أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2021
2424
التاريخ: 2023-06-06
1247
التاريخ: 7-2-2017
2115
التاريخ: 26-6-2019
1691
|
حركة اليهود تجاه الدعوة الخاتمة:
كانت طوائف من اليهود قد هاجرت من بلادها إلى الحجاز وتوطنوا بها وبنوا فيها الحصون والقلاع. وزادت نفوسهم وكثرت أموالهم وعظم أمرهم . وكان في مقدمة الذين هاجروا كبار الأحبار . وكانت مهمتهم تنحصر في البشارة بالنبي الخاتم الذي يبعثه الله من أرض الحجاز .
وعندما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينصت الذين كفروا من بني إسرائيل لصوت الحجة الدامغة . وصدوا عن سبيل الله قال تعالى {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89] (1).
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ودعاهم إلى الإسلام استنكفوا عن الإيمان به ، وكان بالمدينة ثلاثة أبطن من اليهود : بني قينقاع ، وبني النضير ، وبني قريظة . وهؤلاء كانوا يقيمون في قراهم المحصنة . وتفرع من هذه البطون أقوام سكنوا خيبر وفدك ووادي القرى .
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صالح اليهود وعاهدهم بكتاب بينه وبينهم . ولكن اليهود لم يحفظوا العهد ونقضوه . وكان هذا مقدمة لغزو النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقراهم المحصنة .
وروي أن بني قينقاع نكثوا العهد في غزوة بدر . فسار إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد بضعة وعشرين يوما " من وقعة بدر . فتحصنوا حصونهم فحاصرهم أشد الحصار فبقوا على ذلك خمسة عشر يوما " . ثم نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفوسهم وأموالهم ونسائهم وذراريهم . فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها . فخرجوا إلى أذرعات الشام ومعهم نسائهم وذراريهم . وقبض منهم أموالهم غنيمة الحرب.
أما بنو النضير :
فلقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إليهم في نفر من أصحابه بعد أشهر من غزوة بدر وكلمهم أن يعينوه في دية رجلين قتلهم عمرو بن أمية القمري . فقالوا : نفعل يا أبا القاسم . أجلس هنا حتى نقضي حاجتك . فخلا بعضهم ببعض . فتآمروا بقتله . واختاروا من بينهم عمرو بن جحاش أن يأخذ حجر فيصعد فيلقه على رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويشدخه به . وحذرهم سلام بن مشكم وقال لهم : لا تفعلوا ذلك فوالله يخبرن بما هممتم به . وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه . فجاءه الوحي وأخبره ربه بما هموا به .
فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مجلسه مسرعا " وتوجه إلى المدينة . وقال لمحمد بن سلمة الأنصاري : إذهب إلى بني النضير فأخبرهم إن الله عز وجل قد أخبرني بما هممتم به من الغدر . فإما أن تخرجوا من بلدنا وإما أن تأذنوا لحرب . فقالوا : نخرج من بلادك . فبعث إليهم عبد الله بن أبي - وكان رأس النفاق يومئذ وكانوا حلفاؤه - لا تخرجوا وتقيموا وتنابذوا محمدا " الحرب . فإني أنصركم أنا وقومي وحلفائي . فإن خرجتم خرجت معكم وإن قاتلتم قاتلت معكم ، فأقاموا وأصلحوا بينهم حصونهم وتهيئوا للقتال . وبعث حيي بن أخطب ملك بني النضير إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إنا لا نخرج فاصنع ما أنت صانع . فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وكبر وكبر أصحابه . وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحاط بحصنهم ، وغدر بهم عبد الله بن أبى ولم ينصرهم . ولم ينصرهم حلفائهم من غطفان وبني قريظة . وعندما حاصرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشد الحصار . بعثوا إليه : يا محمد نخرج من بلادك فأعطنا مالنا . فقال : لا ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل . فلم يقبلوا ذلك . فبقوا أياما " . ثم قالوا : نحرج ولنا ما حملت الإبل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا " . فمن وجدنا معه شيئا " من ذلك قتلناه . فخرجوا على ذلك .
وروي عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ ، فأعطوه ما أراد منهم ، فصالحهم على أن يحقن دمائهم وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم وأن يسيرهم إلى أذرعات بالشام . وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرا " وسقاء . فخرجوا إلى أذرعات بالشام وأريحا إلا أهل بيتين منهم : آل أبي الحقيق ، وآل حيي بن أخطب . فإنهم لحقوا بخيبر . ولحقت طائفة منهم بالحيرة ( 2 ) .
أما بنو قريظة :
فقد كانوا على الصلح والسلم حتى وقعت غزوة الخندق . وبداية الغدر صنعها حيي بن أخطب رئيس بني النضير الذي سمح له أن ينزل بخيبر .
