المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



آثار زيارة الإمام الحسين من کلام المعصومين (عليهم السلام)  
  
3984   02:50 صباحاً   التاريخ: 22-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص9-13
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2016 3485
التاريخ: 23-5-2019 1989
التاريخ: 2-04-2015 3340
التاريخ: 28-3-2016 3418

1 ـ يحتاج الإنسان المؤمن دائماً في أعماله إلى أن يحفظ الله تعالى له شخصيته وأهله وأن يجعله سعيدا :

عن عبدالله بن هلال عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قلت له : جعلت فداك ما أدنى لزائر قبر الحسين 7؟ فقال لى : يا عبدالله إنّ أدنى ما يكون له أنّ الله يحفظه في نفسه وأهله حتّى يردّه إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له .

2 ـ بلغت زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) من الفضيلة أن ساواها الإمام الصادق (عليه السلام) بزيارة الله في عرشه : عن زيد الشحام قال : قلت لأبى عبدالله (عليه السلام) : ما لمن زار قبر الحسين 7؟ قال : كان كمن زار الله في عرشه قال : قلت : ما لمن زار احداً منكم؟ قال : كمن زار رسول الله (صلى الله عليه واله)

3 ـ كل مؤمن يحتاج إلى قضاء حوائجه وتنفيس كربه وقد جعل الله تعالى ذلك من آثار زيارة الحسين (عليه السلام) :

عن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : انّ إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلاّ نفّس الله كربته وقضى حاجته .

عن أبي الصبّاح الكنانىّ قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : إنّ إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلاّ نفس الله كربته وقضى حاجته وانّ عنده أربعة آلاف ملك منذ [ يوم ] قبض شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره شيّعوه إلى مأمنه ومن مرض عادوه ومن مات اتّبعوا جنازته . 

عن عبدالله بن مسكان قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : انّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين (عليه السلام) قبل أهل عرفات ويقضى حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفّعهم في مسائلهم ثمّ يثني بأهل عرفات فيفعل بهم ذلك .

4 ـ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) باب من ابواب الفضل الإلهي إذ انها سبب في زيادة الرزق وطول العمر ودفع البلاء وو ...

عن عبد الملك الخثعمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لي : يا عبد الملك لا تدع زيارة الحسين بن علي (عليه السلام) ومُر اصحابك بذلك يمدّ الله في عمرك ويزيد في رزقك ويحييك الله سعيدا ولا تموت إلا سعيدا ويكتبك سعيدا

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : انّ الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً وحقّ على الله عزّ وجلّ أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولامغموم ولا عطشان ولا ذوعاهة ثمّ دعا عنده وتقرّب بالحسين (عليه السلام) الى الله عزّ وجلّ إلاّ نفّس الله كربته وأعطاه مسألته وغفر ذنبه ومدّ في عمره وبسط في رزقه فاعتبروا يا أولي الأبصار .

5 ـ ونحن نعلم أن الشيطان يترصد الإنسان دائماً ولذا يسعى المؤمنون دائماً إلى أن يكونوا في مأمن من مكايده وحبائله ولكن الشيطان قد ينتصر في بعض الأحيان فيوقع المؤمنين في الذنب وإن من أفضل الوسائل التي يمحى بها الذنب هو زيارة سيد الشهداء.

عن محمّد بن مسلم عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال : ومن زار قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقّه كتب الله له ثواب ألف حجّة مقبولة وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر .

عن ابن مسكان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقه غفر [ الله ] له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

عن مثنى الحناط عن أبى الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقّه غفر [ الله ] له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر .

عن جابر الجعفيّ قال : قال ابو عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ فإذا انقلبت من عند قبر الحسين (عليه السلام) ناداك مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين (عليه السلام) وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد . قد غنمت وسلمت قد غُفر لك ما سلف فاستأنف العمل ـ وذكر الحديث بطوله ـ .

6 ـ ومن نعم الله تعالى التي وهبها لزائر الحسين (عليه السلام) هو أن أيام الزيارة لا تُحسب من أيام العمر

عن أبى الحسن الرضا عن أبيه (عليه السلام) قال : قال أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق : إنّ أيام زائرى الحسين (عليه السلام) لا تحسب من أعمارهم ولا تعدّ من آجالهم

عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال : إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين (عليه السلام) عشيّه عرفة قال : قلت : قبل نظره لأهل الموقف؟ قال : نعم قلت : كيف ذلك؟ قال : لأنّ في اولئك أولاد زنا . وليس في هؤلاء أولاد زنا .

