المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأصوات الصامتة والمتحركة  
  
11112   11:32 صباحاً   التاريخ: 25-11-2018
المؤلف : د. رمضان عبد التواب
الكتاب أو المصدر : المدخل الى علم اللغة
الجزء والصفحة : ص42- 60
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الصوتي /

 

 

الأصوات الصامتة والمتحركة:

تنقسم الأصوات الكلامية عموما إلى قسمين كبيرين هما: الأصوات الصامتة، وهي ما يطلق عليها بالإنجليزية: "Consonants" والأصوات المتحركة، أو أصوات العلة ويسميها الإنجليز "Vowels"، وتعرف الأخيرة بأنها الأصوات المجهورة التي يحدث في تكوينها، أن يندفع الهواء في مجرى مستمر خلال الحلق والفم، وخلال الأنف معهما أحيانا، دون أن يكون هناك عائق، يعترض مجرى الهواء اعتراضا تاما أو تضييق لمجرى الهواء، من شأنه أن يحدث احتكاكا مسموعا، والأصوات المتحركة في العربية الفصحى، ما سماه نحاة العرب بالحركات، وهي الفتحة والضمة والكسرة، وكذلك حروف المد واللين، كالألف في "قال"، والواو في "يدعو" والياء في "القاضي". وسوف نتحدث فيما بعد، عن كيفية حدوث الحركات بالتفصيل.

وما لم يصدق عليه تعريف الأصوات المتحركة، هو الأصوات الصامتة التي نتناولها الآن بالوصف التفصيلي، لمخارجها وصفاتها، وبيان الخلاف بين القدماء والمحدثين في تحديدها. وسوف نتناولها في كلامنا، حسب ترتيبها في المخارج.

1- الأصوات الشفوية:

وهي في العربية: الباء والميم والواو "في مثل: ولد". أما الباء فهي صوت شديد مجهور مرقق، يتم نطقه بضم الشفتين، ورفع الطبق، ليغلق ما بين الحلق والتجويف الأنفي، مع ذبذبة الأوتار الصوتية، فإذا بقيت كل الأوضاع المذكورة كما هي: فيما عدا الأوتار الصوتية، التي لا نجعلها تهتز،

 

ص42

 

ينتج عندنا صوت آخر مهموس، لا وجود له في اللغة العربية، ولكنه يوجد في اللغات الأوربية، وبعض اللغات السامية، وهو صوت "p" فهو النظير المهموس للباء العربية.

أما الميم، فإنه صوت أنفي مجهور، ينطق بأن تنطبق الشفتان تماما، فيحبس خلفهما الهواء، ويخفض الطبق، ليتمكن الهواء من الخروج عن طريق الأنف، مع حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية، وبقاء اللسان في وضع محايد.

وأما الواو، فإننا نعني بها هنا ضمن الأصوات الصامتة، الواو في مثل: "واحد" أو "ولد" ونحو ذلك. وهو صوت مجهور، بينه وبين صوت الضمة الخالصة "وهو من الأصوات المتحركة" فرق بسيط جدا، وسنعرف ذلك عند حديثنا على أصوات العلة.

2- الأصوات الشفوية الأسنانية:

وليس منها في اللغة العربية، إلا صوت الفاء. وهو صوت رخو مهموس مرقق، ينطق بأن تتصل الشفه السفلى بالأسنان العليا، اتصالا يسمح للهواء أن يمر بينهما فيحتك بهما، مع رفع مؤخر الطبق، لسد التجويف الأنفي، وإهمال الأوتار الصوتية بجعلها لا تتذبذب.

ونظير هذا الصوت المجهور، لا وجود له في اللغة العربية، وإنما يوجد في اللغات الأوربية، وهو صوت "v" في الإنجليزية وصوت "w" في الألمانية مثلا، فهذا الصوت يشبه الفاء العربية في كل شيء، إلا أنه يختلف عنها في أن الوترين الصوتيين يهتزان معه، ولذا فإنه صوت مجهور، في حين أن الفاء العربية صوت مهموس.

ص43

 

ونطق الفاء على هذا النحو، من الشفة والأسنان، ليس من طبيعة كل اللغات البشرية، "إذ ينطق اليابانيون صوت الفاء بطريقة تجعلها شفوية صرفة مهموسة احتكاكية، عن طريق إرسال الهواء من بين الشفتين شبه المفتوحتين، كما يحدث حينما نحاول إطفاء عود كبريت. أما الإسبانيون فينطقون ال "ف" بنفس الطريقة، مع تذبذب الوترين الصوتيين، ليحدث الجهر"(1).

