المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
أوقات فرائض اليوم والليلة أوقات صلاة الفرائض غير اليوم والليلة تحضير 2-فنيل امينو-5-معوضات-4،3،1-ثايادايازول 2-Phenylamino-5-substituted-1,3,4-thiadiazole الفعالية البايولوجية والتطبيقات الاخرى للترايازولات الترايازول الفعالية البايولوجية والتطبيقات الاخرى لمركبات-4،3،1-ثايادايازول الثايادايازول Thiadiazole الفعالية البايولوجية والتطبيقات الاخرى لمركبات 4،3،1-اوكسادايازول الاوكسادايازول Oxadiazole هل اللعن الوارد في زيارة الإمام الحسين عليه‌ السلام لبني أُمية قاطبة تشمل جيلهم إلى يومنا هذا ؟ وربما أنّ فيهم من تشيّع وليس له يد فيما حصل من هم الصحابة والخلفاء اللذين يستحقون فعلا اللعن ؟ الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدراسة الصوتية  
  
1904   02:10 مساءً   التاريخ: 27-11-2018
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص88- 95
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الصوتي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2018 11109
التاريخ: 25-11-2018 21554
التاريخ: 27-11-2018 11016
التاريخ: 24-11-2018 3538

 

 الدراسة الصوتية الآلية:

أ- ذكرنا أننا في العصر الحاضر ندرك الأصوات خيرًا من إدراك اليونان والرومان والهنود والعرب لها. ومرجع ذلك إلى جملة أسباب منها أن معلوماتنا عن أعضاء النطق تشريحا وعملا، وعن علم الطبيعة تفوق ما كان يعرفه الأقدمون من ذلك، ومنها: أننا نقارن أصوات لغات كثيرة مختلفة ولا شك في أن خير وسيلة لتحديد خواص موضوع ما، هي -كما يقول موريس جرامون(1) أن نقارنه بموضوعات مماثلة ليس لها خواصه نفسها، أو تتصف بها هي نفسها ولكن بدرجة مختلفة. ومن أخص هذه الأسباب وأهمها أننا -حتى لو صح أن آذاننا لا تحسن السماع إحسان القدماء له- أننا نملك من وسائل الملاحظة والفحص والإبانة، ومن وسائل تسجيل ثمار الدراسة ما لم يكونوا يملكون. ولا يزال علماء الأصوات اللغوية، عاكفين على التحسين من وسائلهم، وعلى الإضافة إليها.

ب- ونأخذ الآن في التعريف بالوسائل الآلية التي يلجأ إليها علم الأصوات اللغوية. والبحث في هذه الوسائل الآلية وطرق استخدامها موضوعه "الدراسة الصوتية التجريبية"، أو "الدراسة الصوتية الآلية" كما يؤثر بعض العلماء أن يسموا هذا الفرع من فروع علم الأصوات اللغوية، نحن نستطيع الآن أن نلاحظ كل عضو من أعضاء النطق وهو يؤدي وظيفته عن طريق المجاهر، أو عن طريق التصوير بأشعة إكس، أو بغير هاتين الطريقتين، ونستطيع أن نحدد تحديدا مضبوطا موضع كل عضو من الأعضاء التي تشترك في إحداث صوت ما عن طريق ما يسمى بـ"الحنك الصناعي"(2)، وعن طريق التصوير بأشعة إكس(3)، كما أننا نستطيع أن نسجل الصوت تسجيلًا آليًّا، وأن نفسر هذا التسجيل من الناحية الصوتية تفسيرا يزيد من معلوماتنا عن هذا الصوت.

1- من أبسط هذه الوسائل الآلية مرآة صغيرة مثبت بها يد طويلة، هذه المرآة تسمى "مجهر الحنجرة"(4). يوضع مجهر الحنجرة بصورة خاصة داخل الفم.

لمجهر الحنجرة صور كثيرة، وهو في أبسط صورة مرآة صغيرة مستديرة قطرها حوالي ثلاثة أرباع بوصة، مثبت بها يد طويلة، والتقاء اليد بالمرآة يكون زاوية قدرها 120 درجة.