وروي أن حيى بن أخطب كان قد ركب إلى مكة . وحث قريشا " على النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وحزب الأحزاب . وركب إلى بني قريظة وجاءهم في ديارهم يوسوس إليهم ويلح عليهم لنقض العهد ومناجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وعندما رضوا بما قاله لهم اشترطوا عليه أن يدخل في حصنهم فيصيبه ما أصابهم فقبل ودخل . فنقضوا العهد ومالوا إلى الأحزاب الذين حاصروا المدينة .
ولقد روى كثير من المفسرين غدر بني قريظة وما حدث يوم الخندق منه ما روى عن محمد بن كعب القرظي وغيره من أصحاب السير . قالوا : كان من حديث الخندق . أن نفرا " من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب في جماعة من بني النضير الذين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . خرجوا حتى قدموا على قريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقالوا : إنا سنكون معكم عليهم حتى نستأصلهم . فقالت لهم قريش : يا معشر اليهود . إنكم أهل الكتاب الأول . فديننا خير أم دين محمد ؟ قالوا : بل دينكم خير من دينه . فأنتم أولى بالحق منه . فسر قريشا " ما قالوا . ونشطوا بما دعوهم إليه فأجمعوا لذلك واستعدوا له . وفي هؤلاء أنزل الله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء: 51 - 55] ثم خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاؤا غطفان فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروهم إنهم سيكونون عليه وأن قريشا " قد بايعوهم على ذلك . فأجابوهم فخرجت قريش وقائدهم أبو سفيان بن حرب . وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصين في فزارة ، والحارث بن عوف في بني مرة ، ومسعر بن جبلة الأشجعي فيمن تابعه من الأشجع . وكتبوا إلى حلفائهم من بني أسد . فأقبل طليحة فيمن اتبعه من بني أسد .
وكتب قريش إلى رجال من بني سليم فأقبل أبو الأعور السلمي فيمن أتبعه من بني سليم مددا لقريش . فلما علم بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب الخندق على المدينة . وكان الذي أشار إليه سلمان الفارسي ولما فرغ رسول الله من الخندق . أقبلت قريش حتى نزلت بين الجرف ( 3 ) والغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تابعهم من بني كنانة وأهل تهامة ، وأقبلت غطفان ومن تابعهم من أهل نجد حتى نزلوا إلى جانب أحد . وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع ( 4 ) في ثلاثة آلاف من المسلمين . فضرب هناك عسكره . والخندق بينه وبين القوم ( 5 ) وبعد أن نجحت دسائس اليهود وتحركت قريش وغيرهم .
روي أن حيي بن أخطب النضيري خرج حتى أتى كعب بن أسيد القرظي صاحب بني قريظة . وكان قد وادع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قومه وعاهده على ذلك فلما سمع كعب صوت ابن أخطب أغلق دونه حصنه . فاستأذن عليه فأبى أن يفتح له فناداه : يا كعب افتح لي . فقال : ويحك يا حيى . إنك رجل مشؤوم . إني قد عاهدت محمدا " ولست بناقض ما بيني وبينه . ولم أر منه إلا وفاء وصدقا " . قال : ويحك افتح لي حمى أكلمك . ففتح له : فقال : ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر وببحر طام ( 6 ) جئتك بقريش على قادتها وسادتها . وبغطفان على سادتها وقادتها . قد عاهدوني أن لا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدا " ومن معه . فلم يزل حيي بكعب . يفتل منه في الذروة والغارب ( 7 ) حتى سمح له على أن أعطاه عهدا " وميثاقا " لئن رجعت قريش وغطفان ولم يصيبوا محمدا " ، أن أدخل معك في حصنك . حتى يصيبني ما أصابك . فنقض كعب عهده وبرئ مما كان عليه فيما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي غزوة الأحزاب أخزى الله تعالى الذين اجتمعوا على قتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي هذه الغزوة قتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ود . فلم يبق بيت من بيوت المشركين إلا قد دخله وهن بقتل عمرو ، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو . وفي هذه الغزوة بعث الله تعالى على أعدائه ريحا " وجنودا " تفعل بهم ما تفعل . فلم يستمسك لهم بناء ولم تثبت لهم نار ولم يطمئن لهم قدر . فرجعوا كيدهم في نحورهم ولم ينالوا شيئا " مما تعاهدوا وتكاتفوا عليه . ولما أنصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخندق وفرغ من أمر الأحزاب . ووضع عنه اللامة واغتسل واستحم .