7 ـ أقل ما يُعطى لزائر الحسين (عليه السلام) هو الحفظ من البلاء وأن تكون عاقبته في ظل اللطف الإلهي :

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فإنّ إتيانه يزيد في الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء وإتيانه مفروض على كلّ مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله

8 ـ وما دام الإنسان دائماً باحثا عن الخير والبركة فإن زائر الحسين (عليه السلام) ممن تشمله الخيرات والبركات الإلهية :

عن عبدالله الطحان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : سمعته يقول : ما من أحد يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنّه زوار الحسين بن على لما يرى لما يصنع بزوار الحسين بن علي من كرامتهم على الله

عن صالح بن ميثم عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : من سرّه أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوار الحسين بن على .

عن ابى اسامة عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال : من أراد أن يكون في جوار نبيه وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين : .

9 ـ لقد ساوى الإمام الصادق (عليه السلام) زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) بحج بيت الله الحرام فقد ورد : عن زيد الشحام عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : زيارة الحسين (عليه السلام) تعدل عشرين حجّة وأفضل من عشرين حجّة .

عن ابن مسكان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقه غفر [ الله ] له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر

محمد بن أبى جرير القمىّ قال : سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول لأبي : من زار الحسين بن على عارفاً بحقه كان من محدّثى الله فوق عرشه ثمّ قرأ : ان المتقين في جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.

عن عبدالله بن مسكان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) كتبه الله في علّيّين .

عن عبدالله بن ميمون القداح عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قلت له : ما لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) زائراً عارفاً بحقّه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال : يكتب له ألف حجّة وألف عمرة مبرورة وان كان شقيّاً كتب سعيداً ولم يزل يخوض في رحمة الله عزّ وجل .

عن معاوية بن وهب عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال : قال لى : يا معاوية لا تدع زيارة الحسين (عليه السلام) لخوف فانّ من تركه رأى من الحسرة ما يتمنّى أنّ قبره كان عنده أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه واله) وعليٌ وفاطمة والائمة :؟ أما تحبّ أن تكون ممّن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة؟ أما تحبُّ أن تكون ممّن يخرج من الدُّنيا وليس عليه ذنب تتبع به؟ أما تحبّ أن تكون غداً ممّن يصافحه رسول الله؟ .

10ـ إن من مسلمات الدين هو الاعتقاد بوجود عذاب القبر والقيامة ونار جهنم وقد أوضحت الروايات أن وقوع ذلك من الحتميات ولذا يسعى المؤمن دائماً إلى أن يدفع عن نفسه هذه العقوبات الإلهية وتشير الروايات إلى أن أفضل الطرق لتجنب ذلك هو زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) فهي ضمان للخلاص من عذاب القبر ومن نار جهنم والنجاة يوم القيامة :

عن أبى بصير قال : سمعت أبا عبدالله . أو ابا جعفر يقول : من أحبّ أن يكون مسكنه الجنّة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم قلت : من هو؟ قال : الحسين بن على صاحب كربلاء من أتاه شوقاً إليه وحبّاً لرسول الله وحبّاً لفاطمة وحبّاً لأمير المؤمنين أقعده الله على موائد الجنّة يأكل معهم والناس في الحساب .

عن عبدالله بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : انّ لزوار الحسين بن على يوم القيامة فضلاً على الناس قلت : وما فضلهم؟ قال : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في الحساب والموقف .

عن حُذيفة بن منصور قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : من زار قبر الحسين (عليه السلام) لله وفى الله اعتقه الله من النار وآمنه يوم الفزع الأكبر ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ أعطاه .

عن ابى اسامة زيد الشحام قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) تشوّقاً اليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة واعطى كتابه بيمينه وكان تحت لواء الحسين (عليه السلام) حتّى يدخل الجنة فيسكنه في درجته ان الله سميع عليم .

ونحن عازمون على دراسة الأحاديث الشريفة الواردة في شأن زيارة عاشوراء وكذلك سنقوم بحول الله تعالى بدراسة سند هذه الزيارة العظيمة في هذا الكتيّب الذي بين يديك.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.