المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

Exchange Shuffle
18-3-2021
الله لا يرى بالعين مطلقاً
25-10-2014
استخدامات الصوديوم
17-4-2018
Dynamical time
28-7-2020
مقياس التعرُّض exposure meter
28-2-2019
حياة البدو.
2023-12-23


عجائب صنع اللّه في البعوض  
  
2081   05:31 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 205-206
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 1799
التاريخ: 23-6-2019 1804
التاريخ: 27-2-2021 2429
التاريخ: 25-2-2019 1919

انظر كيف خلقه اللّه على صغر قدره على شكل الفيل الذي هو أعظم الحيوانات ، إذ خلق له خرطوما كخرطومه ، و خلق له مع صغره جميع الأعضاء التي خلقها للفيل بزيادة جناحين فقسم أعضاءه الظاهرة ، فأنبت جناحيه و أخرج يديه و رجليه ، و شق سمعه و بصره و دبر في باطنه أعضاء الغذاء ، و ركب فيها من القوى الغاذية و الجاذبة و الدافعة و الماسكة و الهاضمة ما ركب في الحيوانات العظيمة , ثم هداه إلى غذائه الذي هو دم الإنسان و غيره من الحيوانات ، فأنبت له آلة الطيران إلى الإنسان ، و خلق له الخرطوم الطويل و هو محدد الرأس وهداه إلى الامتصاص من مسام بشرة الإنسان حتى يضع خرطومه في واحد من مسامه ، و يغرز فيه و يمص الدم و يتجرعه ، و خلق خرطومه - مع دقته - مجوفا حتى يجري فيه الدم الصافي الرقيق و ينتهي إلى باطنه و ينتشر في معدته و في سائر أعضائه ، و عرفه أن الإنسان يقصده بيده فعلمه حيلة الهرب ، و خلق له‏ السمع الذي يسمع به حفيف حركة اليد مع كونها بعيدة منه ، فيترك المص و يهرب ، و إذا سكنت اليد عاد ، و خلق له حدقتين حتى يبصر مواضع غذائه فيقصده مع صغر حجم وجهه.

و لما كانت حدقة كل حيوان صغيرة بحيث لا يحتمل الأجفان لصغره ، و كانت الأجفان مصقلة لمرأة الحدقة عن القذى و الغبار، خلق للبعوض و الذباب و غيرهما من الحيوانات الصغيرة يدين ليمسح بهما حدقتيه و يطهرهما عن الغبار و القذى ، أولا ترى الذباب أنه على الدوام يمسح حدقتيه بيديه.

و أما الإنسان و غيره من الحيوانات العظيمة خلق لحدقتيه الأجفان حتى ينطبق أحدهما على الآخر و أطرافهما حادة ، فيجمع الغبار الذي يلحق الحدقة و يرميها إلى أطراف الأهداب.

فهذه لمعة يسيرة من عجائب صنع اللّه فيه ، و فيها من العجائب الظاهرة و الباطنة ما لو اجتمع الأولون و الآخرون على الإحاطة بكنهها عجزوا عن حقيقتها.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.