أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3411
التاريخ: 2024-05-11
917
التاريخ: 2-5-2016
3582
التاريخ: 21-01-2015
3286
|
في هذه الحرب قتل أبو اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه و قد تظاهرت الروايات : أن النبي (صلى الله عليه واله) قال لعمار بن ياسر جلدة بين عيني تقتله الفئة الباغية.
وفي صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال لعمار تقتلك الفئة الباغية.
قال ابن الأثير وخرج عمار بن ياسر على الناس فقال اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلته اللهم إنك تعلم لو أني أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتى تخرج من ظهري لفعلت و إني لا أعلم اليوم عملا أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين و لو أعلم عملا هو أرضى لك منه لفعلته و الله إني لأرى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون و الله لو ضربونا حتى بلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق و أنهم على الباطل ثم قال من يبتغي رضوان الله لا يرجع إلى مال ولا ولد فأتاه عصابة فقال اقصدوا بنا هؤلاء القوم الذين يطلبون بدم عثمان و الله ما أرادوا الطلب بدمه و لكنهم ذاقوا الدنيا و استحبوها وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم و بين ما يتمرغون فيه منها و لم تكن لهم سابقة يستحقون بها طاعة الناس والولاية عليهم فخدعوا أتباعهم بأن قالوا إمامنا قتل مظلوما ليكونوا بذلك جبابرة و ملوكا فبلغوا ما ترون و لو لا هذه الشبهة لما تبعهم رجلان من الناس اللهم إن تنصرنا فطال ما نصرت و إن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا في عبادك العذاب الأليم ثم مضى و معه العصابة فكان لا يمر بواد من أودية صفين إلا تبعه من كان هناك من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم جاء إلى هاشم بن عتبة بن أبي الوقاص وهو المر قال و كان صاحب راية علي (عليه السلام) فقال يا هاشم أعورا و جبنا لا خير في أعور لا يغشى البأس اركب يا هاشم فركب و مضى معه و هو يقول:
أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى ملا
وعمار يقول تقدم يا هاشم الجنة تحت ظلال السيوف و الموت تحت أطراف الأسل و قد فتحت أبواب السماء و زينت الحور العين اليوم ألقى الأحبة محمدا و حزبه و تقدم حتى دنا من عمرو بن العاص فقال يا عمرو بعت دينك بمصر تبا لك تبا لك فقال لا و لكن أطلب بدم عثمان قال له أشهد على علمي فيك أنك لا تطلب بشيء من فعلك وجه الله تعالى وأنك إن لم تقتل اليوم تمت غدا فانظر إذا أعطي الناس على قدر نياتهم ما نيتك لغد فإنك صاحب هذه الراية ثلاثا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) و هذه الرابعة و ما هي بأبر ولا أتقى ثم قاتل عمار و لم يرجع و قتل.
قال حبة بن جوين العرني قلت لحذيفة بن اليمان حدثنا فإنا نخاف الفتن فقال عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية.
فإن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق.
فإن آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة فشهدته يوم قتل يقول ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا فأتي بضياح من لبن في قدح أروح بحلقة حمراء فما أخطأ حذيفة بقياس شعره فقال :
اليــــوم ألقى الأحبة محمدا و حزبــــــــه
وقال و الله لو ضربونا حتى بلغونا سعفات هجر لعلمت أننا على الحق و أنهم على الباطل ثم قتل رضي الله عنه قيل قتله أبو العادية و اجتز رأسه ابن جوى السكسكي.
وكان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية و آخر شربة تشربها ضياح من لبن.
ونقلت من مناقب الخوارزمي قال شهد خزيمة بن ثابت الأنصاري الجمل وهو لا يسل سيفا في صفين و قال لا أصلي أبدا خلف إمام حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله.
فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول تقتله الفئة الباغية قال فلما قتل عمار قال خزيمة قد جاءت لي الصلاة ثم اقترب فقاتل حتى قتل و كان الذي قتل عمار أبو العادية المزني طعنه برمح فسقط و كان يومئذ يقاتل و هو ابن أربع و تسعين سنة فلما وقع أكب عليه رجل فاجتز رأسه فأقبلا يختصمان كلاهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص و الله إن يختصمان إلا في النار فسمعها معاوية فقال لعمرو و ما رأيت مثل ما صنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار فقال عمرو هو و الله ذاك و إنك لتعلمه و لوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص لأبيه عمرو حين قتل عمار أقتلتم عمارا و قد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما قال فقال عمرو لمعاوية أتسمع ما يقول عبد الله فقال إنما قتله من جاء به فسمعه أهل الشام فقالوا إنما قتله من جاء به فبلغت عليا (عليه السلام) فقال أيكون النبي (صلى الله عليه واله) قاتل حمزة رضي الله عنه لأنه جاء به.
ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن عبد الله بن الحرث قال إني لأسير مع معاوية في منصرفة من صفين بينه و بين عمرو بن العاص قال فقال عبد الله بن عمرو يا أبه أ ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لعمار ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية قال فقال عمرو لمعاوية ألا تسمع ما يقول هذا فقال معاوية لا يزال يأتينا نهبة أ نحن قتلناه إنما قتله الذين جاءوا به.
ومن مسند أحمد أيضا عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال ما زال جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول تقتل عمارا الفئة الباغية.
ومن المسند عن علي (عليه السلام) أن عمارا استأذن على النبي (صلى الله عليه واله) فقال الطيب المطيب ائذن له.
ومن المناقب عن علقمة والأسود قالا أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنبيه إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) ضيفا لك فضيلة فضلك الله بها أخبرنا عن مخرجك مع علي قال فإني أقسم لكما أنه كان رسول الله (صلى الله عليه واله) في هذا البيت الذي أنتما فيه و ليس في البيت غير رسول الله و علي جالس عن يمينه و أنا عن يساره و أنس قائم بين يديه إذ تحرك الباب فقال علي انظر من في الباب فخرج أنس و قال هذا عمار بن ياسر فقال افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس و دخل عمار فسلم على رسول الله فرحب به و قال إنه سيكون من بعدي في أمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم و حتى يقتل بعضهم بعضا و حتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب و إن سلك الناس كلهم واديا فسلك علي واديا فاسلك وادي علي و خل عن الناس إن عليا لا يردك عن هدى و لا يدلك على ردى يا عمار طاعة علي طاعتي و طاعتي طاعة الله تعالى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|