3- الأصوات الأسنانية:

وهي: الثاء والذال والظاء. ولسنا ندري لماذا عد الخليل بن أحمد هذه الأصوات الثلاثة لثوية، وقال: "لأن مبدأها من اللثة"(2)، كما تابعه على ذلك بعض النحاة، كابن يعيش الذي يقول: "والظاء والذال والثاء من حيز واحد، وهو ما بين طرف اللسان وأصول الثنايا، وبعضها أرفع من بعض، وهي لثوية،؛ لأن مبدأها من اللثة"(3)، مع أن النطق المتواتر لها في العربية الفصحى، هو النطق الأسناني، وقد روى ذلك سيبويه فقال: "وما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال والثاء"(4).

أما الثاء: فهو صوت رخو مهموس مرقق، ينطق بأن يوضع طرف اللسان بين أطراف الثنايا، بحيث يكون هناك منفذ ضيق للهواء، ويكون

 

ص44

 

معظم جسم اللسان مستويا، ويرفع الطبق ليسد المجرى الأنفي، بأن يلتصق بالحائط الخلفي للحلق، ويتم ذلك كله، مع عدم وجود ذبذبة في الأوتار الصوتية.

وليس هناك نظير مفخم لهذا الصوت في اللغة العربية. وقد غلط الدكتور السعران، حين قال عن صوت الظاء "إنه مطبق الثاء، أي أن بين هذا الصوت "الظاء" وبين الثاء، ما بين الصاد والسين"(5).

وصوت الثاء من الأصوات التي فقدت في اللهجة العامية، واستعيض عنه فيها بالتاء، نحو: ثقيل تقيل، أو السين في الكلمات الثقافية، نحو: ثابت سابت.

وأما الذال: فهو نظير الثاء المجهور، أي أنه صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه بنفس الطريقة، التي ينطق بها صوت الثاء، مع فارق واحد، هو أن الأوتار الصوتية تهتز عند نطق الذال، ولا تهتز عند نطق الثاء.

وقد ضاع صوت الذال كذلك، في اللهجة العامية المصرية، وحل محله الدال، نحو: ذهب دهب، ذيل ديل، أو الزاي، نحو: ذكر زكر، ذل زل.

وأما الظاء: فإنه نظير الذال المفخم، أي أنه صوت رخو مجهور مفخم، ينطق بنفس الطريقة، التي ينطق بها صوت الذال، مع فارق واحد، وهو أن مؤخرة اللسان ترتفع نحو الطبق مع الظاء، ولا ترتفع مع الذال. وسيبويه نفسه يقول: "ولولا الإطباق في الظاء لكانت ذالا"(6).

 

ص45

 

وقد فقدت الظاء من اللهجة العامية المصرية كذلك، وحل محلها الضاد، مثل: ظل ضل، أو الزاي المفخمة، نحو: ظلم زلم، وغير ذلك.

4- الأصوات الأسنانية اللثوية:

يعد هذا المخرج أغنى المخارج بالأصوات في العربية، ففيه تنطق الأصوات التالية: الدال، والضاد، والتاء، والطاء، والزاي، والسين، والصاد.

أما الدال: فإنها صوت شديد مجهور مرقق، ينطق بأن تلتصق مقدمة اللسان باللثة والأسنان العليا، التصاقا يمنع مرور الهواء ورفع الطبق، ليسد التجويف الأنفي، مع ذبذبة الأوتار الصوتية، وبقاء مؤخرة اللسان في وضع أفقي، ثم يزال السد بانخفاض مقدمة اللسان، فيندفع الهواء المحبوس إلى الخارج.

وأما الضاد: فإنها حسب نطقنا لها الآن، تعد المقابل المفخم للدال، أي أنها صوت شديد مجهور مفخم، ينطق بنفس الطريقة، التي تنطق بها الدال، مع فارق واحد، هو ارتفاع مؤخرة اللسان نحو الطبق، في النطق بصوت الضاد. وعلى هذا فالضاد العربية هي المقابل المطبق للدال.

وأما التاء: فهي نظير الدال المهموس، أي أنها صوت شديد مهموس مرقق، ينطق بنفس الطريقة، التي يتم بها نطق صوت الدال، مع فارق واحد، هو عدم إعمال الأوتار الصوتية في التاء، وتركها تهتز وتتذبذب مع صوت الدال.

