المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2742 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



نشأة النحو  
  
1142   01:24 صباحاً   التاريخ: 24-02-2015
المؤلف : د مجهد جيجان الدليمي، د محمد صالح التكريتي، عائد كريم علوان الحريزي
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص110- 12
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / النحو ونشأته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1823
التاريخ: 24-02-2015 1143
التاريخ: 24-02-2015 9222
التاريخ: 27-03-2015 2716

العرب امة عريقة كريمة اختارها الله سبحانه  بفضائل وجباها من المزايا ، ما جعلها مشهورة بين الأمم قبل الإسلام ،  ثم كرمها وشرفها بحمل رسالته إلى الناس كافة ، وجعلها بالإسلام خير امة أخرجت للناس قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...)(1).

واختار لغتها لغة لكتابه العزيز وأهل جنته الأبرار، واصطفى من بين أبنائها محمد صلى الله عليه وسلم خاتما للنبيين والمرسلين، وجعله اشرف خلقة أجمعين.

عاش العرب في مواطنهم في قلب الجزيرة العربية ، في شمالها وجنوبها وأطرافها قبائل متعدد ، ولهجات متعددة أيضا، وهذا التعدد في القبائل واللهجات أمر طبيعي تفرضه البيئة ، ويتحكم به بعد الشقة.

وعني العرب بلغتهم وآدابها عناية فائقة ، كما عنوا بأنسابهم وأيامهم ، وراجت سوق الشعر والخطب في مجتمعهم أيما رواج، وتبوأ الشعراء والخطباء منزلة رفيعة ، وما المعلقات وأخبارها إلا مظهر من مظاهر تلك العناية.

وليس من شك في إن الناس متفاوتون أبدا في المواهب والمراتب فطرة واكتسابا فيهم الجاهل وفيهم العالم، ومنهم القوي ومنهم الضعيف، فيهم الغني وفيهم الفقير.

والعرب قبل الإسلام سواء كانوا في البوادي أم كانوا في لحواضر ليسوا درجة واحدة من الفصاحة والبيان ، فلغة الشعراء والخطباء والكتاب والمتعلمين ليست كلغة الصناع والتجار والعمال والفلاحين وان كانوا جميعا يتكلمون بلغة واحدة ، وهكذا يتعين ان تكون اللغة على مستويات مختلفة لغة عليا فصيحة

ص11

تلتزم بالضوابط اللغوية ، لغة دون ذلك فيها تجاوز وتسامح. وكان لاختلاط العرب بغيرهم من الأمم المجاورة اثر واضح في نشر المستوى الأدنى اللغة الذي يخرج على القواعد اللغوية والذي أطلق عليه اسم اللحن.

ص12

__________________________

(1)آل عمران 110.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.