أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
4768
التاريخ: 20-3-2016
3836
التاريخ: 21-7-2022
2072
التاريخ: 23-11-2017
3586
|
و في حديث ميثم التمّار: أنّه يبكي على الحسين (عليه السّلام) الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحر و الطير في السماء، و يبكي عليه الشمس و القمر و النجوم و السماء و الأرض و الإنس و الجنّ و الملائكة و الأرضون و مالك و حملة العرش، و تمطر السماء دما و رمادا .
و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: بعث هشام بن عبد الملك إلى أبي فأشخصه إلى الشام فقال: يا أبا جعفر نريد أن نسألك مسألة؟
فقال: نعم.
قال: اخبرني عن الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب بمّ استدلّ به الغائب عن الكوفة على قتله؟
قال: إنّه لمّا كان تلك الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب لم يرفع حجر عن وجه الأرض إلّا وجد تحته دم عبيط حتّى طلع الفجر، و كذلك الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسى، و كذلك الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون، و كذلك الليلة التي قتل فيها شمعون و كذلك الليلة التي قتل فيها الحسين بن عليّ (عليهما السّلام)، فتغيّر وجه هشام و قال لأبي: اعطني ميثاقا أن لا توقع هذا الحديث إلى أحد حتّى أموت، فأعطاه أبي ما أرضاه .
و عن أحمد بن عبد اللّه بإسناده إلى رجل من أهل بيت المقدس قال: و اللّه لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين، و ذلك إنّا ما رفعنا حجرا و لا مدرا إلّا و رأينا تحتها دما يغلي و احمرّت الحيطان كالدم و مطرنا ثلاثة أيّام دما عبيطا و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل شعر:
أ ترجو أمّة قتلت حسينا شفاعة جدّه يوم الحساب
معاذ اللّه لا نلتم يقينا شفاعة أحمد و أبي تراب
قتلتم خير من ركب المطايا و خير الشيب طرّا و الشباب
و انكسفت الشمس ثلاثة أيّام و اشتبكت النجوم، فلمّا كان من الغد رجفنا بقتله حتّى أتانا الخبر اليقين .
و عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): بأبي و امّي الحسين المقتول بظهر الكوفة، و اللّه كأنّي أنظر إلى الوحش مادّة أعناقها على قبره يبكونه و يرثونه حتّى الصباح، فإذا كان كذلك فإيّاكم و الجفاء .
و عن زرارة بن أعين قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): يا زرارة إنّ السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم و إنّ الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد و إنّ الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة و إنّ الجبال تقطّعت و انتثرت و إنّ البحار تفجّرت و إنّ الملائكة بكت أربعين صباحا، و ما اختضبت منّا امرأة و لا اكتحلت حتّى أتانا رأس عبيد اللّه بن زياد، و كان جدّي إذا ذكره بكى حتّى يبكي لبكائه من رآه و أنّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء و السماء من الملائكة، و لقد خرجت نفسه صلّى اللّه عليه فزفرت جهنّم زفرة كادت الأرض تنشقّ لزفرتها، و لقد خرجت نفس ابن زياد فشهقت جهنّم شهقة لولا أنّ اللّه حبسها بخزّانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها، و لقد عتت على الخزّان غير مرّة حتّى أتاها جبرئيل فضربها بجناحه و أنّها لتبكيه و تندبه و تتلظّى على قاتله.
و ما عين أحبّ إلى اللّه من عين بكت على الحسين و ما من باك يبكيه إلّا و قد وصل فاطمة و أسعدها و وصل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) و أدّى حقّنا، و ما من عبد يحشر إلّا و عيناه باكية إلّا الباكين على جدّي فإنّه يحشر و البشارة تلقاه و الخلق يعرضون و هم جالسون مع الحسين (عليه السّلام) في ظلّ العرش لا يخافون سوء الحساب يقال لهم: ادخلوا الجنّة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه، و أنّ الحور لترسل إليهم: إنّا قد اشتقنا إليكم مع الولدان المخلّدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة، و أنّ أعدائهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار و من قائل مالنا من شافعين و إنّ الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم، فيقولون: نأتيكم إن شاء اللّه، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم فيزدادون إليهم شوقا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين (عليه السّلام) ثمّ يؤتون بالمراكب و النوق فيركبون عليها و هم في الثناء على اللّه و الصلاة على محمّد و على آله حتّى ينتهوا إلى منازلهم .
و عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السّلام) احدّثه فدخل عليه ابنه فقال له:
مرحبا، و ضمّه و قبّله و قال: لعن اللّه من قتلكم فقد طال بكاء النساء و بكاء الأنبياء و الصدّيقين و الشهداء و ملائكة السماء ثمّ بكى و قال: يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى أبيهم و إليهم، يا أبا بصير إنّ فاطمة لتبكي الحسين و تشهق فتزفر جهنّم زفرة، لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها و قد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيردون جهنّم ما كانت باكية و يوثقون أبوابها مخافة على أهل الأرض، فلا تسكن حتّى يسكن صوت فاطمة، الحديث .
و عنه (عليه السّلام) قال: إنّ السماء بكت على الحسين و يحيى بن زكريا، قيل: ما بكاؤها؟
قال: مكثورا أربعين يوما تطلع الشمس بحمرة و تغرب بحمرة فذلك بكاؤها.
أقول: و في حديث آخر أنّها بكت مع الأرض و الطيور و غيرها حتّى تقاطر دمعها .
و روي أنّه لمّا قتل الحسين (عليه السّلام) أمطرت السماء ترابا أحمر .
و عن عليّ بن الحسين (عليهما السّلام): أنّ السماء بكت على الحسين و بكاؤها كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثوب شبه أثر البراغيث من الدم .
و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: احمرّت السماء حين قتل الحسين (عليه السّلام) سنة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|