وأما الطاء: فهي كما ينطق بها اليوم، تقابل التاء في في الترقيق، والتفخيم، أي أنها صوت شديد مهموس مفخم، ولا فرق بينهما إلا في أن

 

ص46

 

مؤخرة اللسان، ترتفع نحو الطبق عند الطاء، ولا ترتفع نحوه في نطق التاء.

وأما الزاي: فهو صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه بوضع طرف اللسان في اتجاه الأسنان، ومقدمته مقابل اللثة العليا، مع رفع الطبق تجاه الحائط الخلفي للخلق، فيسد المجرى الأنفي، ويتم كل هذا مع وجود ذبذبة في الأوتار الصوتية. ونظير الزاي المفخم، لا وجود له في العربية الفصحى، وإن وجد في العامية، في ذلك الصوت الذي يحل محل الظاء العربية أحيانا، في مثل: ظلم زلم، ونحوه.

وأما السين: فإنها نظير الزاي المهموس، وهذا معناه أنه صوت رخو مهموس مرقق، لا يفترق عن الزاي في نطقه، إلا في أن الأوتار الصوتية تهتز مع الزاي، ولا تهتز معه.

وأما الصاد: فإنها نظير السين المفخم. وهذا معناه أنه صوت رخو مهموس مفخم، ينطق كما ينطق السين، مع فارق واحد، هو أن مؤخرة اللسان ترتفع معه ناحية الطبق.

5- الأصوات اللثوية:

وهي اللام والراء والنون. أما اللام: فإنها صوت جانبي مجهور، ينطق بأن يتصل طرف اللسان باللثة ويرتفع الطبق، فيسد المجرى الأنفي، عن طريق اتصاله بالجدار الخلفي للحلق، هذا مع حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية.

ومعنى أنه صوت جانبي، أن أحد جانبي اللسان، أو كليهما

 

ص47

 

يسمح للهواء الخارج من الرئتين بالمرور بينه وبين الأضراس، في الوقت الذي لا يمكنه فيه المرور من وسط الفم، لحيلولة طرف اللسان المتصل باللثة دون ذلك.

والأصل في صوت اللام الترقيق، إلا أنه -كما يذكر علماء القراءات- يفخم في لفظ "الله" إذا لم يسبقه صوت من أصوات الكسرة، كما أنهم يجيزون تفخيمه، إذا تلاه صوت من أصوات الفتحة، وسبقه أحد الأصوات المطبقة، مثل: الصلاة، والطلاق، والظلام، والضلال.

والفرق بين اللام المرققة والمفخمة، يوجد كما هو معروف، في وضع مؤخرة اللسان بالنسبة للاثنين؛ إذ إنها ترتفع ناحية الطبق، في حالة اللام المفخمة، وتنخفض إلى قاع الفم في حالة اللام المرققة، فالفرق بين نطق اللامين هو نفس الفرق بين صوتي السين والصاد.

وإذا كان الخط العربي، لم يرمز لكل لام من اللامين برمز يختلف عن الآخر، فما ذلك إلا لأنها عبارة عن عائلة صوتية "فونيم" واحدة، لا يتعدد بتعدد أفرادها معنى الكلمة. وسنشرح نظرية "الفونيم" هذه فيما بعد.

وأما الراء: فإنها صوت تكراري مجهور، يتم نطقه بأن يترك اللسان مسترخيا، في طريق الهواء الخارج من الرئتين، فيرفرف اللسان، ويضرب طرفه في اللثة ضربات متكررة. وهذا معنى وصف الراء بأنه صوت تكراري، هذا بالإضافة إلى حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية، عند نطق هذا الصوت.

ويلاحظ أن الأطفال، في بداية نموهم اللغوي، لا يقدرون على نطق الراء، بسبب ضعف العضلات المحركة لمقدمة اللسان عندهم، وقصورها في

 

ص48

 

هذه السن المبكرة، عن إحداث الاهتزازات السريعة، المكررة لهذه المقدمة.

غير أنه سرعان ما يتقن الطفل نطق الراء، بالتقليد وكثرة التمرين. وقد يصاب الطفل بلثغة في الراء، لسبب أو لآخر، فلا يقدر على نطقها طيلة حياته نطقا صحيحا.

