نماذج من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية- استخدام نظم المعلومات في مجال إدارة الموارد الطبيعية |
7605
04:10 مساءً
التاريخ: 7-4-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2020
2017
التاريخ: 4-9-2021
3603
التاريخ: 30-8-2021
2912
التاريخ: 5-7-2022
1234
|
لقد كانت الحاجة إلى الحصول على مسح شامل للموارد الطبيعية على سطح الأرض في النصف الثاني من القرن العشرين ضرورية أكثر من أي وقت مضى، ففي الربع الاخير من هذا القرن كان أكثر من ثلثي سكان الأرض ينامون جياعاً هذا بالإضافة إلى نقص موارد الطاقة مما أدى إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع. وقد ذكر دياب (1) في دراسته أن امريكا الشمالية تعتبر من أولى قارات العالم التي استخدمت نظم المعلومات في إدارة الموارد الطبيعية وخاصة في صناعة الاخشاب، فمنذ سنة 1982م استخدمت 22 ولاية من الولايات المتحدة نظم المعلومات الجغرافية في إدارة مواردها الطبيعية ، ومن اولى هذه الولايات مينسوتا حيث تأسس نظام للمعلومات بهذه الولاية وتم تخزين بيانات عن السكن والسكان ومساحة الأرض الزراعية والغابات ، واستخدام هذا النظام للتنبؤ بوضع الولاية الاقتصادية حتى سنة 2000 ميلادية، وأنشئت مجموعة من الخرائط بنظام الخلايا الشبكية حيث كانت مساحة الخلية 40 فداناً تحتوي على بيانات عن كل المصادر الطبيعية بالولاية وعلى مدى السنوات الأخيرة استخدام هذا النظام في عدة مشاريع بالولاية مثل التقييم البيئي لأثر تعدين النيكل والنحاس بالإقليم، ودراسة للإسكان الموسمي والنشاطات الترفيهية، ودراسة إنشاء شبكة جديدة من الطرق وخطوط الطاقة الكهربائية ، وتحدد مواقع فن النفايات، وقد أضيفت إلى قاعدة المعلومات معلومات أخرى جديدة عن التربة والجيولوجيا واستخدام الأرض والغطاء النباتي وموارد المياه.
وفي الواقع فإن نظم المعلومات أفادت في مناطق متقدمة من العالم في دراسة العديد من الموضوعات ، ولعل أهمها دراسة البيئات الريفية خاصة بعد أن أصبحت الزراعة غلة استراتيجية تلعب دوراً كبيراً في القوة الأساسية للدولة ، خاصة بعد أن ثبت أن الاراضي المستثمرة في الإنتاج الزراعي تشكل نسبة أكبر من أي استخدام آخر في معظم دول العالم خاصة إذا استثنينا المناطق ذات الظروف الطبيعية الخاصة كالصحاري والمناطق الجليدية والأدغال . . إن نظم المعلومات أصبحت ضرورة عند دراسة انواع الزراعة والمحاصيل ومعرفة مواقع التصحر والجفاف ومواقع المراعي المستصلحة والغابات والنباتات الطبيعية الأخرى.
وأيضاً تفيد نظم المعلومات في دراسة البيئة الحضرية ، ودراسة التنظيم المكاني للمراكز الحضرية ، ودراسة إقليم المدينة ، واستخدام الأرض به، ودراسة الخصائص السكنية والتغير العمراني ، ونظم حركة المواصلات داخل المدينة ، ودراسة المجتمعات الصناعية داخل المدن.
وأخيراً ، فإذا كانت نظم المعلومات ضرورة للدول المتقدمة لمتابعة مراقبة مواردها والتعرف على خصائص التوزيعات المكانية المختلفة فهي أكثر ضرورة لدول العالم النامي التي تعاني ولا شك من مشاكل فنية تتعلق بطرق حفظ وقيد وتدوين وتسجيل المعلومات الكثيرة والمتنوعة المتعلقة بأمور التخطيط المكاني إذ ما زال النمط الأرشيفي التقليدي الرديء يعوق عمليات التخطيط ذاتها ويبطئ من إنجاز العديد من المهام ، إن عمليات تجميع المعلومات تحتاج إلى جهود كبيرة وآليات لا تتوافر عادة في الشبكات المعلوماتية المتواضعة بدول العالم الثالث ذات المناهج والأساليب اليدوية السقيمة والمضيعة للوقت والجهد ، ولعل الوسيلة الوحيدة لجعل هذه المعلومات ذات فائدة كبيرة هي محاولة ربطها الشبكي من خلال قواعد جغرافية تراعي فيها إمكانية التفاعل فيما بينها ، وهذا يعني تأكيد الاستخدام المكثف لنظام المعلمات الجغرافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمود دياب راضي : مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية دار الثقافة للنشر ، القاهرة ، 1993م ، ص56.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|