المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نواتج التجوية
2025-04-02
Why do bilingual/EAL learners require additional educational needs at the present time in England?
2025-04-02
انماط الصرف أو الشبكات تصنف على أساس الشكل والنسيج
2025-04-02
What is bilingualism?
2025-04-02
النيماتودا الإبرية Needle nematodes (Longidorus, Paralongidorus)
2025-04-02
المنحني الهيسوميتري لتوزيع اليابس والماء
2025-04-02

تصور الفقه الجنائي لطبيعة البراءة
24-3-2016
خلافة أبو العباس السفاح
12-3-2018
التصحر في قارة افريقيا
2025-03-25
الأقـــــــــــــل والأكثر
25-8-2016
نقطتا الغليان والتجمد
16-3-2018
Hilbert Number
27-2-2020


عيوب النفس و البصيرة بها  
  
2406   05:47 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏64-65
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2021 1862
التاريخ: 2023-04-09 1332
التاريخ: 2-10-2020 8184
التاريخ: 8-3-2021 5454

أن اللّه إذا أراد بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه فمن كملت له بصيرته لم تخف عليه عيوبه  وإذا عرف العيوب أمكنه العلاج و لكن أكثر الناس جاهلون بعيوب أنفسهم يرى أحدهم القذى في عين أخيه و لا يرى الجذع في عين نفسه ، فمن أراد أن يقف على عيب نفسه فليطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا فينصبه رقيبا على نفسه ليراقب أحواله و أفعاله ، فما يكرهه من أخلاقه و أفعاله و عيوبه الباطنة و الظاهرة ينبّهه عليه أو يستفيد معرفة عيوب نفسه من لسان‏ أعدائه فان عين السخط تبدي المساوي كما قيل :

و عين الرضا عن كل عيب كليلة

 

و لكنّ عين السخط تبدي المساويا

     
 

ولعل انتفاع الانسان بعدوّ شاحن يذكر عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يثني عليه و يمدحه و يخفي عنه عيوبه إلّا أن الطبع مجبول على تكذيب العدو و حمل ما يقوله على الحسد و لكن البصير لا يخلو عن الانتفاع بقول أعدائه فان مساويه لا بدّ و أن تنتشر على ألسنتهم، أو يخالط الناس فكل ما يراه مذموما فيما بين الخلق فيطالب نفسه بتركه  و ما يراه محمودا يطالب نفسه به و ينسب نفسه إليه ، فانّ المؤمن مرآة المؤمن فيرى في عيوب غيره عيوب نفسه.

وليعلم أن الطباع متقاربة في اتباع الهوى فما يتّصف به واحد من الأقران لا ينفك القرين الاخر عن مثله أو عن أعظم منه أو عن شي‏ء منه ، فيتفقد نفسه و يطهرها عن كل ما يذمه من غيره  و ناهيك بهذا تاديبا ، فلو ترك الناس كلهم ما يكرهونه من غيرهم لاستغنوا عن المؤدب قيل لعيسى (عليه السلام): «من أدّبك؟ , فقال : ما أدّبني أحد رأيت قبح الجهل فجانبته»(1).

___________________

(1) تنبيه الخواطر: ج 1 ص 96.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.