المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

سوق عكاظ
2-2-2017
دور الشباب السياسي في الدولة
11-10-2020
اهـداف الإدارة الرشيـدة للـدولـة
1-4-2020
العلوم التي كان القرآن عاملا في ظهورها
17-10-2014
الهداية الى الصرط المستقيم
2023-05-19
مقتل عبد اللّه بن عفيف الأزدي رحمه اللّه
3-04-2015


فاتحة الكتاب (المقدمة)  
  
1323   05:15 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص221- 225
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / جهود علماء المدرسة الاندلسية / كتاب الرد على النحاة /

 بسم الله الرحمن الرحيم

(فاتحة الكتاب)

قال الشيخ الفقيه القاضي الأعدل ، العالم الناصر المحقق الأحفل ، أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن مضاء اللخمي ، ادام الله بركته ، ونور الإيمان خلده ، وفسح اجله ، ونفعه بالعلم الذي حمله :

الحمد الله على ما من به من الإيمان ، والعلم باللسان ، الذي نزل به القرآن ، والصلاة على نبيه الداعي الى دار الرضوان ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان . وأسأل الله الرضا عن الإمام المعصوم ، المهدي المعلوم ، وعن خليفته : سيدينا أميري المؤمنين ، الوارثين مقام العظيم . وأصل الدعاء لسيدنا أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ، مبلغ مقاصدهم العلية الى غاية التكميل والتتميم .

أما بعد ، فإنه حملني على هذا المكتوب قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و" الدين النصيحة " وقوله " من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ " ، وقوله " من قال في كتاب الله بغير علم فاليتبوأ مقعده من النار " ، وقوله " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه " .

ص221

وعلى الناظر في هذا الكتاب من أهل الشأن إن كان ممن يحتاط لدينه ، ويجعل العلم ، مزلفاً له من ربه ، أن ينظر ؛ فإن تبين له ما نبينه رجع إليه ، وشكر الله عليه ؛ وإن لم يتبين له فاليتوقف توقف الورع عند الإشكال ؛ وإن ظهر له خلافه فليبين ما ظهر له بقول أو كتابه .

وإني رأيت النحويين ـ رحمة الله عليهم ـ قد وضعوا صناعة النحو لحفظ كلام العرب من اللحن ، وصيانته عن التغيير ، فبلغوا من ذلك الى الغاية التي أموا ، وانتهوا الى المطلوب الذي ابتغوا ، إلا أنهم التزموا ما لا يلزمهم ،وتجاوزوا فيها القدر الكافي فيما أرادوه منها ، فتوعرت مسالكها ، ووهنت مبانيها ، وانحطت عن رتبة الإقناع حججها ، حتى قال الشاعر فيها :

ترنو بطرف ساحر فاتر                 أضعف من حجة نحوي

على أنها اذا اخذت المأخذ المبرأ من الفضول ، المجرد عن المحاكاة والتخييل ، كانت من أوضح العلوم برهاناً ، وأرجح المعارف عند الامتحان ميزاناً ، ولم تشتمل إلا على يقين أو ما قاربه من الظنون .

ومثل هذا المكتوب وكتب النحويين ، كمثل رجال ، ذوي أموال ، عندهم الياقوت الرائق ، والزبرجد الفائق ، والذهب الإبريز ، وقد خالطها من  الزجاج الذي صفي حتى ظن زبرجداً ، النحاس الذي عولج حتى حسب عسجداً ، ما هو أبهى منظراً وأعظم في مرأى العين خطراً ، وأكثر عدة ، وأجد جدة ، حتى صاروا بها ألهج ، وظنوا أنهم إليها أحوج ، فأتاح الله لهم رجلاً ناصحاً ، وناقداً باصراً ، فأظهروه على ما لديهم من تلك الذخائر النفسية المونقة ، فقال

