أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2016
2258
التاريخ: 25-2-2017
19107
التاريخ: 16-12-2019
1781
التاريخ: 6-3-2017
2421
|
نخلة التمر Phoenix dactylifera L
احد النباتات المهمة اقتصاديا وتنتج التمر وقد ذكرت في القران الكريم في اكثر من موضع منها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ " وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ( 10 ) رِّزْ قا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَة مَّيْتا كَذلِكَ الْخُرُوجََُٰ (11 )" سورة ق .
واسم الجنس يعني العنقاء او الجميلة التي لا يضاهى جمالها ( وهي حقا كذلك ) ، واسم النوع dactyl تشير إلى الإصبعي ، وfera يعني الخصب جدا . وقد ذكر Paul Popenoe في كتابه " The Date Palm " الذي كتب في 1924 أنواع وأصناف من النخيل تصل إلى أكثر من 1500 . وفي العراق كتب الدكتور عبد الجبار البكر(رحمه الله) كتاب " نخلة التمر " في سبعينات القرن الماضي والذي يعد موسوعة متكاملة عن النخيل والتمور في العراق ، وشرع المجمع العلمي العراقي في مشروع كتابة " موسوعة النخيل " منذ عام 2000.
تزرع شجرة النخيل للحصول على ثمارها بالدرجة الرئيسة ثم تأتي الاستعمالات الأخرى بالدرجة الثانية . ويعتقد ان النخل نشأ في الصحراء وانها زرعت في بلاد العرب حوالي 6000 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومنها انطلقت إلى العالم ، وزرعت بكثافة في وادي الرافدين وتعد ثمارها غذاء أساسي في دول الشرق الأوسط . والنخلة تعد من الأشجار متوسطة الحجم ويصل طولها إلى 15- 25 متر، تقاوم الجفاف في المناطق الصحراوية ، وهي من النباتات الخشبية ذوات الفلقة الواحدة تعود الى العائلة(Palmae( Arecaceae .تنتشر زراعة الشجرة في شمال افريقيا وجنوب اسيا وبعض الدول العربية ، وسجل استزراعها حوالي 3700 سنة قبل الميلاد في حوض الفرات والنيل ، ويعد العراق المركز العالمي لتجمع هذه الاشجار لملائمة البيئة لها . النخلة ثنائية الجنس Dioecious وتحتاج الى 6 -8 سنوات للتزهير وتميز الانثى عن الذكر ، تعيش الشجرة حوالي 100 سنة مثمرة وهي من الاشجار دائمة الخضرة .
يحوي الجنس على عدد كبير من الضروب المختلفة يتراوح بين 340- 2000 ضرب ومعرفة هذا العدد كانت رجمة لآيات القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَ جَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيل صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىَٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّل بَعْضَهَا عَلَىَٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(4) سورة الرعد .
تاخرت الدراسات الوراثية لها ، وربما كان التقرير من دولة قطر الذي ظهر عام 2011 اول ما تناول الجوانبالوراثية واستكملت بعض جوانبه عام 2014.
تتفق معظم الدراسات على ان نخلة التمر تحوي على 18 زوج من الكروموسومات تترتب 17 مها بشكل ثنائيات في طور التقابل Metaphase وفي الاناث يكون هناكXX وفي الذكور XY . حجم الجينوم المسجل لضروب مختلفة يتراوح بين 658–671 ميكا قاعدة ، وهذه الدراسات غطت حوالي 90 % من الجينوم وتحوي على اكثرمن 96 % من الجينات . وتحوي البلاستيدات على 158462 قاعدة ، والمايتوكوندريا 715001 قاعدة ، وتختلف مواقع المركز في الكروموسومات الختلفة مما يعطي Centromeric Index .
سجل عدد الجينات في ضرب الخلاص Khalas بحوالي 41660 باستعمال طرق المعلوماتية الحيوية وبرامجها . وقد تم استعمال الطرق الجزيئية الحديثة وقواعد البيانات مثل EST واجراء المقارنات لنخلة التمر مع بعض النباتات المهمة اقتصاديا (المذكورة في الشمل ادناه) ووجد ان هناك حوالي 8093 جين مشترك وهي في الغلب تمثل عمليات الايض للحوامض النووية والفعاليات الاساسية للانظمة الحيوية ، وتنفرد نخلة التمر بحوالي جين خاص بها .
واظهرت نتائج تحديد تواليات جينوم نخلة التمر انها تحوي على التواليات المكررة Repetitive Sequences مختلفة اهمها Retrotransposons التي تشكل حوالي 21.99 % في ضرب الخلاص ، وتتوزع بدورها الى 14.03 %من نوع Ty1/Copia الذي يشابه الى حد كبيرElement 1 في نبات الرز ، والجزء الاخر 4.17 % هي من نوع Ty3/Gypsy، وتحوي على حوالي 0.99 % من Non-LTRs ، فضلا عن احتواء الجينوم على مكررات Microsatellite و LINEs بنسبة 2.15% .
اما دراسة مكنون النسخ Transcriptome والمكنون البروتيني Proteome على مراحل مختلفة من نضج التمور واعتمادا على قواعد البيانات المهمة في هذا المجال مثل KEGG فقد اشارت الدراسات الى ان هناك عمليات تنظيم خاصة بايض الكربوهيدرات وفق مرحلة النضج ، اذ تنشط العمليات الى اقصى مستوياتها بعد 120- 135 يوم من التلقيح ، ويصل الفركتوز اعلى مستوياته مما يعطي التمور الطعم الحلو ، ومن آليات التنظيم مثل انشاط النزيم الانقلاب Invertase الذي ينشط في المراحل النهائية لفلق السكروز الى فركتوز وكلوكوز كما يتضح في الشكل الاتي :
وتحوي الضروب المختلفة من النخيل على SNPs التي تمليها الظروف البيئية والتي تختلف بين الضروي المستزرعة او المدجنة والضروب الصحراوية كما يتضح من العلاقات التطورية بين الضروب المختلفة كما في الشكل الاتي :
وفي العموم وجد ان الجينات المسئولة عن مقاومة الاجهادات وايض الكربوهيدرت الذي يكون فريد من نوعه ويؤدي الى نضج الثمار تقع هذه الجينات في المناطق التي تقل فيها تغايرات النيوكلوتيد الواحد SNPs.
.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|