أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2019
1463
التاريخ: 2024-02-24
876
التاريخ: 6-10-2016
1579
التاريخ: 22-11-2021
1800
|
يقول تعالى في سورة البقرة : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [البقرة : 219].
والتعبير بالإثم الكبير في القرآن الكريم منحصر بالخمر والقمار.
وفي رواية الفضل بن شاذان عن الامام الرضا (عليه السلام) في مقام تعداد الكبائر ذكر القمار، وهكذا في رواية الاعمش عن الامام الصادق (عليه السلام) حيث صرح (عليه السلام) باعتباره من الكبائر، وعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( بيع الشطرنج حرام، وأكل ثمنه سحت، واتخاذها كفر، واللعب بها شرك، والسلام على اللاهي بها معصية وكبيرة موبقة، والخائض فيها يده كالخائض يده في لحم الخنزير، لا صلاة له حتى يغسل يده، كما يغسلها من مس لحم لخنزير، والناظر اليها كالناظر في فرج امه، واللاهي بها والناظر اليها في حال ما يلهى بها، والسلام على اللاهي بها في حالته تلك في الإثم سواء.
ومن جلس على اللعب بها فقد تبوأ مقعده من النار، وكان عيشه ذلك حسرة عليه في القيامة، واياك ومجالسة اللاهي المغرور بلعبها، فانها من المجالس التي باء أهلها بسخط من الله، يتوقعونه في كل ساعة فيعمك معهم).
وعن الامام الصادق (عليه السلام): (يغفر الله في شهر رمضان إلا لثلاثة، صاحب مسكر، او صاحب شاهين, او مشاحن، قلت وأي شيء صاحب شاهين؟
فقال (عليه السلام): (الشطرنج).
ومن الدلائل على ان القمار من الذنوب الكبيرة قرنه في القرآن الكريم دائما بعبادة الاصنام وبالخمر، كما في قوله تعالى : {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة : 90].
ما هو الميسر وما هي الازلام؟
الميسر يشمل كل انواع القمار، وهو مأخوذ من كلمة (اليسر) ذلك ان القمار ببساطة وبدون مشاق الكسب والعمل يجعل اموال الاخرين في قبضة الانسان، والأزلام هي ألواح كانوا يقامرون بها بنحو مخصوص، وتسمى أيضاً بالأقلام، وترتيب ذلك ما يلي :
يشترون بعيرا وينحرونه ويقسمونه الى ( 28 ) قسماً، بعد ذلك يضعون عشرة اعواد لكل منها اسم مخصوص باسم عشرة اشخاص، والسبعة الاولى من هذه الاعواد تعتبر ذات حصة من البعير، وهي مسماة بالأسماء التالية (فذ، توأم، قريب، حلس، نافس، مسبل، معلى) وكل من خرج واحد من هذه الأعواد باسمه يعطى سهما أو أكثر من البعير، بالترتيب التالي :
من خرج (فذ) باسمه يعطى سهماً واحداً، وهكذا بالترتيب بحيث ان من خرج (معلى) باسمه يعطى سبعة سهام من البعير.
والثلاثة أعواد الاخرى والمسماة (منبح، سفيح، رغد) ليس لها سهام من البعير، ومن خرجت باسمه يجب ان يدفع ثمن البعير.
بناء على ذلك فان ذكر الازلام في الآية الشريفة بعد ذكر الميسر هو من باب ذكر الخاص بعد العام، ذلك ان الازلام هي قسم من اقسام القمار والميسر، وان ذكرت لها معان اخرى.
اذن فمعنى الآية الشريفة ان الخمر، والقمار، والانصاب – الاصنام – والأزلام هي جميعا رجس من عمل الشيطان، فلا يترتب عليها اثر سوى الشر والاضرار، فاجتنبوها وابتعدوا عنها لعلكم تفلحون، اي ان الاقتراب من اي واحد من هذه الاربعة ليس فيه امل النجاح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|