وقد عرف قدماء النحاة العرب، بعض الطرق البدائية للتغلب على لثغة الراء، فقد رووا لنا أن عبيد الله بن محمد بن جرو الأسدي النحوي العروضي "كان يلثغ بالراء غينا، فقال له أبو علي الفارسي: ضع ذبابة القلم تحت لسانك، لتدفعه بها، وأكثر مع ذلك ترديد اللفظ بالراء، ففعل، فاستقام له إخراج الراء في مخرجها"(7).

ويذكر القراء أن الراء ترقق، إذا كسرت، أو كانت ساكنة بعد كسر، مثل كلمة: رزق، ورجس، وحرمان. وذلك على العكس من: يرجون ويحرم. والفرق بين الراءين يشبه الفرق بين اللامين المرققة والمفخمة، فيما سبق تماما.

أما النون: فهو صوت أنفي مجهور، يتم نطقه، بجعل طرف اللسان متصلا باللثة، مع خفض الطبق، ليفتح المجرى الأنفي، وإحداث ذبذبة في الأوتار الصوتية. ومعنى الأنفية في هذا الصوت، أن الهواء الخارج من الرئتين، يمر في التجويف الأنفي، محدثا مروره نوعا من الخفيف، وهي بهذا الوصف كالميم تماما، غير أن الفرق بينهما أن طرف اللسان مع النون يلتقي باللثة، فيمتنع مرور الهواء عن طريق الفم، بعكس الميم، فإن الذي يمنع مرور الهواء من الفم معهما، هما الشفتان.

 

ص49

 

ويذكر الدكتور تمام حسان أمثلة لأنواع أخرى من صوت النون، تبعا لوقوعه قبل الأصوات الأخرى، فهناك نون أسنانية، وهي التي تقع قبل الذال، أو الثاء، أو الظاء في مثل: إن ذهب، وإن ثاب، وإن ظلم. وهناك نون أسنانية لثوية، وهي التي تقع قبل الأصوات الأسنانية اللثوية، التي وصفناها من قبل، مثل: إن دأب، وإن ضرب، وإن تبع، وإن طلب، وإن زرع، وإن سكت، وإن صلح. كما أن هناك نونا غارية، وهي التي تقع قبل الشين أو الجيم أو الياء، نحو: من شاء، ومن جاء، ومن يكن. وكذلك هناك نون طبقية تأتي قبل الكاف، في مثل: إن كان، ولكنها لا تأتي قبل الغين والخاء، وهما من أصوات الطبق أيضا، بل تنطق النون قبل هذين الصوتين في مخرجها الأصلي وهو اللثة، فيقال: إن غاب، وإن خاف. وهناك أخيرا نون لهوية، تأتي قبل صوت القاف في مثل: إن قال(8).

ونحب أن ننبه هنا، إلى أن هذه الأصوات جميعها للنون، ليست إلا مظاهر مختلفة "لفونيم" واحد. وسوف نشرح ذلك فيما بعد.

6- الأصوات الغارية:

وهي في العربية الفصحى: الشين والجيم والياء. أما الشين فهي صوت رخو مهموس مرقق، ينطق برفع مقدمة اللسان تجاه الغار، ورفع الطبق ليسد المجرى الأنفي، بالتصاقه بالجدار الخلفي للحلق، ويتم ذلك كله، دون إحداث ذبذبات في الأوتار الصوتية، فإذا مر الهواء في الفراغ

 

ص50

 

الضيق، بين مقدمة اللسان والغار. سبب نوعا من الاحتكاك والصفير، وهو صوت الشين.

وليس في العربية نظير مجهور للشين، إلا أنها قد تجهر بتأثير الأصوات المجهورة، المجاورة لا، مثل الشين في كلمة: "مشغول". وهذه الشين المجهورة، توجد في نطق الشوام للجيم العربية. ونحن نميز هذه الشين المجهورة بالرمز "ج" ونطقها يماثل نطق الصوت الأخير في الكلمة "الفرنسية: "rouge"= روج.

