كتاب الإمام علي عليه السلام إلى عمرو بن العاص وفيه كلام مهم حول هذه الشخصية |
2262
04:48 مساءً
التاريخ: 8-7-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1776
التاريخ: 5-12-2017
1790
التاريخ: 20-11-2014
1200
التاريخ: 12-4-2017
1670
|
كتب عليه السلام إلى عمرو بن العاص .. :
فإنك جعلت دينك تبعا لدنيا امرء ظاهر غيه، مهتوك ستره، يشين الكريم بمجلسه، ويسفه الحليم بخلطته، فاتبعت أثره، وطلبت فضله اتباع الكلب للضرغام يلوذ إلى مخالبه، وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته، فأذهبت دنياك وآخرتك ولو أخذت بالحق أدركت ما طلبت، فإن يمكني الله منك ومن ابن أبي سفيان أخبرتكما بما قدمتما فإن نعجز أو تبقيا فما أمامكما شر لكما والسلام.
وقال عليه السلام - في عمرو جوابا عما قال فيه :
عجبا لابن النابغة (1) يزعم لأهل الشام أن في دعابة وأني امرء تلعابة (2) أعانس (3) وأمارس (4) لقد قال باطلا ونطق آثما، أما وشر القول الكذب، إنه يقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيحلف، ويسأل فينجل ويخون العهد، ويقطع الإل (5) فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف ما أخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم أسته (6) أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه على البيعة آية (7) ويرضخ له على ترك الدين رضيخة (8).
_________________
(1) نبغ الشئ: ظهر وإنما سميت أم عمرو: (النابغة) لشهرتها بالفجور وتظاهرها به.
(2) تلعابة - بالكسر -: أي كثير اللعب .
(3) العفاس - بالكسر - اللعب وفي بعض النسخ (أعارس) من أعرس الرجل إذا دخل بامرأته.
(4) الممارسة: المزاولة والملاعبة.
(5) الإل: - بالكسر - العهد والقرابة .
(6) الأست: العجز أو حلقة الدبر، أشار عليه السلام إلى ما ذكر أرباب السير وصار مضربا للأمثال من كشفه سوئته شاخرا برجليه حين لقيه أمير المؤمنين عليه السلام في بعض أيام صفين، وقد اختلطت السيوف، واشتد نار الحرب فانصرف عنه أمير المؤمنين (عليه السلام).
(7) أي العطية.
(8) الرضخ: العطاء القليل .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|