ص222

لهم : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الدين النصيحة) وأنا أنصحكم لا للاقتناء ولا للاكتساب ، ولكن لابتغاء الأجر من الله والثواب ، هذا الذي اتخذتموه عدة للدهر وظننتموه اماناً من الفقر ، بعضه مال ، وبعضه لمع آل ، والياقوت يختبر بالنار ، فيزيد حسناً بالاختبار ، والزجاج لا يثبت للنار ولا يصبر عليها ، والزبرجد يذيب أعين الأفاعي إذا أدني إليها . وطفق يأخذ معهم في هذه الأساليب ، ويأتيهم فيها باذلاً جهده ، ومستنفراً جنده ، بالغرائب والأعاجيب ؛ ليوقع لهم اليقين ، بما يصدق منها لدى الابتلاء وما يمين(1) ، فبعضهم أثنى وشكر ، وأثمر لما امر ، واستدل بما يعر ويضر ، ما ينفع لدى اللزبات ويسر(2) ، وبعضهم تهاون بمقالة ، واستمر على حاله ، فعجمهم الزمان عجمة ، وضغمتهم الحوادث ضغمة ، وأصابت مدينتهم أزمة ، فمن حزم ، وعمل منهم بما علم ، تخلص منها تخلص الشهاب من الظلماء ، ومن أعرض عنه ، وأنف منه ، هلك هلاك العجماء في الفيفاء ، عند عدم الرمي والماء .

وكذلك من أخذ من علم النحو ما يوصله الى الغابة المطلوبة منه ، واستعاض من تلك الظنون ـ التي ليست كظنون الفقه التي نصبها الشارع صلى الله عليه وآله وسلم أمارة للأحكام ، ولا كظنون الطب التي جربت وهي في الغالب نافعة في الأمراض والآلام ـ العلوم الدينية ، السمعية منها والنظرية ، التي هي الجنة ، والهادية الى الجنة ، فقد نفعه الله بالتعليم وهداه الى صراط مستقيم . وأما من اقتصر كل الاقتصار على المعارف التي لا تدعو الى جنة ، ولا تزجر عن نار ، كاللغات والأشعار ،

ص223

ودقائق علل النحو ومسليات الأخبار ، فقد أساء الاختيار ، و استحب العمى على الابصار :

وما انتفاع أخي الدنيا بناظره              إذا استوت عنده الأنوار والظلم

ولعل قائلا يقول : أيها لأندلسي المسرور بالإجراء بالخلاء(3) ، المضاهي بقبسه الخفي ذكاء ابن ذكاء(4) ، واتزاحم بغير عود(5) ، وتكاثر برذاذك الخود :(6)

وابن اللبون إذا ما لز في قرن            لم يستطع صولة البزل القناعيس(7)

هل أنت إلا كما قال :

كناطح صخرة يوماً ليفلقها         فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

ص224

أتزري بنحويي العراق ، وفضل العراق على الآفاق كفضل الشمس في الإشراق على الهلال في المحاق ؟ وإنك أخمل من بقة في شقة ، واخفى من تبنه في لبنة :

لو كان يخفى على الرحمن خافية ٌ                 من خلقه خفيت عنه بنو اسد

فيقال له : إن كنت أعمى لا تنهض إلا بقائد ، ولا تعرف الزائف من الخالص إلا بناقد ، فليس هذا بعشك فادرجي:(8)

خل الطريق لمن يبني المنار به            وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر

وإن كنت من ذوي الاستبراء في محل الاستبداد(9) ، والاستناد ، حيث يجب الاستناد، فانظر ، فتستبين لك الرغوة من الصريح (10) ، ويتبين لك السقيم من الصحيح .

_________________

(1) المين : الكذب .

(2) اللزبات : الشدائد . مفردها : لزبة .

(3) مأخوذ من مثل قديم هو : كل مجر في الخلاء يسر . واصله أن رجلا كان يجري فرسه فرداً فأعجبه ما رأى من سرعته ، فراهن عليه فسبق في الرهان . فقال هذا المثل. وهو يضرب لمن لا يعرف ما عند غيره فيتصور نفسه سابقاً للجميع .

(4) ذكاء : الشمس . وابن ذكاء : الصبح .

(5) مأخوذ من مثل قديم هو : زاحم بعود أو دع ، ويضرب في الحث على ممارسة الأمور بالاستعانة بذوي الأسنان والتجربة . والعود : الجمل المسن.

(6) الرذاذ : المطر الضعيف . والجود : المطر الغزير .

(7) البيت لجرير ضربه مثلا لمن اراد مجاراته في الشعر . وابن اللبون هو ولد الناقة اذا كان في العام الثاني . ولز : شد . والقرن : الحبل . والبزل القناعيس : الجمال القوية الشديدة .

(8) يضرب مثلا لمن يرفع نفسه فوق قدره .

(9) ذو الاستبداد : صاحب الرأي البارد . واستبد بالرأي : انفرد به .

(10) اللبن الصريح : الذي ذهبت رغوته وخلص .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.