 

ص88

 

ويضغط على أقصى الحنك الأعلى، ويكيف وضعه بحيث ينعكس ضوء قوي على داخل الحلق فيظهر في المرآة الحنجرة وهذا المجهر يمكن من رؤية الوترين الصوتيين في حالة إخراج "النفس"(5)أي عندما يكونان متباعدين، وهذا الوضع هو الذي يتخذه الوتران الصوتيان عند نطق الأصوات "المهموسة" كالسين- ويمكن من رؤيتهما حال تذبذبهما تذبذبا منغما، أي عندما يتقاربان بدرجة تسمح للهواء المار بينهما أن ينغم، وهذا هو وضعهما عند نطق الأصوات "المجهورة" كالزاي.

وهكذا ندرك أن الفارق بين السين والزاي هو أن الأول "مهموس" والثاني "مجهور".

2- وثمة آلة أخرى لإثبات "المجهر" تعرف بآلة تسوندبيرجيت(6). هذه الآلة صفحة معدنية مثبت بأحد طرفيها مقبض، وفوق طرف الصحفة المعدنية البعيد عن المقبض كرة معدنية. فإذا وضع المختبر الصفحة المعدنية على أحد جانبي الحنجرة -بحيث تكون الكرة المعدنية إلى الخارج- ثم نطق بصوت مجهور مثل الباء وأتبعه بنطق مهموس هذ الصوت وهو الـ"p" أو بنطق أي مهموس، وجد أن الكرة المعدنية في حالة نطق المجهور تتحرك على الصفحة المعدنية حركات سريعة بينما لا تتحرك في حالة نطق المهموس.

وقد ظهر أن هذه الآلة وأمثالها صالحة كل الصلاحية في حالة "الصوامت المجهورة"(7) وفي حالة "الصوامت الضيقة"(8)، ولكنها لا تستجيب دائما استجابة جيدة في حالة "الصوائت المنفتحة"(9) وخاصة "الصوائت المتفتحة الأمامية"(10) مثل"a".

وأيًّا ما كان فمن المستطاع إدراك الجهر بطريقة بسيطة هي وضع الإصبع على "تفاحة آدم"(11) فنحس بشيء من الذبذبة إذا نطقنا المجهور مثل "v"، ولا نحس بشيء من ذلك إذا نطقنا المهموس مثل "f".

ص89

 

3- ومن الآلات الأخرى -وأكثر استعمالها للتوضيح والتدريس لا للدراسة- آلة شيندلر وهوير(12)، نسبة إلى صانعيها الألمانيين وهما في جوتنجن Gotting - en وهذه الآلة مفيدة لتوضيح بعض خواص الأصوات "الصائتة". فالصفات المميزة للصوائت تعتمد على شكل الممر المفتوح فوق الحنجرة، هذا الممر الذي يكون فراغا رنانا يغير نوع الصوت الحادث عن ذبذبة الوترين الصوتيين.

هذه الآلة تتكون من فراغ رنان أسطواني الشكل، وهذا الفراغ الرنان مفتوح من أحد طرفيه، وهو مجهز بكابس(13) له مقبض يخرج من الفراغ الرنان الأسطواني. وكلا الكابس والمقبض مجوف. الكابس لسان يشبه لسان مبسم المزمار، فإذا نفخ في المقبض من طرفه الخارجي فإنه يحدث عن "اللسان"(14) صوت موسيقى ذو درجة(15) خاصة. ونوع هذا الصوت يتوقف على طول جزء "الفراغ الرنان"(16) الواقع خلف الكابس مباشرة، فبتغيير وضع الكابس نحصل على أصوات ذات أنواع متمايزة. وقد لوحظ أن بعض الأصوات الناتجة عن استعمال هذه الآلة تشبه إلى حد كبير بعض الصوائت المشهورة.

وواضح أنه يمكن اتخاذ الناي والمزمار للوفاء بالغرض الذي تؤديه هذه الآلة. فمعروف أن المزمار العادي، تختلف الأصوات أو "النغمات" الصادرة عنه لجملة أسباب منها اختلاف وضع الأصابع على الثقوب؛ وذلك لأن الأوضاع المختلفة للأصابع على الثقوب تكبر أو تصغر من حجم الفراغ الرنان. فإذا نفخنا في المزمار وكان الفراغ الرنان كبيرا نتج صوت ذو طبيعة مخالفة لطبيعة الصوت الحادث لو نفخنا بنفس القوة وكان حجم الفراغ الرنان أكبر أو أصغر.

هذه الآلات التي تحدثنا عنها آلات أولية، وهي أصلح للتدريس والبيان لا للبحث والدراسة.

