المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الاعتراض على تقدير الضمائر المستترة في الافعال  
  
1794   05:09 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص238- 240
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / جهود علماء المدرسة الاندلسية / كتاب الرد على النحاة /

فإن قيل : فما تقول في مثل " زيد قام " إذ قام " اذ قالوا : ان في " قام "  ضميراً فاعلا؟ وليس داع يدعو الى ذلك الا قول النحويين : الفاعل لا يتقدم ، ولا بد للفعل من فاعل . وقولهم هذا لا يخلو من ان يكون مقطوعاً به او مظنوناً ، فإن كان مظنوناً فأمره أمر الضمير المدعى في اسم الفاعل ، وإن كان مقطوعاً به صح الإضمار .

ولابد ان يتقدم قبل الكلام في هذا الموضع مقدمات تعين الناظر فيه على ما قصد تبيينه، وهي ان الدلالة على ضربين : دلالة لفظية مقصودة للواضع ، كدلالة الاسم على مسماه، ودلالة الفعل على الحدث والزمان ، ودلالة لزوم كدلالة السقف على الحائط ، ودلالة الفعل المتعدي على المفعول به وعلى المكان . دلالته على الفاعل فيها خلاف بين الناس ، منهم من يجعل دلالته عليه كدلالته على المفعول به ، فإذا قيل (زيد قام ) ودل لفظ (قام) على الفاعل دلالة قصد فلا يحتاج الى ان يضمر شيء ، لأنه زيادة لا فائدة فيها ، كما كان ذلك في اسم الفاعل ، إذ كان اسم الفاعل موضوعاً للدلالة على الفاعل والفعل ، فالفعل على هذا دال على ثلاثة ، وإن كانت دلالة الفعل عليه دلالة لزوم وتبع فهنا احتمالان : احدهما ان في نفس المتكلم ضميرا كما في قولنا " زيداً

ص238

ضربته " لكنه لم يدل عليه بلفظ ، لعلم الماطب به ، والدليل على   ذلك قولهم في التثنية " قاما ويقومان " وفي الجمع " قاموا ويقومون  " فهذه ضمائر دل عليها بألفاظ . والثاني أن تكون هذه الألف والواو علامتين للتثنية والجمع ، كما قيل " أكلوني البراغيث " جعلهما بعض العرب مع التقديم والتأخير ، وجعلهما أكثرهم مع تأخير الفعل عن الفاعل ، كما لزمت تاء التأنيث مع التأخير للفعل ، إذا كان الفاعل تأنيثه غير حقيقي ، ولم تلزم مع التقديم ، ولم تحذف مع تأخير الفعل إلا في الشعر ، كقول القائل :

فلا مزنة ودقت ودقها               ولا أرض أبقل إبقالها

فإن قيل : فما تصنع بقولهم " أنت قمت وأنا قمت " لم يغنهم تقديم الفاعل عن إعادته أخيراً ؟ قيل : هذا دليل ، ولكن قياس الغائب المتقدم ولا يكتفي به في غيره .

فإن قيل : فما الصحيح في دلالة الفعل على الفاعل ؟ قيل : الأظهر أن دلالة الفعل على الفاعل لفظية : ألا ترى أنك تعرف من الياء التي في (يعلم) أن الفاعل غائب مذكر ، ومن الألف في (أعلم) أنه متكلم ، ومن النون في (نعلم) أنه متكلمون ، ومن التاء في (تعلم) أنه مخاطب أو غائبة ، ووقع الاشتراك هنا ، كما وقع في (يعلم) وما أشبهه ، بين الحال والمستقبل . تعرف من لفظ (علم) أن الفاعل غائب مذكر . وعلى هذا فلا ضمير لأن الفعل يدل بلفظه عليه ، كما يدل على الزمان ، فلا حاجة بنا الى إضمار . وأما على الرأي الآخر ، فالأظهر أنه لا إضمار لما تقدم.

ص239

والنحويون يفرقون بين الإضمار والحذف ، ويقولون " أعني حذاقهم " إن الفاعل يضمر ولا يحذف ، فإن كانوا يعنون بالمضمر ما لابد منه ، وبالمحذوف ما قد يستغنى عنه ، فهم يقولون : هذا انتصب بفعل مضمر ، لا يجوز اظهاره . والفعل الذي بهذه الصفة لابد منه ، ولا يتم الكلام إلا به ، وهو الناصب ، فلا يوجد منصوب إلا بناصب، وإن كانوا يعنون بالمضمر الأسماء ، ويعنون بالمحذوف الأفعال ، ولا يقع الحذف الا الأفعال أو الجمل لا في الأسماء ، فهم يقولون في فرق بينهما بما هو مقطوع بان المتكلم أرادة ، وبما يظن أن المتكلم اراده ويجوز أن لا يريده ، فهو فرق ، لكن إطلاق النحويين لهذين اللفظين لا يأتي موافقاً لهذا الفراق .

والذي يجب أن يعتقد في مثل " زيد قام " أنه يجوز ان يريد المتكلم اعادة الفاعل ، ويجوز ان يكتفي بما تقدم ، والأظهر ان يكتفي بما تقدم هذا اذا كان في كلام الناس ، واما في كلام الباري سبحانه ، فالإضراب عن إثباته ونفيه واجب ، لأنه لا يوجد فيه دليل قطعي ، ولا حاجة بنا الى القول بالإثبات والإبطال فيه .

ص240




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.