أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-06
500
التاريخ: 5-5-2016
3772
التاريخ: 9-4-2016
3101
التاريخ: 31-01-2015
3596
|
كانت في شوال و لم يبلغ أمير المؤمنين من عمره تسعا وعشرين سنة وسببها أن قريشا لما كسروا يوم بدر وقتل بعضهم وأسر بعضهم حزنوا لقتل رؤسائهم فتجمعوا وبذلوا أموالا واستمالوا جمعا من الأحابيش وغيرهم ليقصدوا النبي (صلى الله عليه واله) بالمدينة لاستئصال المؤمنين و تولى كسر ذلك أبو سفيان بن حرب فحشد و حشر وقصد المدينة فخرج النبي (صلى الله عليه واله) بال ابي الحسن علي بن عيسى الأربليمسلمين فكانت غزوة أحد و نفق النفاق بين جماعة من الذين خرجوا مع النبي (صلى الله عليه واله) فتعاملوا به و أنساهم القضاء المبرم سوء العاقبة والمال فرجع قريب من ثلثهم إلى المدينة و بقي (صلى الله عليه واله) في سبعمائة من المسلمين و هذه القصة قد ذكرها الله تعالى في سورة آل عمران في قوله تعالى { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121]
إلى آخر ستين آية و اشتدت الحرب و دارت رحاها و اضطرب المسلمون و استشهد حمزة رضي الله عنه و جماعة من المسلمين و قتل من مقاتلة المشركين اثنان و عشرون قتيلا.
ونقل أرباب المغازي أن عليا قتل منهم سبعة طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى و عبد الله بن جميل من بني عبد الدار و أبا الحكم بن الأخنس وأبا سباع بن عبد العزى و أبا أمية بن المغيرة و هؤلاء الخمسة متفق على أنه (عليه السلام) قتلهم و أبا سعد طلحة بن طلحة و غلاما حبشيا لبني عبد الدار قيل استقل بقتلهما و قيل قتلهما غيره و عاد أبو سفيان بمن معه من المشركين طالبين مكة.
ودخل النبي المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة (عليها السلام) فقال اغسلي عن هذا دمه يا بنية فو الله لقد صدقني اليوم و ناولها علي سيفه و قال لها كذلك قال الواقدي في كتاب المغازي إنه لما فر الناس يوم أحد ما زال النبي (صلى الله عليه واله) شبرا واحدا يرمي مرة عن قوسه و مرة بالحجارة و صبر معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين و سبعة من الأنصار أبو بكر و عبد الرحمن بن عوف و علي بن أبي طالب و سعد بن أبي وقاص و طلحة بن عبيد الله و أبو عبيدة بن الجراح و زبير بن العوام و من الأنصار الحباب بن المنذر و أبو دجانة و عاصم بن ثابت و الحارث بن الصمة و سهل بن حنيف و أسيد بن حضير و سعد بن معاذ و يقال ثبت سعد بن عبادة و محمد بن مسلمة فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير و سعد بن معاذ و بايعه يومئذ ثمانية على الموت ثلاثة من المهاجرين و خمسة من الأنصار علي (عليه السلام) و الزبير و طلحة و أبو دجانة و الحارث بن الصمة و حباب بن المنذر و عاصم بن ثابت و سهل بن حنيف فلم يقتل منهم أحد.
وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على وجنته قال فجئت إلى النبي (صلى الله عليه واله) فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه واله) إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها و تحبني و أنا أخشى أن تقذر مكان عيني فأخذها رسول الله (صلى الله عليه واله) فردها فأبصرت و عادت كما كانت لم تؤلمه ساعة من ليل أو نهار فكان يقول بعد أن أسن هي أقوى عيني و كانت أحسنهما.
وباشر النبي القتال بنفسه ورمى حتى فنيت نبله و أصاب شفته و رباعيته عتبة بن أبي وقاص و وقع (صلى الله عليه واله) في حفرة و ضربه ابن قميئة فلم يصنع سيفه شيئا إلا وهن الضربة بثقل السيف و انتهض و طلحة يحمله من ورائه وعلي آخذ بيده حتى استوى قائما.
وعن أبي بشير المازني قال حضرت يوم أحد و أنا غلام فرأيت ابن قميئة علا رسول الله بالسيف فوقع على ركبتيه في حفرة أمامه حتى توارى فجعلت أصيح و أنا غلام حتى رأيت الناس ثابوا إليه و يقال الذي شجه في جبهته ابن شهاب و الذي أشظى رباعيته و أدمى شفته عتبة بن أبي وقاص و الذي دمي وجنتيه حتى غاب الحلق في وجنته ابن قميئة و سال الدم من جبهته حتى اخضلت لحيته و كان سالم مولى أبي حذيفة يغسل الدم عن وجهه و هو يقول كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم و هو يدعوهم إلى الله فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [آل عمران: 128].
وذكر أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي حازم عن سهل بأي شيء دووي جرح رسول الله (صلى الله عليه واله) قال كان علي يجي ء بالماء في ترسه وفاطمة تغسل الدم عن وجهه و أخذ حصيرا فأحرق و حشى به جرحه و رأى سيف علي مختضبا و قال إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت و الحارث بن الصمة و سهل بن حنيف و سيف أبي دجانة غير مذموم قال علي لقد رأيتني يومئذ وإني لأذبهم في ناحية و إن أبا دجانة في ناحية يذب طائفة منهم و إن سعد بن أبي وقاص يذب طائفة منهم حتى فرج الله ذلك كله و لقد رأيتني وانفردت يومئذ منهم فرقة خشناء فيها عكرمة بن أبي جهل فدخلت وسطهم بالسيف فضربت به و اشتملوا علي حتى أفضيت إلى آخرهم ثم كررت فيهم الثانية حتى رجعت من حيث جئت و لكن الأجل استأخر و يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وخرج عبد الرحمن بن أبي بكر على فرس فقال من يبارز أنا عبد الرحمن بن عتيق فنهض أبو بكر وشهر سيفه وقال يا رسول الله أبارزه فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) شم سيفك و ارجع إلى مكانك و متعنا بنفسك قال و كان عثمان من الذين تولى يوم التقى الجمعان و قال ابن أبي نجيح نادى في ذلك اليوم مناد لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|