المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحكام وشروط القصر في الصلاة
19/11/2022
فضيلة التوبة
21-7-2016
أهم الأنواع في الإنتاج الحيواني - الجاموس
30-3-2021
دعاء النبيّ (صلى الله عليه واله) في آخر الوتر
24-12-2015
النفي
25-4-2018
Cleomedes
19-10-2015


طريق فهم العقائد  
  
1887   05:16 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏43-45
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الناس في فهم العقائد و قبولها على طبقات و منازل بعضها فوق بعض ليسوا في درجة واحدة.

و إنّما كلف اللّه عباده بقدر ما أعطاهم من العقل و الفهم و الوسع.

قال الباقر (عليه السلام): «إن المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، و منهم على اثنتين و منهم على ثلاث ، و منهم على أربع ، و منهم على خمس ، و منهم على ستّ ، و منهم على سبع ، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو ، و على صاحب الثنتين ثلاثا لم يقو»(1) و ساق الحديث.

وقال الصادق (عليه السلام): «الايمان حالات و درجات و طبقات و منازل ، فمنه التام المنتهي تمامه ، و منه الناقص البيّن نقصانه ، و منه الرّاجح الزائد رجحانه»(2).

و قال أيضا «لو علم الناس كيف خلق اللّه هذا الخلق لم يلم أحد أحدا»(3).

فينبغي أن يقدم إلى الصّبي في أول نشوه و تميزه ترجمة العقايد ليحفظها حفظا ثم لا يزال ينكشف معناه في كبره شيئا فشيئا فابتداؤه الحفظ ، ثم الفهم ، ثم الاعتقاد و الايقان و التصديق به و ذلك ممّا يحصل في الصّبي بغير برهان ، فمن فضل اللّه على قلب الانسان شرحه في أول نشوه للايمان من غير حاجة إلى حجة و برهان و كيف ينكر ذلك و جميع عقايد العوام مباديها التلقين المجرد و التعليم المحض.

نعم يكون الاعتقاد الحاصل بمجرد التقليد غير خال عن نوع من الضعف في الابتداء على معنى أنه يقبل الازالة بنقيضه لو القى إليه و لا بد من تقويته و إثباته في نفس الصّبي و العامي حتّى يترشح به ولا يتزلزل ، و ليس الطريق في تقويته و إثباته أن يعلم صنعة الجدل والكلام ، بل يشتغل بتلاوة القرآن و تفسيره ، وقراءة الحديث و معانيه ، ويشتغل بوظائف العبادات.

فلا يزال يقوى اعتقاده و يزداد رسوخا بما يقرع سمعه من أدلة القرآن و حججه ، و بما يرد عليه من شواهد الأحاديث و فوائدها ، و بما يسطع عليه من أنوار العبادات و وظائفها ، وما يسري إليه من مشاهدة الصّالحين ومجالستهم و رؤية سيماهم و سيرتهم و هيئآتهم في الخضوع للّه و الخوف منه و الاستكانة له ، فيكون أول التلقين كالقاء بذر في الصّدر و تكون هذه الاسباب كالسّقي و التربية له حتّى ينمو ذلك البذر و يقوى و يرتفع شجرة طيّبة راسخة أصلها ثابت و فرعها في السّماء.

وينبغي أن يحرس سمعه من الجدل و الكلام غاية الحراسة فان ما يشوشها الجدل أكثر ممّا يمهّده ، وما يفسده أكثر ممّا يصلحه ، و المشاهدة تفكيك في هذا بيانا و ناهيك بالعيان برهانا ، فقس عقيدة أهل الصّلاح و التّقى من عوام الناس بعقيدة المتكلمين و المتجادلين  فترى اعتقادهم العامي في الثبات كالطود الشامخ لا تحركه الدّواعي والصواعق وعقيدة المتكلم الحارس اعتقاده بتقسيمات الجدل كخيط مرسل في الهواء تفيأه الريح مرّة هكذا و مرّة هكذا إلا من سمع منهم دليل الاعتقاد فتلقفه تقليدا كما تلقف نفس الاعتقاد تقليدا ، و لا فرق بين التقليد في تعلم الدليل أو تعلم المدلول فتلقن الدّليل شي‏ء و الاستقلال بالنظر شي‏ء آخر بعيد عنه.

ثم الصّبي إذا وقع نشؤه على هذه العقايد إن اشتغل بكسب الدّنيا لم ينفتح له غيرها ، و لكنه سلم في الآخرة باعتقاد الحق إذ لم يكلف الشرع العرب أكثر من التّصديق الجزم بظاهر هذه العقايد، فامّا البحث و التفتيش و تكلف نظم الأدلة فلم يكلفوا أصلا.

و إن إراد أن يكون من سالكي طريق الآخرة و كان أهلا لذلك و ساعده التوفيق حتّى اشتغل بالعمل و لازم التقوى و نهى النفس عن الهوى و اشتغل بالرّياضة و المجاهدة  انفتح له أبواب الهداية و يكشف عن حقايق هذه العقيدة بنور إلهي يقذف في قلبه بسبب المجاهدة تحقيقا لوعده تعالى إذ قال : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت : 69] , وهو الجوهر النفيس الذي هو غاية مقصد الصّديقين و المقرّبين ، وله درجات بحسب درجات المجاهدة و درجات الباطن في النّظافة و الطهارة عما سوى اللّه و في الاستضاءة بنور اليقين.

وذلك كتفاوت الخلق في أسرار الطبّ و الفقه و سائر العلوم ، إذ تختلف ذلك باختلاف الاجتهاد واختلاف الفطر في الذكاء والفطنة ، فكما لا تنحصر تلك الدّرجات فكذلك هذه  وأما تفصيل متعلقات العقايد للخواص و كيفية المجاهدة لهم فقد أشرنا إليهما في الفصل الثالث من الباب الأول.

_________________

(1) الكافي : ج 2 , ص 45.

(2) الكافي : ج 2 , ص 34.

(3) الكافي : ج 1 , ص 44 , ح 1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.