أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3036
التاريخ: 5-4-2016
3251
التاريخ: 6-4-2016
3736
التاريخ: 5-4-2016
3626
|
أن السبب لثورة الحسين بن علي في وعي الناس والرأي العام واتساع رقعة دعوة الشيعة ونفوذها بعد صلح الحسن، لأنّ الحركة التي انطلقت بعد الصلح ضد الحكم الأموي راحت تتسع في نطاقها شيئاً فشيئاً وتزداد في نفوذها يوماً بعد يوم و لقد كانت سياسة معاوية ـ من حيث يدري ولا يدري ـ سبباً في اشتداد هذه الحركة واتساعها، لأنّه كان يرى المجال مفتوحاً أمامه بعد استشهاد الإمام الحسن، فضيق الخناق على الناس لا سيما على الشيعة وأنصار أمير المؤمنين ولم يأل جهداً في اضطهادهم وظلمهم، أن انتهاكات معاوية المستمرة لحقوق المسلمين وإغاراته وهجماته المتكررة بجيشه الهمجي الظالم على البلدان الإسلامية المختلفة وقتل الأبرياء وايذاءهم ونقض معاهدة الصلح وأخذ البيعة لابنه يزيد، وأخيراً سمّ الإمام الحسن، كل ذلك شوّه وجه الحكم الأموي أكثر من السابق وزعزع مكانته.
وقد دفعت هذه الأحداث الشيعة إلى الترابط وترصيص الصفوف وتوحيدها أكثر وتقوية الجبهة المعادية للأمويين، وتمهيد الأرضية للثورة الحسينية.
وقال الدكتور طه حسين الأديب والكاتب المصري المعروف بعد توضيح التضييق والاضطهاد الذي كان يمارسه معاوية ضد الشيعة : إنّ الشيعة قد اشتد تحرّكهم في العشرة أعوام الأخيرة من عهد معاوية، وانتشرت دعوتهم في شرق العالم الإسلامي وجنوب البلاد العربية بشكل واسع، ومات معاوية حين مات وكثير من الناس وعامة أهل العراق بنوع خاص يرون بغض بني أمية وحب أهل البيت ديناً لأنفسهم.
وهكذا عرفت الأمّة الإسلامية الوجه الحقيقي للحكم الأموي بما فيه الكفاية وذاقت طعم تعذيبه وإرهابه المرير وأدركت انتهاكه لحقوق المسلمين وارتفع القناع الذي كان يتقنّع به في بداية عهد معاوية وتعرّف الناس على حقيقته، وبالتالي زالت جميع الموانع التي وقفت في طريق ثورة منتصرة وانفسح المجال أمام الثورة على الحكم الأموي تماماً ، وكانت هذه الفترة هي الفترة التي أنزل فيها الحسين بن علي (عليه السلام) ضربة حاسمة قاضية على جسم الحكم الأموي الفاسد وفجّر تلك الثورة العظيمة الفريدة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|