أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2019
1668
التاريخ: 12-1-2016
76357
التاريخ: 26-11-2019
17433
التاريخ: 21-7-2016
32250
|
نظريّات الضّوء
اختلفت النظريّات حول طبيعة الضّوء على مرّ العصور، وقد وضع اليونانيّون القُدَماء أولى النظريّات المُتعلّقة بالضّوء، ووصفت معظم النظريّات الضّوء على أنّه عبارة عن شُعاع؛ أيّ خطّ مُستقيم ينتقل من نقطة إلى أخرى، وقد وضع فيثاغورس نظريّةً تنصّ على أنَّ البصر هو نتاج أشعّة ضوئيّة تنبعث من عين الإنسان وتصطدم بالجسم، وقد نقض الفيلسوف إبيقور هذه النظريّة، وعدّ العكس تماماً هو الصّحيح؛ حيثُ نصّت نظريّته على أنَّ الجسم هو الذي يُشِعّ الضّوء الذي ينتقل بدوره إلى العين.
استفاد علماء العرب من هذه النظريّات وطوّروها؛ فقد اكتشفوا ما يُسمَّى بالبصريّات الهندسيّة، وهي عبارة عن تطبيق أُسُسٍ هندسيّة في علم البصريّات المُختصّ بالعدسات، والمرايا، والموشورات، وكان العالم ابن الهيثم هو أشهر من طبّق البصريّات الهندسيّة؛ إذ شرح المكوّنات البصريّة في العين البشريّة، وشرح كذك آليّة البصر بطريقة صحيحة، ووضّح أنّها عمليّة تتضمَّن انعكاس الضّوء من الأجسام إلى الأعيُن البشريّة، كما وضع قوانين انكسار الضّوء، وظواهر أخرى مُتعلِّقة بالضّوء، مثل ظاهرتي: قوس قزح، وكسوف الشّمس.
لا تستطيع نظريّة كون الضّوء عبارةً عن شُعاع أن تُفسِّر سلوكيّات الضّوء جميعها، لذلك أجرى عالم الفيزياء الإنجليزيّ توماس يونغ إحدى أشهَر التّجارُب على مرّ التّاريخ، وتُعرَف بتجربة شقَّي يونغ تحتاج هذه التّجربة مصدراً للضّوء، وبطاقةً رقيقةً بثُقبين مثقوبَين جنباً إلى جنب، وشاشةً، حيث يُسمَح للضّوء بالعبور من خلال الثّقب؛ ليسقط على البطاقة، فإذا كان الضّوء عبارةً عن جزيئات أو أشعّة فسيسير في خطّ مُستقيم، ولن تحجبه البطاقة غير الشّفافة، بل سيُكمِل طريقه بخطٍّ مستقيم ويخترق الشّقوقن ومن ثمَّ يسقط على الشّاشة مُشكِّلاً بقعتَين مُشعَّتين، ولكن ليس هذا ما حدث فعلاً، فقد شاهد يونغ نمطاً لأشرطة على الشّاشة، بعضها فاتح اللّون وبعضها الآخر داكن، وتوصّل من ذلك إلى أنَّ موجات الضّوء انتقلت عبر الشّقوق إلى الشّاشة، ومن هنا عُرِفت طبيعة الضّوء الموجيّة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|