أما صوت الجيم: كما نسمعها الآن من مجيدي القراء، فإنها صوت مجهور يجمع بين الشدة والرخاوة، وهو ما سبق ن سميناه بالصوت المزودج. ويتم نطقه بأن يرتفع مقدم اللسان، في اتجاه الغار فيلتصق به، وبذلك يحجز وراءه الهواء الخارج من الرئتين، ثم لا يزول هذا الحاجز فجأة، كما في الأصوات الشديدة، وإنما يتم انفصال العضوين ببطء، فيترتب على ذلك أن يحتك الهواء الخارج بالعضوين المتباعدين، احتكاكا شبيها بالاحتكاك الذي نسمع صوته، مع الشين المجهورة "ج"؛ وعلى ذلك تعد هذه الجيم في الحقيقة: صوت دال مغور، يعقبه صوت شين مجهور.

وهذه الجيم بهذا الوصف، لا وجود لها في اللهجات الحالية، إلا في لهجة من لهجات صعيد مصر، وبعض أماكن الجزيرة العربية. كما أصبحت كافا مجهورة تنطق من الطبق، مع إعمال الأوتار الصوتية في نطق القاهريين، أي أن مخرجها انتقل إلى الخلف. وهي في لهجة أهل سوريا، عبارة عن شين مجهورة، كما سبق أن ذكرنا. كما تطورت في نطق بعض أهالي الصعيد، إلى دال أسنانية لثوية، بانتقال مخرجها إلى الأمام.

ويبدو أن بعض قبيلة تميم، كانوا ينطقون شينا مهموسة، بدلا من

 

ص51

 

الجيم، قال الجوهري: "وأشاءه لغة في أجاءه، أي ألجأه. وتميم تقول: شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب، بمعنى: يجيئك، قال زهير بن ذؤيب العدوي:

فيال تميم صابروا قد أشئتم ... إليه وكونوا كالمحربة البسل"(9)

كما يقول ابن جني: "قال الراجز:

إذ ذاك إذ حبل الوصال مدمش

أي: مدمج، فالشين، بدل من الجيم"(10).

وعد أبو بكر الزبيدي، هذه الظاهرة في الأندلس، من لحن العامة، فقال: "اشترت الدابة خطأ، والصواب: اجترت(11)".

والظاهر أن صوت الجيم المزودج هذا، ليس أصليا في اللغة العربية القديمة، وإنما هو متطور عن جيم تشبه نطق المصريين لهذا الصوت. والدليل على ذلك مقارنة اللغات السامية الأخرى، كالعبرية والسريانية والحبشية، فصوت الجيم في هذه اللغات، صوت شديد يشبه نطق المصريين.

ويقول المستشرق "إنو ليتمان" Enno Littmann "نعرف أن نطق هذا الحرف الأصلي، كان كما هو الآن في مصر، وكما كان ويكون في اللغات السامية الباقية. مثلا: كلمة: "جمل" في العبرية: gamal وفي السريانية: gamla وفي الحبشية: gamal. وتاريخ هذا النطق كما يأتي: في الابتداء تغير نطق: gim فصار: gim قبل حركة الكسرة فقط، ثم لفظت عند أهل الحجاز gim إذا

 

ص52

 

وقعت قبل كل الحركات، أي الفتحة والضمة والكسرة، وكان هذا النطق نطق القرشيين في زمان النبي "صلى الله عليه وسلم" فصار نطق القرآن الشريف"(12).

أما صوت الياء: فإننا نعني به هنا، ضمن الأصوات الصامتة، الياء التي في مثل: "يقول" و"ينصر" وما أشبه ذلك، وهو صوت مجهور، بينه وبين صوت الكسرة الخالصة "وهو من أصوات العلة أو الحركات" فرق يسير جدا. وسنعرف العلاقة بينهما بالتفصيل، عند حديثنا على أصوات العلة.

7- الأصوات الطبقية:

وهي في العربية الفصحى: الكاف والغين والخاء. أما الكاف: فإنه صوت شديد مهموس مرقق، يتم نطقه برفع مؤخرة اللسان في اتجاه الطبق، وإلصاقه به، وإلصاق الطبق بالحائط الخلفي للحلق، ليسد المجرى الأنفي، مع إهمال الأوتار الصوتية وعدم اهتزازها.

وليس في العربية الفصحى نظير مجهور لهذا الصوت، وإنما نظيره المجهور هو الجيم القاهرية، التي نرمز لها بالرمز: "كـ" المستعار من الخط الفارسي، لنفرق بينها وبين الجيم الفصيحة. وهذه الجيم القاهرية، نسمعها كذلك في بعض اللغات السامية، كالعبرية والسريانية والحبشية، فهو صوت سامي قديم، وهو لا يفترق عن الكاف في شيء، سوى أن الجيم القاهرية مجهورة والكاف مهموسة.