4- ولكن من أهم ما يعتمد عليه علم الأصوات في الدرس، وما قد يكمل ملاحظة الأذن والعين، ما يعرف "بالبلاتوجرافيا" أي طريقة "الأحناك الصناعية"(17).

ص90

 

في قدرة أي طبيب أسنان أن يصنع "أحناكا صناعية"(18)، معدنية أو مطاطية وينبغي أن يكون الحنك الصناعي رقيقا جدا، وأن يطابق فم الشخص الذي سيقوم بالاختبار كل المطابقة حتى يلزم مكانه عند الاستعمال، كما ينبغي أن يزود بقطع بارزة في مقدمته حتى تسهل إزالته من الفم ويستحسن أن يصنع الحنك من مادة سوداء اللون، وإلا وجب تسويد صفحته السفلى، أي المقابلة لظاهر اللسان بصبغ أسود.

وعند استخدام "الحنك الصناعي" يضع المختبر على صفحته التي ستقابل ظاهر اللسان مادة جيرية "كالطباشير" مسحوقة سحقا تاما، ثم يدخله في فمه. فإذا نطق المختبر صوتا من الأصوات التي يلتقي فيه اللسان بموضع ما في سقف الحنك، كالشين والكاف، فسنجد أن اللسان يزيل المادة الجيرية في موضع الالتقاء. يخرج المختبر "الحنك الصناعي" بعناية، ثم يفحص الآثار التي تركها اللسان عليه. ويستطيع كذلك أن يصور هذه الآثار فوتوغرافيا، أو أن ينسخها على رسوم تخطيطية للحنك الصناعي، وله كذلك أن يضع الحنك الصناعي بعد إجراء الاختبار داخل إناء زجاجي مضاء، بحيث تظهر صورته على خارجه، وينسخه على ورق، ويحتفظ به لدراسته ومقارنته بغيره. وهذ الرسم، الذي يبين الموضع أو المواضع التي يلتقي فيها اللسان بالحنك الأعلى عند نطق بعض الأصوات، يعرف بـ"رسم الحنك"(19).

ولكن من الملاحظ أن هذه الطريقة، طريقة الأحناك الصناعية، لا يتأتى استخدامها عند نطق جميع الأصوات، فثمة أصوات تتكون في همزة كهمزة القطع، وهناك أصوات حلقية كالعين والحاء، وهي أصوات لا يكون للسان في تكوينها أثر يذكر.

فوسيلة الأحناك الصناعية، ولو أنها وسيلة صالحة وهامة، إلا أن استخدامها مقصور على بعض الأصوات. ثم إنه من الواجب اختيار أصوات معينة أو كلمات خاصة عند استخدام هذه الوسيلة، وإلا لما أمكن أن تؤدي وظيفتها على وجه مرض. فأنا لو حاولت أن النطق كلمة يلتقي فيها اللسان بالحنك الأعلى في أكثر من موضع وكانت هذه المواضع متداخلة لاختلطت الآثار التي يتركها اللسان على

ص91

 

الحنك الصناعي. إذن يجب أن تختار الكلمة بحيث لا يلتقي بالحنك فيها إلا صوت واحد، أو صوتان يلتقي اللسان عند نطقهما بموضعين متباعدين من الحنك.

5- ومن الوسائل الآلية الهامة التي يصطنعها علم الأصوات اللغوية ما يعرف بـ"الكيموجراف"(20) وللكيموجراف صور كثيرة، وأحدث صورة وأدقها تختلف كثيرا عن أول ما عرف منه، ولا يزال العلماء يدخلون عليه تحسينات وتبسيطات حتى يكون أسهل استعمالا وأكثر إنتاجا. وأبسط تعريف به أن نقول: إنه أسطوانة تتحرك بدرجة منتظمة، وهناك سن تدور حول هذه الأسطوانة، فإذا نطق المتكلم من مكان معين تحركت السن حركات معينة تبعا لطبيعة ما ينطق به. وهذه السن تسجل أثر النطق في خطوط بعضها متموج، وبعضها كثير الذبذبات وهكذا. هذه الخطوط تنقل، وتصور، وتحلل من الناحية الصوتية. فالغرض من الكميوجراف إذن أن تعطي آثارا مدونة تمثل حركات أعضاء النطق المختلفة، والمجهود الذي تبذله، والدور الذي تؤديه، وتمثل شيئا من صفات بعض الأصوات. ومن الملاحظ أن ما نسميه بالأصوات المجهورة كالسين تظهر ممثلة في الكميوجراف بصورة ذبذبات سريعة، أما المهموسة كالخاء: فتظهر بصورة خطوط غير شديدة التذبذب.

