المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإسلام والعلوم الطبيعيّة  
  
1591   06:56 مساءاً   التاريخ: 15-02-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القران
الجزء والصفحة : ج2 ، ص445-449.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1297
التاريخ: 5-10-2014 1611
التاريخ: 22-04-2015 1531
التاريخ: 5-10-2014 1250

لم يكن تأكيد الإسلام على تحصيل العلم ليختصّ بعلم دون علم وبباب دون آخر ، وإن كان التأكيد على اكتساب الفقه والعلم بأحكام الدين أشدّ ، وأكثر.

فالعلم بأحكام الدين واُصوله وفروعه ، أو العلم بما يجري في الطبيعة من السنن والقوانين وكشف غوامض الحياة ومعضلاتها واختراع ما يكون مفيداً للحياة البشريّة ممّا دعا إليه الإسلام من غير فرق بين علم وعلم. ولذلك أمر سبحانه في الكثير من الآيات القرآنيّة بالتدبّر في الكون والسنن الحاكمة فيه ، كما هو غير خفيّ على من له إلمام بالكتاب الكريم.

وتقسيم العلوم إلى دينيّة وغير دينيّة ( أو قديمة وحديثة ) مجرّد اصطلاح وإلاّ فكلّ علم نافع ناجع قد دعا إليه الدين وأمر به الكتاب ، وأخذ به المسلمون ، وما يعدّ علوماً حديثة فلها جذور في القديم وإنّما حدث التطوّر والتكامل حسب مرور الزمان شأن كلّ ظاهرة وعلم.

ولأجل ذلك نرى أنّ المسلمين اهتمّوا ـ منذ بزوغ الإسلام ـ بمختلف العلوم والمعارف ، وبرعوا فيها ، وكانوا لكثير منها مكتشفين ، وكان منهم المخترعون ، والمبدعون.

وقد اعترف بذلك كثير من علماء الغرب والشرق ، وأقرّوا للمسلمين به ، وبيّنوا جهود المسلمين في هذا المضمار ، وعدّوهم آباء العلم الحديث في كثير من المجالات والأصعدة.

ونحن هنا نشير إلى طائفة ممّن كان لهم من المسلمين اكتشافات علميّة :

1. جابر بن حيّان ، تلميذ الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)  كان من أشهر علماء الكيمياء. هذا وللرازي وأبو ريحان البيرونيّ بحوث شيّقة وهامّة في الكيمياء أيضاً.

2.  يعقوب ابن إسحاق الكندي ؛ له 15 كتاباً في معرفة أحوال الجوّ.

3. الحسن بن الهيثم ؛ المتولّد عام 304 ألّف كتباً عديدة في الضوء وخواصّ المرايا المقعّرة والمحدّبة والمنكسرة.

4. محمد بن إبراهيم الفزاري ، والحجاج بن يوسف بن مطر ؛ لهما ولغيرهما من المسلمين جهود علميّة كبرى في الرياضيّات.

5. الخواجا نصير الدين الطوسيّ ، وأبو معشر البلخيّ ، يعود إليهما الكثير من الاختراعات والاكتشافات في علم الهيئة والفلك.

6. محمّد بن زكريّا الرازي ، وأبو عليّ بن سينا ، وابن رشد الأندلسيّ يعود إليهما الكثير من الأبحاث الطبيّة ، ومسائل العلاجات والأدوية.

7. الكندي والدميريّ والقزوينيّ وابن بطوطة وابن خلدون ؛ ممّن لهم كتب ومؤلّفات واسعة في علم الأحياء ، والجغرافية ، وغيرهما من العلوم والمعارف ، وغيرهم ممّن لا يمكن إحصاء أسمائهم لكثرتهم وكثرة مؤلّفاتهم.

ويكفي دلالة على تشجيع الإسلام للصناعة ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام)  في حديث مفصّل : « كلّ ما يتعلّم العبادُ أو يُعلّمون غيرهُم من صُنوف الصناعات مثل الكتابة والحساب والنّجارة والصّياغة والسّراجة والبناء والحياكة والقُصارة والخياطة وصُنعة صنوف التصاوير ما لم يكُن مثل الرّوحانيّ وأنواع صنوف الآلات التي يحتاجُ إليها العبادُ التي منها منافعهُم وبها قوامُهم وفيها بُلغةُ جميع حوائجهم فحلال فعلهُ ، وتعليمهُ والعملُ به وفيه لنفسه أو لغيره » (1)

ثمّ انّ عناية الإسلام بالكتابة وتقييد العلم بواسطتها يعتبر من أبرز الأدلّة على تبنيّ الإسلام للعلم وحرصه عليه فقد كان الإسلام أوّل من روّج الكتابة وحثّ على تعلّمها ، وكان ذلك الموقف من الكتابة والتدوين هو السبب الرئيسيّ في كتابة المؤلّفات وتأليف الكتب العديدة الذي كان ـ بدوره ـ خير وسيلة لأحياء العلم ، والابقاء عليه فقد روي أنّه كتب الشيعة وحدهم ما يقارب (10) آلاف كتاب خلال عهد الإمامين الباقرين خاصّة (2).