 

ص53

 

وأما الغين: فهو صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه برفع مؤخرة اللسان، حتى يتصل بالطبق، اتصالا يسمح للهواء بالمرور، فيحتك باللسان والطبق، في نقطة تلاقيهما، وفي نفس الوقت يرتفع الطبق، ليسد المجرى الأنفي، مع حدوث ذبذبات في الأوتار الصوتية.

وقد عد سيبويه وغيره من القدماء، صوت الغين من أصوات الحلق. ويقول في ذلك الدكتور تمام: "يستطيع الباحث أن يقف منهم أحد موقفين، ينبني كل منهما على طريقة فهمهم للاصطلاح "حلق"، فإذا كان مفهوم هذا الاصطلاح في أذهانهم مطابقا لما نفهمه الآن، فهم ولا شك مخطئون في القول بأن صوت الغين يخرج من الحلق. أما إذا كان فهمهم للاصطلاح، أوسع من فهمنا له، حتى ليشمل ما بين مؤخر اللسان والطبق، فلا داعي للقول بخطئهم"(13).

وأما الخاء: فإنها النظير المهموس للغين، وهذا معناه أنها صوت رخو مهموس مرقق، لا يفترق في طريقة نطقه عن الغين، إلا في أن الأوتار الصوتية، لا تهتز معه، وتهتز مع الغين.

8- الأصوات اللهوية:

لا يوجد منها في الفصحة، إلا صوت القاف. وهو كما ينطق به مجيدو القراءات في مصر، صوت شديد مهموس، ينطق برفع مؤخر الطبق، حتى يلتصق بالجدار الخلفي للحلق، ليسد المجرى الأنفي، ورفع مؤخر اللسان حتى يتصل باللهاة والجدار الخلفي للحلق، مع عدم حدوث

 

ص54

 

ذبذبة في الأوتار الصوتية، فينحبس الهواء ثم ينفجر بعد انفصال العضوين المتصلين. وعلى ذلك فلا فرق بين القاف والكاف، إلا في أن القاف أعمق قليلا في مخرجها.

9- الأصوات الحلقية:

وهي في اللغة العربية: العين والحاء. أما العين فهي صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه بتضييق الحلق عند لسان المزمار، ونتوء لسان المزمار إلى الخلف، حتى ليكاد يتصل بالحائط الخلفي للحلق، وفي الوقت نفسه يرتفع الطبق، ليسد المجرى الأنفي، وتهتز الأوتار الصوتية.

وأما الحاء: فهي النظير المهموس للعين. وهذا معناه أنه صوت رخو مهموس مرقق، يفترق عن العين، في أن الأوتار الصوتية، لا تتذبذب معه، بخلافها مع العين.

وقد فطن ابن جني إلى هذا الفرق بين الحاء والعين، فقال: "ولولا بحة في الحاء لكانت عينا ... ولأجل البحة التي في الحاء، ما يكررها الشارق في تنحنحه. وحُكي أن رجلا من العرب، بايع أن يشرب علبة لبن ولا يتنحنح، فشرب بعضه، فلما كظه الأمر قال: كبش أملح، فقيل له: ما هذا؟ تنحنحت! فقال: من تنحنح فلا أفلح، وكرر الحاء مستروحا إليها، لما فيها من البحة، التي يجري معها النفس وليست كالعين التي تحصر النفس"(15).

 

ص55

 

الأصوات الحنجرية:

وهي في اللغة العربية صوتا الهمزة والهاء. أما الهمزة فهي صوت شديد مهموس مرقق، ينطق بإغلاق الأوتار الصوتية إغلاقا تاما، يمنع مرور الهواء، فيحتبس خلفهما ثم تفتح فجأة، فينطلق الهواء متفجرا.

ويأتي حكمنا بهمس هذا الصوت، من ناحية أن الأوتار الصوتية معه، تغلق تماما، فلا يحدث فيها ذلك الاهتزاز اللازم لصفة الجهر.

ومع ذلك نجد سيبويه وغيره من القدماء، يعدون هذا الصوت مجهورا، وهو "أمر مستحيل استحالة مادية، ما دامت الأوتار الصوتية مقفلة في أثناء نطقه. ولكن هذا الصوت قد يأتي مسهلا، أي أن إقفال الأوتار الصوتية مقفلة في أثناء نطقه. ولكن هذا الصوت قد يأتي سهلا، أي أن إقفال الأوتار الصوتية ربما يكون تاما حين النطق به، بل قد يكون إقفاله تقريبيا.