تبدى له جبريل بوحي من الله يأمره بالمسير إلى بني قريظة . فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعزم على الناس أن لا يصلوا صلاة العصر حتى يأتوا قريظة . فلبس الناس السلاح . فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس . وأختصم الناس . فقال بعضهم : إن رسول الله عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي قريظة فإنما نحن في عزمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فليس علينا إثم . وصلى طائفة من الناس احتسابا " . وتركت طائفة منهم الصلاة حتى غربت الشمس فصلوها حين جاؤا بني قريظة احتسابا " . فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا " من الفريقين . وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسا " وعشرين ليلة . حتى أجهدهم الحصار . وقذف الله في قلوبهم الرعب . وكان حيي بن أخطب دخل مع بني قريظة في حصنهم حين رجعت قريش وغطفان . فلما أيقنوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير منصرف عنهم حتى يناجزهم .
قال رئيسهم كعب بن أسيد : يا معشر يهود قد نزل بكم من الأمر ما ترون وإني عارض عليكم خلالا ثلاثا " فخذوا أيها شئتم . قالوا : ما هي ؟ قال : نبايع هذا الرجل ونصدقه . فو الله لقد تبين لكم إنه نبي مرسل وأنه الذي تجدونه في كتابكم . فتأمنوا على دمائكم وأموالكم ونسائكم . قالوا : لا نفارق حكم التوراة أبدا " ولا نستبدل به غيره . قال : فإذا أبيتم على هذا فهلموا فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج إلى محمد رجالا " مصلتين بالسيوف ولم نترك وراءنا ثقلا " يهمنا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد . فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا نسلا " يهمنا . وإن نظهر لنجدن النساء والأبناء . فقالوا : نقتل هؤلاء المساكين . فما خير في العيش بعدهم . قال : فإن أبيتم على هذه فإن الليلة ليلة السبت . وعسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها فانزلوا فعلنا نصيب منهم غرة . فقالوا : نفسد سبتنا ؟ ونحدث فيه ما أحدث من كان قبلنا فأصابهم ما قد علمت من المسخ ؟ فقال : ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما " ( 8 ) .
وروي أن بني قريظة اشتد عليهم الحصار نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سألوه أن يحكم فيهم رجلا " : اختاروا من شئتم من أصحابي . فاختاروا سعد بن معاذ فرضي بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلوا على حكم سعد بن معاذ . فأحضر سعد وكان جريحا " ولما كلم سعد رحمه الله في أمرهم قال : لقد آن لسعد أن لا يأخذه في الله لومة لائم .
ثم حكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء والذراري وأخذ الأموال . فأجرى عليهم ما حكم به سعد . وأتى بحيي بن أخطب عدو الله مجموعة يداه إلى عنقه . فلما بصر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أما والله ما لمت نفسي على عداوتك . ولكنه من يخذل الله يخذل . ثم قال : يا أيها الناس إنه لا بأس بأمر الله . كتاب الله وقدره ملحمة على بني إسرائيل . ثم جلس فضرب عنقه . وأخرج كعب بن أسيد مجموعة يداه إلى عنقه . فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا كعب أما نفعك وصية ابن الحواس الحبر الذكي . الذي قدم عليكم من الشام فقال : تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور لنبي يبعث . مخرجه بمكة ومهاجرته في هذه البحيرة . يجتزي بالكسيرات والتميرات ، ويركب الحمار العري ، في عينه حمرة . وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضمع سيفه على عاتقه ، لا يبالي من لاقى منكم ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر .
فقال كعب : قد كان ذلك يا محمد . ولولا أن اليهود يعيروني أني جزعت عند القتل لآمنت بك وصدقتك . ولكني على دين اليهود . عليه أحيا وعليه أموت . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قدموه وأضربوا عنقه . فضربت ( 9 ) . فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وفيهم أنزل الله عز وجل { وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا } [الأحزاب: 26، 27] ( 10 ) .
وبالجملة : قتل حيي بن أخطب الذي ينتهي نسبه إلى هارون عليه السلام . والذي كان يتفاخر على اليهود بهذا النسب . قتل بعد أن ركب طريق الحسد والحقد . كان يعتقد بأن أمير السلام الذي ينتظره اليهود لا بد وأن يأتي من النسل الذي يمثله حيي بن أخطب . ومن أجل الاحتفاظ بهذا الوهم . وضع العقبات أمام الدعوة الخاتمة الذي لم يبعث رسولها وفقا " لأهواء بني إسرائيل .
_____________
( 1 ) سورة البقرة آية 89.
( 2 ) تفسير الميزان 207 / 19.
( 3 ) وكان خارج المدينة .
( 4 ) جبل بالمدينة .
( 5 ) تفسير الميزان 300 / 16 .
( 6 ) الطام : البحر العظيم .
( 7 ) الذروة والغارب / أعلى الشئ وأصله . مأخوذ من فتل ذروة البعير المصعب وغاربه . لوضع الخطام في أنفه .
( 8 ) تفسير الميزان 302 / 16.
( 9 ) تفسير الميزان 302 / 16 .
( 10 ) سورة الأحزاب آية 27.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|