن ربيعة الجرمي . قال . لما كتبت الصحيفة . دعي لها الأشتر فقال : لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها شمالي ان كتب ولي في هذه الصحيفة اسم على صلح معاوية ولا موادعة اولست على بينة من ربي ويقين من ضلالة عدوي ألستم قد رأيتم الظفر ان لم تجمعوا على الخور ؟ ؟ فقال له رجل من الناس انك والله ما رأيت ظفراً ولا خوراً ، هلم فاشهد على نفسك . واقرر بما كتب في هذه الصحيفة . فانه لا رغبة بك عن الناس قال بلى والله ان بي لرقبة عنك في الدنيا ، وفي الآخرة . ولقد سفك الله بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي ولا احرم دماً قال عمار بن ربيعة . فنظرت الى ذالك الرجل وكأنما قصع على أنفه الحمم (1) وهو الأشعث بن قيس . ثم قال : ولكن قد رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ودخلت فيما دخل ، فيه ، وخرجت مما خرج منه فانه لا يدخل الا في هدى وصواب .
____________
(1) القصع: الضرب والدلك. والحمم. الرماد والفحم. وكل ما احترق من النار واحدته حمة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|