وفي حالة التسهيل هذه يحدث الجهر، ولكن المجهور حينئذ ليس وقفة حنجرية "همزة" بل تضيق حنجري أشبه بأصوات العلة منه بهذا الصوت"(16).

والهمزة عند الدكتور أنيس(17)، صوت لا هو بالمجهور ولا بالمهموس. وهذا الرأي عند الدكتور كمال بشر(18) هو الرأي الراجح، إذ يقول: "والقول بأن الهمزة صوت لا بالمهموس ولا بالمجهور، هو الرأي الراجح؛ إذ إن وضع الأوتار الصوتية حال النطق بها، لا يسمح بالقول بوجود ما يسمى بالجهر، أو ما يسمى بالهمس".

 

ص56

 

وهذا رأي غريب، لم يرض عنه جمهرة الدارسين للأصوات، يقول الدكتور أيوب: "يقرر الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه: الأصوات اللغوية، أن الهمزة صوت لا هو بالمجهور ولا هو بالمهموس. وبالرجوع لتعريف الدكتور أنيس للجهر والهمس في الكتاب نفسه، نجد أنه يصف الجهر بأنه صوت موسيقي، يحدث من اهتزاز الوترين الصوتيين، اهتزازا منظما. ويصف الصوت الهموس، بأنه الصوت الذي لا يهتز معه الوتران الصوتيان. ومعنى هذا أن الأوتار الصوتية، إما أن تتذبذب فيحدث الجهر، أو لا تتذبذب فيحدث الهمس، ولا ثالث لهاتين الإمكانيتين. ومن ثم فإن وصف الدكتور أنيس للهمزة، بأنها ليست مجهورة ولا مهموسة، وصف غير دقيق"(19).

وقد كانت "قريش" وأهل الحجاز لا يهمزون في كلامهم، وذلك على العكس من القبائل النجدية، كقبيلة "تميم"، فقد "قال أبو زيد": أهل الحجاز وهذيل، وأهل مكة والمدينة لا ينبرون. وقف عليها عيسى بن عمر، فقال: ما آخذ من قول تميم إلا بالنبر، وهم أصحاب النبر، وأهل الحجاز إذا اضطروا نبروا. قال: وقال أبو عمر الهذلي: قد توضيت، فلم يهمز وحولها ياء، وكذلك ما أشبه هذا من باب الهمز"(20).

والنبر هو الهمز في اصطلاح القدماء، قال ابن منظور: "والنبر همز الحرف. ولم تكن قريش تهمز في كلامها. ولما حج المهدي قدم الكسائي يصلي بالمدينة، فهمز فأنكر أهل المدينة عليه، وقالوا: تنبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟! (21)".

 

ص57

 

كما قال الفراء: "وقوله: "تأكل منسأته"، همزها عاصم والأعمش، ولم يهمزها أهل الحجاز ولا الحسن، ولعلهم أرادوا لغة قريش، فإنهم يتركون الهمز"(22).

وقال ابن عبد البر في التمهيد: قول من قال: نزل القرآن بلغة قريش، معناه عندي: في الأغلب؛ لأن لغة غير قريش موجودة في جميع القرآن، من تحقيق الهمز ونحوه، وقريش لا تهمز(23).

وقال صاحب كتاب: المباني في نظم المعاني: "فأما الهمز، فإن من العرب من يستعمله، وهم تميم ومن يوافقها في ذلك، ومنهم من يقل استعمالهم له، وهم هذيل وأهل الحجاز"(24).

وهذا كله معناه أن لهجة الحجازيين الأصلية تسهيل الهمز. أما قول عيسى بن عمر الثقفي فيما تقدم: "فإذا اضطروا نبروا" فيمكن أن يكون معناه أن الحجازيين، إذا اصطنعوا اللغة المشتركة التي أخذت الهمز من تميم، فإنهم يحققون الهمز في هذه الحالة، كما يمكن أن يكون عيسى بن عمر، قد قصد بذلك الهمزة التي توجد في أول الكلمة، إذا كان الحجازيون يحققونها فعلا، ولم تكن قد تحولت كذلك في نطقهم إلى صوت من أصوات العلة، أو تضييق حنجري، شبيه بأصوات العلة.