6- ومن الأجهزة الحديثة التي يستعين بها علم الأصوات اللغوية "الأوسويلوجراف"(21). والأوسويلوجراف يعطي آثارا كتابية تمثل السلسلة الكلامية التي يراد اختبارها. ومما هو جدير بالذكر، أن الآثار الممثلة لأي سلسلة كلامية تكاد تتكون من عدد كبير من عناصر صغيرة لا يتطابق اثنان منها قط كل التطابق، أي أنها شاهد على أنه من النادر أن نجد "قطعا"(22) من سلسلة كلامية تظل فيها طبيعة الصوت، وشدته ودرجته على شكل واحد مدة واضحة؛ وذلك لأنه من النادر أن نجد نوع الصوت الذي يمثله الأوسويلوجراف بموجات متتالية بشكل واحد. ولذلك فإن نقطة الانفصال بين صوت وبين الذي يليه في السلسلة الكلامية، لا تطابق أي تغير فجائي في نموذج الآثار التي يعطيها الأوسويلوجراف؛ إذ إن هذه النقطة تكون أي نقطة في مرحلة الانتقال بين الصوتين تُختار على أسس لغوية(23).

ص92

 

7- ذكرنا أن بعض الأصوات لا يتأتى فحص موضع نطقه بطريقة الأحناك الصناعية. وثمة طريقة أخرى تظهر لنا ما يدور في جهاز النطق الإنساني عند نطق أصوات كالحاء والعين وهما حلقيان. فبالاستعانة بالتصوير بأشعة إكس، نستطيع أن نرى شكل الفراغ الحلقي عند نطق هذين الصوتين وما إليهما. كما أن التصوير بأشعة إكس يستعان به لتصوير مواضع اللسان عند نطق الصوائت الخاصة، ويتأتى ذلك بوضع شريط معدني رقيق على ظاهر اللسان. وأيًّا ما كان فإن هذه الطريقة يعتورها شيء من القصور إذ لا بد أن يصور المتكلم من زاوية خاصة، ولا يميل العلماء إلى تصديق دلالتها إلا إذا أيدتها وسائل أخرى.

8- وما دمنا بصدد الحديث عن التصوير بأشعة إكس فلننتقل إلى بيان وجه الاستعانة بالتصوير السينمائي الناطق.

عند كلامنا عن الأوسويلوجراف ذكرنا أن تقسيم علماء اللغة للسلسلة الكلامية إلى "عناصر" بقصد الدراسة تقسيم لا يؤيده الواقع الفسيولوجي: فإذا صورنا شخصا ينطق كلمة ما تصويرا سينمائيا ناطقا فإن هذا "المشهد" لا يبدو في "سلبية" أو صورة واحدة بل في عشرات من الصور تصور بالترتيب وبالتفصيل الحركات والأوضاع المختلفة التي تقوم بها أعضاء النطق وغيرها من الأعضاء الإنسانية لنطق هذه الكلمة. هذه الصور تدرس لمعرفة دلالتها الصوتية وسنجد أنه ليس من السهل أن نعثر على "صورة" تمثل أن المتكلم هنا قد فرغ من نطق صوت، وأخذ في نطق الذي يليه، بل سنتبين أن أعضاء النطق تكون أحيانا متهيئة لنطق الصوت التالي قبل أن تفرغ من نطق الصوت السابق.

9- من البديهي أن تستعين الدراسة الصوتية اللغوية بآلات تسجيل الأصوات حتى يتيسر تسجيل نتائج الدراسة والاحتفاظ بها والاستعانة بها في المقارنة وعند التدريس، كما أنه يستعان بها على تسجيل نماذج من الكلام المختلف في البيئات المختلفة. ولا شك أنه لو حفظت تسجيلات علمية دقيقة للغة من اللغات تمثل أنظمتها الصوتية ونطقها مدى قرنين مثلا لكان من اليسير على علماء المستقبل أن يستنتجوا ما يكون قد أصاب بعض الأصوات، أو بعض الخصائص الصوتية من تطورات.

