المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9148 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



الحسن والحسين فاضلان في الدنيا والاخرة  
  
3481   04:06 مساءً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص307-310.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روي عن أبي هريرة قال ما رأيت الحسن بن علي إلا فاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه واله) خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم انطلقت حتى جئنا إلى سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف فنظر ثم رجع و رجعت معه فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال ادع لي لكع فأتى حسن يشتد حتى وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله (صلى الله عليه واله) وجعل رسول الله يفتح فمه و يدخل فمه في فمه و يقول اللهم إني أحبه و أحب من يحبه ثلاثا.

وروى بسنده عن عبد الرحمن بن عوف قال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا عبد الرحمن ألا أعلمك عوذة كان يعوذ بها إبراهيم ابنيه إسماعيل و إسحاق و أنا أعوذ بها ابني الحسن و الحسين قل كفى بسمع الله واعيا لمن دعا و لا مرمى وراء أمر الله لرام رمى.

وروي عن الدولابي مرفوعا إلى جبير بن هبير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي (عليه السلام) كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت و يحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله و حقن دماء المسلمين.

وروي أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أبصر الحسن بن علي مقبلا فقال اللهم سلمه و سلم منه.
وروي مرفوعا إلى أم الفضل قالت قلت يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد ابنتي فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم.

وروي مرفوعا إلى إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال كنا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن أبي طالب فقال أمير المؤمنين هارون تزعم العوام أني أبغض عليا و ولده حسنا و حسينا و لا و الله ما ذلك كما يظنون و لكن ولده هؤلاء طالبنا بدم الحسين معهم في السهل و الجبل حتى قتلنا قتلته ثم أفضى إلينا هذا الأمر فخالطناهم فحسدونا و خرجوا علينا فحلوا قطيعتهم والله لقد حدثني أبي أمير المؤمنين المهدي عن أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور عن محمد بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس قال بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ أقبلت فاطمة (عليه السلام) تبكي فقال لها النبي (صلى الله عليه واله) ما يبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ما أدري أين سلكا فقال النبي (صلى الله عليه واله) لا تبكين فداك أبوك فإن الله جل و عز خلقهما وهو أرحم بهما اللهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهما و إن كانا أخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل (عليه السلام) فقال يا أحمد لا تغتم و لا تحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة و أبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين و قد وكل الله بهما ملكا يحفظهما قال ابن عباس فقام رسول الله (صلى الله عليه واله) و قمنا معه حتى أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذا الملك قد غطاهما بأحد جناحيه فحمل النبي (صلى الله عليه واله) الحسن وأخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال له أبو بكر الصديق و أبو أيوب الأنصاري يا رسول الله ألا نخفف عنك بحمل أحد الصبيين .؟

فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة و أبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا و جدة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله (صلى الله عليه واله) و جدتهما خديجة بنت خويلد ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس أبا و أما قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب و أمهما فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله) ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس عما و عمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب و عمتهما أم هانئ بنت أبي طالب ألا أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا و خالة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن رسول الله (صلى الله عليه واله) وخالتهما زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ألا إن أباهما في الجنة و أمهما في الجنة و جدهما في الجنة و جدتهما في الجنة و خالهما في الجنة وخالتهما في الجنة و عمهما في الجنة و عمتهما في الجنة و هما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.