المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

‏الغرافيت الطبيعي
14-8-2016
طرق جمع البيانات الجغرافية- طريقة التسجيل
6-3-2022
خلافة المنتصر بن المتوكل
2-10-2017
حق الارضاع
11-1-2016
نعيق الغراب في المدينة بعد مقتل الحسين (عليه السلام)
13-4-2019
البطم الاطلس Pistacia atlantica Desf
3-12-2020


أنواع الاخوان‏  
  
3314   03:25 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني.
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 322-324
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 1948
التاريخ: 20-2-2019 1749
التاريخ: 2024-07-16 603
التاريخ: 2023-03-06 2056

قال الباقر (عليه السلام): «قام رجل بالبصرة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا أمير المؤمنين اخبرنا عن الاخوان  فقال (عليه السلام): الاخوان صنفان : إخوان الثقة و إخوان المكاشرة.

فامّا إخوان الثقة فهم الكفّ و الجناح و الأهل و المال فاذا كنت من أخيك على حدّ الثقة فابذل له مالك و بدنك و صاف من صافاه و عاد من عاداه و اكتم سرّه و عيبه و اظهر منه الحسن و اعلم أيها السائل أنهم أقلّ من الكبريت الأحمر.

وأما إخوان المكاشرة فانك تصيب لذتك منهم فلا تقطعنّ ذلك منهم و لا تطلبن ما وراء ذلك عن ضميرهم ، و ابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه و حلاوة اللسان»(1) , «و الكشر» التبسم كاشره كشف عن أنيابه.

و قال الصّادق (عليه السلام): «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا عليك أن تصحب ذا العقل و ان لم يحمد كرمه و لكن انتفع بعقله و احترس من سي‏ء اخلاقه و لا تدعن صحبة الكريم فان لم تنفع بعقله و لكن انتفع بكرمه بعقلك  و افرر كل فرار من اللئيم الأحمق(2).

و قال الصّادق (عليه السلام): «عليك بالتلاد(3) , و اياك و كل محدث لا عهد له و لا أمان و لا ذمّة و لا ميثاق   و كن على حذر من أوثق النّاس في نفسك فان النّاس أعداء النعم»(4).

و قال (عليه السلام): «لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كانت فيه هذا الحدود أو شي‏ء منها فانسبه إلى الصّداقة  و من لم يكن فيه شي‏ء منها فلا تنسبه إلى شي‏ء من الصداقة فأولها أن يكون سريرته و علانيته لك واحدة و الثانية أن يرى زينك زينه‏(5) , و شينك شينه و الثالثة أن لا تغيره عليك ولاية و لا مال و الرابعة أن لا يمنعك شيئا تناله مقدرته و الخامسة و هي مجمع هذه الخصال أن لا يسلمك‏(6) عند النّكبات»(7).

و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «قد قل ثلاثة أشياء في كل زمان : الاخاء في اللّه ، و الزوجة الصّالحة الأليفة في دين اللّه ، و الولد الرشيد ، و من أصاب أحد الثلاثة فقد أصاب خير الدارين و الحظ الأوفر في الدنيا ، و احذر أن تواخي من أرادك لطمع أو خوف أو فشل‏(8) , أو أكل أو شرب ، و اطلب مواخاة الأتقياء و لو في ظلمات الارض ، و لو أفنيت عمرك في طلبهم فان اللّه تعالى لم يخلق على وجه الارض أفضل منهم بعد النبيّين ، و ما أنعم اللّه بمثل ما انعم به من التوفيق بصحبتهم قال اللّه تعالى : {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف : 67].

و اظن ان من طلب في زماننا هذا صديقا لا عيب فيه بقي بلا صديق ، الا ترى ان اول كرامة اكرم اللّه بها انبيائه عند اظهار دعوتهم بصديق امين او ولي ، و كذلك من اجل ما اكرم اللّه به اصدقائه و اوليائه و امنائه صحبة انبيائه ، و هو دليل على ان ما في الدارين نعمة اجل و اطيب و ازكى من الصحبة في اللّه و المواخاة لوجهه»(9).

____________________

(1) الكافي : ج 2 , ص 248.

(2) الكافي : ج 2 , ص 238.

(3) التلاد ما ولد عندك من مالك أو نتج. ق.

(4) الكافي : ج 2 , ص 249.

(5) زان الشي يزينه زينا : حسنه و زخرفه. و شانه يشينه شينا ضد زانه. المنجد.

(6) الاسلام : الخذلان كذا في الوافي.

(7) الكافي : ج 2 , ص 639.

(8) فشل فشلا ضعف و تراخى و جبن عند حرب أو شدة , المنجد.

(9) مصباح الشريعة : ص 150.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.