 

ص93

 

10- ومن المحاولات التي تقوم بها الدراسة الصوتية الآلية الآن تكبير الحفائر التي تكون على أسطوانات الجراموفون بآلة خاصة؛ وذلك لأنه لما كانت الحفائر الموجودة على أسطوانة ما تسجيلا لنطق أصوات معينة، ولما كانت هي نفسها تخرج نفس هذه الأصوات فإن دراستها ذات أهمية كبرى لعلم الأصوات اللغوية. ولكن علماء الأصوات اللغوية لم ينجحوا إلى الآن في تفسير دلالات أمثال هذه الحفائر من الناحية الصوتية تفسيرا مرضيا.

11- وأي "معمل" لدراسة الأصوات اللغوية نجده مذودا بمكتبة من "الأسطوانات" التي سجل عليها خلاصات دراسات صوتية معينة، ودراسات خاصة بأصوات لغات ولهجات كثيرة متنوعة، وأسطوانات مسجل عليها قراءات لنصوص مختارة، نصوص من الأدب الكلاسيكي، ونصوص من اللهجة العامية ... إلخ، والعادة أن يكون لكل أسطوانة "دليل" مدون فيه بالحروف الصوتية النص المسجل على الأسطوانة. وإن إطالة الاستماع إلى هذه الأسطوانات ضرورية لتكوين الأذن المرهفة وهي عنصر أساسي من عناصر الثقافة الصوتية، كما أنه يمكن استخدام بعضها في تعليم الناشئة نطق اللغات الأجنبية.

12- ولا يخلو أي "معمل" لدراسة الأصوات اللغوية من عدد كبير من النماذج والخرائط، فنجد نموذجا لأعضاء النطق مجتمعة من نموذج للحنجرة في أكثر من وضع من الأوضاع. التي تتخذها عند نطق الأصوات المختلفة، ونموذجا للأذن ... إلخ. كما نجد خرائط تمثل أعضاء النطق عند إحداث بعض الأصوات وهذه النماذج والخرائط ذات فائدة كبرى في تدريس علم الأصوات اللغوية.

بعد هذا التعريف بما يستخدمه علم الأصوات اللغوية من آلات وأجهزة وما إليها، سواء للبحث أو للتدريس، يجدر بنا أن نذكر أن الأذن السليمة المرهفة المدربة هي المعتمد الأساسي لدارسي الأصوات(24).

__________

(1) Maurice Crammont Traite de Phonetique p 34 2 eme ed Pares 1939.

)2) Arificial Palate.

(3) X Ray Photography.

(4) Laryngoscope

(5)Breath.

)6) Zund - Burguets Voice lndicator.

(7) Voiced Consonants.

(8) Close Vowels.

(9) Open Vowels.

)10) Front Open Vowels.

(11) Adams Apple.

(12) Spindler Hoyer.

(13) Piston.

(14) Reed.

(15) Pitch.

)16) Resonacce chambre.

(17) Palatography.

(18)Artificial Palates.

(19) Palatgram.

(20) Kymograph.

(21) Oscillograph.

(22) Sections.

(23) Daniel Jones The Phoneme pp 1-2.

(24) رجعنا في التعريف بالدراسة الصوتية الآلية إلى ما ورد عنها في المراجع الآتية خاصة:

D. Jones: English Phonetics.

D. Jones: The Phoneme.

j. R. Firth: The Tongues of Men Men Watts Co London.

j. R. Firth: word Palatograms and Articulation Bulletin of the School of =Oriental

 

ص94

 

=African Studies Xll 3 4 1948.

published in Papers nl Linguistics 1934 1951 by J R Firth Oxford University prees 1957 pp 148 155.

- J R Firth "With H J Adam" lmproved Techniques in Palaography Bulletin of the School of Oriental African Studies Xlll 3 1950.

Alwon Published in "Papers ln Linguisstics By J R Firh pp 173 176.

- Leonard Bloomfild: Language pp 75-076.

- Bertil Mallmberg La Phonetique pp 103 107 "Que - sais- Je 637 Presses Universit taires De France Paris 1954.

- Maurice Grammont Traite de Phonetique.

 

ص95




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



العتبة العباسية تقيم مجلس عزاءٍ بذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
لتعزيز الوعي البيئي.. قسم التربية والتعليم يقيم معرضًا للنباتات
جامعة الكفيل تبحث آفاق التعاون الأكاديمي مع وفد جامعة جابر بن حيان
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الثاني من نشرة (الموجز) الإلكترونية