ولقد وردت أحاديث كثير في هذا الصدد يضيق المجال بذكرها في هذه العجالة ولكنّنا ندرج هنا بعضها على سبيل المثال  :

عن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) أنّه قال : « قيّدُوا العلم بالكتابة » (3) .

وعن عبد الله بن عمر قال قلت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أقيّد العلم ؟ قال : « نعم » ، قيل وما تقييده ؟ قال (صلى الله عليه واله وسلم) : « كتابتُهُ » (4) .

وعن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله ( الصادق ) فقال : « ما يمنعُكُم من الكتابة ، إنّكُم لن تحفظُوا حتّى تكتبُوا » (5) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : « إذا مات ابنُ آدم انقطع عملهُ إلاّ من ثلاث :

صدقة جارية ، أو علم ينتفعُ به أو ولد صالح يستغفُر لهُ » (6) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : « المُؤمنُ إذا مات وترك ورقةً واحدةً عليها علم تكُونُ تلك الورقةُ سُتراً فيما بينهُ وبين النّار وأعطاهُ الله بكُلّ حرف مكتُوب عليها مدينةً في الجنّة » (7) .

وعنه (عليه السلام)  أيضاً أنّه قال : « احتفظُوا بكُتبكُم فسوف تحتاجُون إليها » (8) .

وقال (عليه السلام)  : « القلبُ يتّكلُ على الكتابة » (9) .

وقال (عليه السلام)  : « اُكتُب وبُث علمك في إخوانك فإن متّ فأورث كُتُبك بنيك فإنّهُ يأتي على النّاس زمان هرج ما يأنسُون إلاّ بكُتُبهم » (10) .

وعن الإمام الحسن (عليه السلام)  أنّه دعا بنيه وبني أخيه فقال : « إنّكُم صغار قوم ويُوشكُ أن تكُونُوا كبار قوم آخرين فتعلّمُوا العلم فمن لم يستطع منكُم أن يحفظهُ فليكتُبهُ وليضعهُ في بيته » (11) .

هذا وللإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)  تعاليم لطيفة في مجال الكتابة وتحسين الخطّ ... فقد قال لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع : « ألق دواتك ، وأطل جلفة (12) قلمك ، وفرّج بين السّطُور وقرمط (13) بين الحُرُوف ، فإنّ ذلك أجدرُ بصباحة الخطّ » (14) .

كما روي عنه (عليه السلام)   قوله : « الخطّ الحسن يزيد الحقّ وضوحاً » (15) .

هكذا حثّ الإسلام على الكتابة حثّا بليغاً ، وأكيداً ، وكفى في ذلك أنّ الله تعالى أقسم بالقلم باعتباره وسيلة فعّالة لنقل المعرفة وتدوينها ، وإبقائها.

__________________

(1)  تحف العقول : 246.

(2) المراجعات : 337 المراجعة (110)

(3) تحف العقول كما في الذريعة 1 : 6 ، المستدرك للحاكم 1 : 106 ، كنز العمال 5 : 277 ، البيان والتبيين 1 : 161.

(4)  راجع الذريعة 1 : 6 ، التاج 1 : 61.

(5)  مشكاة الأنوار للطبرسيّ : 142 ، وروي في الكافي 1 : 52 بهذه الصورة : « اكتُبُوا فإنّكُم لا تحفظُون حتّى تكتبُوا ».

(6)  رواه الخمسة إلاّ البخاريّ ، راجع التاج 1 : 66.

(7)  أوثق الوسائل : المقدّمة.

(8 و 9 و 10) الكافي 1 : 52.

(11) بحار الأنوار 2 : 152.

(12) الجلفة ما بين مبراه وسنته.

(13) القرمطة بين الحروف ، المقاربة بينها وتضييق فواصلها.

(14) نهج البلاغة : قصار الكلم ( الرقم 315 ).

(15) حديث مشهور.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .