أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2020
1860
التاريخ: 2023-06-25
1766
التاريخ: 14-10-2020
3120
التاريخ: 18-4-2022
1432
|
يهدف هذا النوع من البرامج الى عرض آراء بعض الناس و أفكارهم ومواقفهم ازاء قضية او موضوع معين، انه بمثابة استعراض لوجهة نظر شخص ما في قضية معينة تحظى باهتمام الناس وتشغلهم، وعلى هذا فان الاساس الذي يقوم عليه هذا النوع من برامج الحوار هو آراء الشخص الذي نجري معه المقابلة، وليس شخص المذيع او مقدم البرنامج(1).
اما عن الشخصيات التي يسعى هذا النوع من البرامج الوقوف على رايها او وجه نظرها، فان الامر هنا يختلف عما هو عليه في حوار المعلومات والذي يشترط ان يكون ضيف البرنامج متخصصا في الموضوع الذي يجري حوله الحوار، اما في حوار الرأي فان لكل رايه.. ولكل وجهة نظره.. ولكل موقفه، ومن ثم فان ضيوف هذا النوع من البرامج يمكن ان يكونوا من فئة العلماء كما يمكن ان يكونوا من العوام، ومن غير المتعلمين، بل انه في بعض الحالات وازاء بعض القضايا والموضوعات يرى القائمون على المحطة الاذاعية ان تقتصر هذه البرامج على الوقوف والتعرف على اراء ومواقف الرجل العادي فقط، والذي يمثل الاغلبية في المجتمع، أي الراي السائد الذي يمكن القياس عليه، وذلك لان راي المثقفين قد يكون معروفاً سلفا في المسائل التي تثيرها الأحداث (2)، غير ان ذلك لا يعني ان هذه البرامج خاصة او تقتصر على غير المتعلمين او غير المثقفين فقط، فهؤلاء أيضاً نتوجه اليهم في برامج الحوار للاستئناس والافادة من آرائهم او لتصحيح الاخطاء او لتلافي عيوب معينة، فعندما يكون هناك مشروع علمي او هندسي او هناك مسألة فقهية او شرعية، فان الراي هنا يكون للفقهاء والمتخصصين والعلماء.
وفي هذا النوع من انواع الحوار يضطلع المذيع بدور هام، وتقع على كاهله مسؤولية كبيرة نظرا لان الاذاعي يواجه عادة بأشخاص يواجهون للمرة الاولى في حياتهم بأجهزة التسجيل الاذاعية، وكاميرات التلفزيون، ويمرون بمثل هذه التجربة دون توقع لها، ويؤدي ذلك بالطبع الى حالة من الانزعاج والارتباك التي تصيب المتحدث، وقد يتحشرج صوته او تتهدج عباراته ويتلعثم في نطقه بل وكثيرا ما يصل الامر الى حد عدم التركيز والخلط بين الافكار وعدم القدرة على التعبير.
في مثل هذه الحالات – وهي كثيرة ومتوقعة دائما – فان على المذيع او المندوب ان يساعد المتحدث على اجتياز هذا المأزق الطارئ، ولا يكون ذلك بأن يلقي عليه سلسلة من التعليمات او المواعظ والنصائح في الثبات وعدم الارتباك وشرح طبيعة الاجهزة الاذاعية وما الى ذلكم، فمثل هذا الاسلوب من شانه ان يضاعف من ارتباك المتحدث فضلا عن انه قد يفسر الامور على انه اهانة له او قصور منه.
ان الاسلوب الامثل في هذه الحالة هو ان يقوم الاذاعي قبل تسجيل البرنامج بإلقاء بعض الاسئلة الشخصية الى ضيفه او الاستفسار عن احوال وعمله، وذلك لكي يزيل حواجز الكلفة بينهما ويوجد نوعا من الالفة، ثم عليه بعد ذلك ان يشير باختصار شديد الى النقاط التي سيتعرض للحديث فيها مع ضيفه، ويحاول ان يتعرف على اجاباته كما ان عليه ان ييسر الامور المتحدث بأن يوضح له امكانية حذف اي أجزاء من الحديث في اي وقت، وذلك كي يطمئن الى ان اخطاءه يمكن تصويبها بسهولة، وانها لن تذاع كما هي.
ان هذه الامور وان كانت ضرورية لكي تعبر بالمتحدث لحظة التحفظ والتردد والارتباك، فهي ضرورية للمذيع أيضاً اذ تمكنه من التعرف على (الاتجاه لتفكير محدثه واوجه القوة والضعف فيه، لكي يستطيع مواجهتها اثناء التسجيل او الاذاعة، وحتى لا يفاجأ المتحدث أيضاً بأسئلة لم يعد لها ذهنيا من قبل).
ولكن ذلك لا يعني ان يقوم الاذاعي بإجراء تجربة كاملة مع محدثه قبل التسجيل او الاذاعة، والا فلن يحصل منه بعد ذلك على شيء، ذلك لان المتحدث يكون قد افضى بكل ما عنده، وفقد حماسه الطبيعي في التعبير عن رايه او موقفه ووجهة نظره، احساساً منه بأنه سبق له ان ردد هذه الآراء ونفس هذه الكلمات، وتكون النتيجة ان يأتي حواره فاترا لا حرارة فيه، وفقد عنصر المبادرة التي تجتذب انتباه المستمع او المشاهد.
اما الخاصية الاخرى في برامج حوار الرأي.. فهي ان الحوار في هذه البرامج يكون ارتجالياً دون اعداد نص مكتوب لا من جانب الاذاعي ولا من جانب ضيف البرنامج، ودون اجراء تجربة كاملة للحوار.
ولكن ذلك (الارتجال) وان كان مطلوبا او ضروريا في حوار الراي فليس معنى ذلك ان يأتي الحديث مفككا لا رابط بين اجزائه، بحيث تضطرب فيه الاسئلة وتتكرر الاجابات، او يتداخل بعضها البعض، وذلك امر ممكن الحدوث اذا لم تنظم الاسئلة ويتم ترتيبها في ذهن المذيع على نحو خاص.
ـــــــــــــــــــ
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|