أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2014
2638
التاريخ: 13-4-2017
1191
التاريخ: 5-07-2015
960
التاريخ: 10-08-2015
9465
|
يجب أن يعتقد أنّه تعالى [عدل] حكيم، لأنّه لا يفعل قبيحا، ولا يخلّ بواجب، وإلّا لكان ناقصا، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا.
أقول: اعلم أنّ أركان الإيمان أربعة، وهي: التّوحيد، والعدل، والنّبوّة، والإمامة، فلمّا ذكر الرّكن الأوّل منها وهو ركن التّوحيد وذكر ما فيه من المسائل، شرع في بيان الثّاني وهو ركن العدل.
والمراد بالعدل، هو: تنزيه ذات الباري تعالى عن فعل القبيح، والإخلال بالواجب؛ فنقول:
الفعل القبيح، هو: الّذي يستحقّ فاعله الذّمّ، وتاركه المدح، والواجب، هو:
الّذي يستحقّ فاعله المدح، وتاركه الذّمّ.
والدّليل على أنّه تعالى لا يفعل القبيح: لأنّ القبيح لا يفعله فاعل إلّا لجهله بقبحه، أو احتياجه إليه مع علمه بقبح ذلك، وكلّ واحد من الجهل والحاجة نقص، لأنّ الجهل مقابل للعلم الّذي هو كمال، والحاجة مقابلة للاستغناء الّذي هو كمال، ومقابل الكمال نقص، واللّه تعالى منزّه عن النّقص، فلو صدر عنه القبيح، لكان ناقصا. تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا.
وإنّما قلنا: انّ الفاعل للقبيح لا يفعله إلّا جاهل أو محتاج، لأنّ العالم بالقبيح المستغني عنه لا يفعله البتّة، لعدم الدّاعي إليه، ووجود الصّارف عنه، ومع ذلك لا يوجد الفعل من الفاعل.
وأيضا: فقد ثبت أنّه غنيّ، فلا يكون له حاجة إلى فعل القبيح، وثبت أنّه عالم بجميع المعلومات، فيكون عالما بقبح القبيح، وعالما باستغنائه عنه، والغنيّ عن فعل القبيح، العالم بقبحه، لا يفعله ضرورة.
وأمّا أنّه لا يخلّ بالواجب؛ فلأنّ الإخلال بالواجب قبيح.
وكذا لا يريد اللّه تعالى القبيح، لأنّ إرادة القبيح قبيحة، لذمّ العقلاء مريد القبيح.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|