أما الهاء: فإنها صوت رخو مهموس مرقق، يتم نطقه بأن يحتك الهواء الخارج من الرئتين، بمنطقة الأوتار الصوتية دون أن تحدث ذبذبة لهذه

 

ص58

 

الأوتار، ويرتفع الطبق ليسد المجرى الأنفي، ويتخذ الفم عند النطق بالهاء نفس الوضع، الذي يتخذه عند النطق بالحركات "وسنتحدث عن ذلك فيما بعد". ولولا هذا الحفيف الذي يحدث بمنطقة الأوتار الصوتية، لما سمع غير صوت الزفير العادي، كما أن انعدام الذبذبات هنا، هو الذي يميز الهاء عن الحركات.

ويرى الدكتور تمام أن صوت الهاء مجهور "يتم النطق به بتضييق الأوتار الصوتية، إلى مرحلة في منتصف الطريق بين الهمس والجهر، حتى إذا مر هواء الرئتين بينهما، كان لاحتكاكه بهما أثر صوتي لا هو بالحس "يقصد جرس الصوت الذي يتردد صداه في حجرات الرنين في الجهاز النطقي، وهي حالة الجهر"، ولا هو بالنفس.. هذا الأثر الصوتي فيه بعض الذبذبة، وهو ما يجعلنا ننظر إلى هذ الصوت باعتباره مجهورا"(25).

كما يرى الدكتور أنيس أن "الهاء عادة صوت مهموس يجهر به في بعض الظروف اللغوية الخاصة"(26).

ويظهر أنه التبس عليهما صوت الهاء بصوت الحركات، في الأمثلة التي استنبطا منها هذا الحكم. والحركات مجهورة دائما، كما سنرى فيما بعد.

وبوصفنا لصوت الهاء، ننتهي من وصف الأصوات الصامتة في العربية الفصحى. ويهمنا هنا أن نقول مع "ماريوباي" إن "عدد الأصوات التي يمكن لجهاز النطق الإنساني أن ينتجها، لم يمكن حصرها أو تقديرها على وجه الدقة حتى الآن. وهذا يرجع إلى أن أقل انحراف في المخرج، يمكن

 

ص59

 

أن يعطي نتائج مختلفة، تدركها الأجهزة الحساسة، مثل السبكتروجراف أو مسجل تردد الموجات الصوتية، إن لم تدركها الأذن. وأيضا فإن كثيرا من الأصوات الإنسانية، التي لا تعد أصواتا كلامية في بعض اللغات، تعد بكل تأكيد أصواتا كلامية في بعضها الآخر".

 

 

ص60

__________

(1) أسس علم اللغة لماريو باي 83.

(2) العين للخليل بن أحمد 1/ 65.

(3) شرح المفصل لابن يعيش 10/ 125.

(4) كتاب سيبويه 2/ 405.

(5) علم اللغة للدكتور محمود السعران 191.

(6) كتاب سيبويه 2/ 406.

(7) انظر: بغية الوعاة 2/ 127.

(8) انظر مناهج البحث في اللغة 16، 17.

(9) الصحاح للجوهري "شيأ" 1/ 59.

(10) سر صناعة الإعراب 1/ 215.

)11) لحن العوام 303 وانظر أمثلة أخرى لنطق الجيم شينا في: الإبدال لأبي الطيب اللغوي 1/ 226-228 ولنطقها دالا فيه 2/ 216-219.

(12) بقايا اللهجات العربية في الأدب العربي، لإنو ليتمان، بحث في مجلة كلية الآداب، المجلد العاشر/ الجزء الأول والثاني سنة 1948م.

(14) مناهج البحث في اللغة 101.

(15) سر صناعة الإعراب 2/ 246.

(16) مناهج البحث في اللغة 97.

(17) الأصوات اللغوية 83.

(18) علم اللغة: الأصوات 143.

)19) أصوات اللغة 183 هامش 2.

(20) انظر مقدمة لسان العرب لابن منظور 1/ 14.

(21) لسان العرب "نبر" 7/ 40 وانظر الخبر في كلام عن الهمز كذلك في غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 633.

(22) معاني القرآن للفراء 2/ 356.

(23) انظر: البرهان للزركشي 1/ 284.

(24)انظر: مقدمتان في علوم القرآن 226.

(25) مناهج البحث في اللغة 103.

(26) الأصوات اللغوية 82.

(27) أسس علم اللغة 45.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية